علاء أبوفرّاج

علاء أبوفرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

القضية الفلسطينية وأولويات «دول الجنوب»

لم ينخفض الاهتمام الشعبي أو السياسي أو الإعلامي المرافق للعدوان الذي تعرض له قطاع غزة، وعملية حماس التي سبقته، ولم يعد من المستغرب القول إن الحيثيات التي تطور فيها الملف الفلسطيني خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت محط اهتمام جدي لكل دول المنطقة، وعدد من الدول المؤثرة في العالم، كون شكل حل هذا الملف بالتحديد سيلعب دوراً أساسياً في رسم مستقبل هذه المنطقة الإستراتيجية.

أصوات أمريكية: نتائج كارثية لسياستنا الحالية!

ظهر جلياً، ومنذ اللحظات الأولى التي تلت عملية 7 تشرين الأول، أن واشنطن هي من يدير الصراع، وثبتت لذلك ثوابت أساسية لإدارة الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني على القطاع، لكن أصواتاً ارتفعت في الأيام الأخيرة تشير إلى أن «صلاحية» الخطة الأمريكية تنفذ، وبدأت الارتدادات تظهر بالفعل.

تغطية شاملة لأعمال «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»

تعرض «قاسيون» في ملفها هذا أبرز محطات القمة العربية الإسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، والتي دعيت 55 دولة مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية للمشاركة في أعمالها ، وبالنظر إلى أوزان هذه الدول في المنطقة وتأثيرها المباشر على القضية الفلسطينية، لا بد لنا أن نقف عند هذا الحدث، ونحاول فهم معناه في هذه اللحظة بالذات.

في مقدمات «طوفان الأقصى» ومأزق «إسرائيل»

الأيام التي تلت عملية حركة حماس في 7 تشرين الأول، حملت معها فيضاناً من تطوراتٍ لم تتوقف حتى الآن، وإن كانت كثافة ما يجري خلقت- برغم أهميتها- حالة من الاضطراب في تحليل اللحظة، إلا أننا نقف اليوم في نقطةٍ مفصلية، مهمة وحساسة، تفرض علينا فهماً دقيقاً للمشهد وكل مقدماته، فكشف كل هذا سيكون شرطاً ضرورياً لفهم الاتجاه القادم للأحداث.

في عصر الانتصارات… لا مكان لأوهام تهجير القطاع أو إنهائه

تُغيّبُ قسوة مشاهد القصف الصهيوني على القطاع، والحديث المستمر عن «عملية برية» بعض المسائل الجوهرية، فالتغطية الإعلامية الكثيفة والكاميرات التي تتنقل بين مواقع غارات جيش الاحتلال، وبالرغم من أهميتها، تقدّم الحدث بشكلٍ مجتزء؛ فالحرب التي أعلنها جيش الاحتلال بعد عملية المقاومة في 7 تشرين الأول، والخسائر الكبرى التي يتكبدها مع محاولاته اختراق القطاع، كانت دليلاً قاطعاً على أن أحلام الصهاينة بأن «يبتلع البحر القطاع» لم تتحقق طوال عقدين من الزمن.

ما الذي يُقلق الأنظمة في «دعم القضية الفلسطينية»؟

تستمر التحركات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية ووقف فوري لإطلاق النار حول العالم، ورغم أن التحركات التي يشارك فيها الملايين تبدو استجابة طبيعية للسلوك الإجرامي الذي تمارسه قوات الاحتلال في حربها على غزّة، إلا أن مراقبتها بدقة تكشف أمامنا أن هذه الاحتجاجات أصبحت جزءاً من حالة استقطاب وفرز على المستوى الدولي، وإن كانت «مساندة القضية الفلسطينية» هي اليافطة الأساسية في المظاهرات الآن، فهذا لا يعني أن القضايا الأخرى بالنسبة لهذه الحشود ستظل غائبة.

«طوفان الأقصى» عن أي نتائج سياسية يمكن الحديث؟

لم تخمد التطورات منذ «طوفان الأقصى» فالعملية التي أطلقتها كتائب القسام، وتحوّلت خلال ساعات إلى الحدث الأبرز في السنوات الماضية، وطرحت مع الإنجازات الكبرى التي حققتها، جملة من الأسئلة، ربما يكون أبرزها: إلى أين يمكن أن يصل كلّ هذا؟ وهل يمكن أن يكون «الطوفان» خطوة باتجاه حل القضية الفلسطينية؟

من «حرب أكتوبر» و«فك الارتباط» إلى «طوفان الأقصى»

كان من الطبيعي، مع اقتراب الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، أن يأخذ ذلك الحدث حيزاً في وسائل الإعلام، خصوصاً مع الإفراج عن عدد من الوثائق التي تعود ليوم 6 تشرين الأول 1973 والأيام القليلة التي سبقته، بالإضافة إلى تصريحات جديدة نقلتها «جيروسليم بوست» عن هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، ووزير الخارجية الأمريكي في حينها، والتي اعترف فيها، أن الولايات المتحدة، قدّمت «كل ما يضمن منع أي نصر عربي في تلك الحرب» حسب تعبيره، وعلى الرغم من أهمية نقاش تلك الحرب والتحولات الكبرى التي جرت في المنطقة فيما بعد، وخصوصاً بعد توقيع «كامب ديفيد» إلا أننا اليوم نجد أنفسنا أمام حدث كبير ذكّرت فيه المقاومة الفلسطينية «إسرائيل» بأنها ليست منيعة وأنها «أوهن من شباك العنكبوت».

صدامات بين مستوطنين في «يوم الغفران» تغذي النار المشتعلة

مواجهات وتصاعد في حدّة الخلافات الداخلية يشهدها الكيان مجدداً، فرغم «إنجازات» تبجّحت حكومة نتنياهو بتحقيقها، ظلّ الخلاف قائماً مع المعارضة، وبعد حديث رئيس الحكومة عن لقاءات كثيرة عقدها في الخارج، غابت النتائج الملموسة، ومع كل الضجة الإعلامية في الأسابيع الماضية حول اقتراب «صفقة» مزعومة مع السعودية، عادت الأنباء المتضاربة تهيمن على المشهد، وتشكك في قدرة نتنياهو على إحراز تقدّم في أيٍّ من الملفات العالقة.

ما الذي قاله بن سلمان؟ هل تذهب السعودية للتطبيع مع الكيان فعلاً؟

أثارت تصريحات ولي العهد السعودي حول المفاوضات الجارية بهدف الوصول إلى اتفاق بين المملكة والكيان الصهيوني الكثير من الاهتمام الإعلامي وردود الفعل على كافة المستويات، فالمفاوضات التي ترعاها واشنطن منذ مدة طويلة لم تحرز حتى اللحظة تقدماً حقيقياً، لكن تصريحات ولي العهد بدت مختلفة بنظر البعض، فهل يمكن الحديث فعلاً عن تقدّم ما في هذا السياق؟ أم أن المراوحة في المكان لا تزال سمة أساسية لهذه المفاوضات؟