جديد خط الغاز «العربي».. الوسيط الأمريكي: «إسرائيلي» وخدم في جيش الاحتلال!
منذ بدأ الحديث عمّا يسمى «خط الغاز العربي»، وأخباره تتأرجح بين سكونٍ يدوم أشهراً، وضجة يتصدر فيها عناوين الأخبار لساعات أو أيامٍ قليلة يعود بعدها إلى السبات.
منذ بدأ الحديث عمّا يسمى «خط الغاز العربي»، وأخباره تتأرجح بين سكونٍ يدوم أشهراً، وضجة يتصدر فيها عناوين الأخبار لساعات أو أيامٍ قليلة يعود بعدها إلى السبات.
بعد «هدوءٍ نسبي» في الصراع الروسي الغربي استمر أقلّ من شهرٍ، (بين 23 أيار، و17 حزيران)، عادت الأمور إلى التصاعد مجدداً، وبوتيرة أسرع وأعنف مما سبق.
اشتملت عملية إنهاء الصراعات العسكرية الواسعة في سورية، والتي تولّى إدارتها مسار أستانا، على إنهاء «خطوط تماس» عديدة، ولكن أيضاً على تثبيتٍ لخطوط أخرى على أن تكون خطوطاً «مؤقتة» يزيلها الحل السياسي الشامل.
مرّ حتى الآن ما يقرب من عامين ونصف على انتهاء الصراعات العسكرية الواسعة، وعملياً لم تبق هنالك تقريباً «جبهات قتال» بالمعنى الذي كان قبل 2019، ولكن أيضاً لم يبدأ بعد الحل السياسي الشامل... وبات هنالك مستويان من «تقسيم الأمر الواقع»..
في مؤتمر صحفي لنيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، يوم 6 حزيران الجاري، سأله أحد الصحفيين عن موقف الولايات المتحدة من «عملية عسكرية تركية محتملة في شمال سورية».
منذ نهايات عام 2012، أي منذ دخلت الحرب في سورية أطوارها الأكثر دمويةً، مع ما أنتجته من عمليات نزوح ولجوء، دخل تعبير «التغيير الديمغرافي» في الاستخدام اليومي ضمن القاموس السياسي لمعظم جهات وأطراف الأزمة؛ الداخلية منها والخارجية.
بينما كانت شيرين بين أبناء شعبها كعادتها أبداً، وتنقل بشجاعتها المعهودة الاقتحام الهمجي الذي تقوم به سلطات الاحتلال لمخيم جنين، أقدم «الإسرائيلي» على اغتيالها برصاصة في الرأس مباشرة...
منذ مطلع الشهر الحالي وحتى اللحظة، تشتعل المنابر الرسمية وغير الرسمية حول العالم، بالحديث والتعليق والردود، والردود المعاكسة، بما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الروسي الذي جاء فيه على ذكر احتمال كون هتلر نفسه يحمل أصولاً يهودية...
ولأنّ المسألة تحمل أبعاداً كبيرة لم يظهرها التصريح نفسه بقدر ما أظهرتها ردود الأفعال اللاحقة، وخاصة في صحافة الكيان والصحافة الغربية، وضمناً الأبعاد التي تصل تأثيراتها إلينا بشكل مباشر في سورية، فسنعمل في هذه المادة على استقصاء هذا «الحدث»، ومحاولة قراءة أبعاده ومسبباته، ابتداءً من إيجازٍ مكثف عما قيل فيه وحوله...
تعرضت دول عديدة حول العالم للعقوبات الغربية، وكان لكل منها سلوك محدد اتجاه تلك العقوبات، مكنّ عدداً منها من تقليل آثار تلك العقوبات وإنْ بمستويات متفاوتة... ولكنّ الوضع في سورية (كما شأننا هذه الأيام في تحطيم قوائم الأرقام القياسية من أسفلها)، كان «مميزاً»...
تفتح الصراعات الكبرى والمفصلية- من النوع الذي يعيشه العالم اليوم- الباب واسعاً على استطلاع احتمالات المستقبل ومحاولة فهمها، ولكنها تضيف أيضاً إيضاحات مهمة حول قضايا الماضي القريب والبعيد؛ فكثيرة هي الملفات الدولية والإقليمية وحتى المحلية، التي كان من الصعب استيعاب أبعادها الكاملة وقت حدوثها، ولكن مع انفجار الصراع الجاري أصبحت أكثر وضوحاً، وأصبح سياقها العام واستهدافاتها وتموضعها أكثر قابلية للفهم وللاستيعاب... بين هذه الملفات ملف ما سُمي بخط الغاز «العربي».
أجرينا قبل أسبوعين جولة على ما تناولته وسائل الإعلام «الإسرائيلية» حول الأحداث في أوكرانيا، في تغطيتها المكثفة للأحداث الجارية خلال الأيام الأولى من المعركة. كانت هناك فكرتان رئيسيتان نعتقد أنهما تستحقان التذكير بهما، أولاً: تقريباً كل المقالات تحدثت عن سورية في سياق تحليل الأحداث في أوكرانيا؛ وثانياً: تحاول «إسرائيل» أن تتصرف كما لو أنها دولة «طبيعية»، تعمل على موازنة علاقاتها الدولية على أساس مصالحها، وبالتالي تحاول «عدم الانحياز لأيّ من الطرفين بوضوح».