د.عروب المصري

د.عروب المصري

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حق المرأة الانتخابي، هل مر بسهولة؟

لم تمر قضية تحصيل المرأة حقها الانتخابي دون صعوبات حقيقية، رغم كون هذه الصعوبات خفيفة نسبياً في الحياة السياسية السورية، نظراً لكون المجتمع السوري في تلك الحقبة على حافة الفترة النهضوية من تاريخه.

«علمانية» ولكن بنكهة «طائفية»..!

كلما قرأتُ مقالاً يتحدث عن العلمانية، من تلك المقالات منخفضة القيمة الفكرية، تلك التي تشتم منها رائحة طائفية- عنصرية- مذهبية، تذكرت الاتهامات التي نسمعها دوماً حول نظرية المؤامرة، وأبحث دون تردد عن أصول هؤلاء المروجين للعلمانية ذات النكهة الطائفية، فأجد لهم علاقة مباشرة لا تخبئ نفسها بالمخطط الأميركي للمنطقة. إنهم لا يجتهدون كثيراً لإخفاء هذا الارتباط الوثيق بين ما يروجون له وبين النموذج الأمريكي.

دفاعاً عن الاستعمار..!

من ضمن عقد النقص والدونية التي استطاعت المنظومات الاجتماعية غير مكتملة النمو أن تؤسس لها في مجتمعات ما بعد الاستعمار، نجد دعاة لعودة الاستعمار كوجه للحضارة، ومدافعين عن بياض صفحته في فترة وجوده. ونجدهم يقارنون مقارنات غير بريئة بين ما يسمى غزو أحد «الأديان» الهمجية المتوحشة و«دين» آخر إنساني وحضاري، في ترسيخ لفكرة أن الاستعمار هو نوع من «الفتوحات الدينية».

«أم الزلف».. بأي لون كان فستانها؟!

عندما وصفت الجدة فستان عرسها كان الربيع يتقافز من عينيها، لم يكن فستاناً أبيض كالمتداول في هذه الأيام، لم يكن «رمزاً للنقاء» كما هو الرمز الحالي بل كان رمزاً للخصب والربيع بكل معانيه رمزاً من رموز الحياة.

وجدتها:دبكة ماتيس على أرض حالولا

لم تكن لوحة هنري ماتيس المعلقة على الجدار لتوحي لي أبداً بأنها مجموعة من النساء الممسكات بأيدي بعضهن البعض والقابعات في تلك الألوان الصارخة للوحة، الطالبات للخروج والتعبير عن حيوات عشنها تلك النسوة قبل آلاف السنين مما رسمهن ماتيس.

وجدتها:الفقر هو أكبر ملوث للبيئة

يقول الدكتور أسامة الخولي في كتابه البيئة وقضايا التنمية والتصنيع: «الفقر هو أكبر ملوث للبيئة»، في إشارة واضحة إلى دور العامل الطبقي ودور دول الشمال الرأسمالية ومسؤوليتها في عمليات التلوث الجارية في هذا العالم. 

وجدتها: كيف تتشكل الأفكار؟

تتشكل البنيات الفكرية نتيجة تثبيت وتحديد مجموعة معينة من واردات الحواس التي دخلت معاً إلى الدماغ. والتثبيت ينتج عن تنامي محاور ومشابك الخلايا العصبية. وتكون واردات الحواس ذات كمية وشدة وخصائص ثابتة محددة أثناء إرسالها إلى الدماغ، فهي بمثابة صورة ثابتة محددة التقطت للواقع أثناء صيرورته .

(يوريكا أرخميدس) ثقافة الضرورات البحثية

عندما خرج أرخميدس راكضاً من الحمام وهو يصرخ (يوريكا) وجدتها، لم يكن في باله قط أن ما اكتشفه سيكون واحداً من أهم قوانين الفيزياء، لكن معاصري أرخميدس ومن لحقه قدروا بالتأكيد اكتشافه الذي كان ضرورة في ذاك الزمان من أجل إنجاز العمل الهندسي الضخم الذي كان بصدد إنشائه وهو السفينة الهائلة، لكنه كان نتيجة طبيعية للتراكم العلمي الذي أنجز ما قبل أرخميدس، فلم يكن له أن يصل إلى هذه النتيجة الهامة جداً لولا أعمال من سبقوه وتدوينها والبناء عليها.

في حركية التجربة القانونية

 

تتنوع القوانين الوضعية والتشريعات عموماً في نظرتها العامة إلى الحياة فمنها ما ينظر إلى الوراء دارساً حركة المجتمع عبر حقبة زمنية تطول أو تقصر في سبيل الوصول إلى أفضل ما يعبر عنها، في السياق التاريخي، ومنها ما ينظر إلى التغيرات التي فرضها الواقع الراهن ويحاول التطوير من أجل الوصول إلى صيغة هي أقرب ما يكون إلى المعاصرة، وقد يحتفظ ببعض البنود التاريخية التي يعتقد أنها ما زالت سارية المفعول بالمعنى الاجتماعي، أي إلى المرحلة التي وصل إليها المجتمع من تطوره.