علاء أبوفرّاج

علاء أبوفرّاج

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مصر وعاصفة الابتزازات الغربية stars

مصر في لحظة مفصلية حرجة بتحديات كثيرة ومتنوعة، وإن كان من الواضح أن الظرف السياسي يفرض عليها اعتماد استراتيجية ملائمة للمرحلة، تظل خطواتها التالية مجهولة وفي إطار التكهنات، أو عبارة عن تحليلات تحمل الصواب والخطأ، فكيف تتعامل مصر مع الضغوط الحالية؟ وهل يمكن توقع تغييرات في بعض الملفات، خصوصاً مع اقتراب الإعلان عن تغييرات حكومية واسعة؟

جبهة في مواجهة واشنطن.. تتسع وتعمّق روابطها

تحتل الحرب الدائرة في فلسطين وما يرافقها في المنطقة، المرتبة الأولى من حيث الاهتمام على المستويات كافة، السياسية، والشعبية والإعلامية. ورغم كمية الخسائر في أرواح المدنيين والتدمير الكبير للبنى التحتية داخل قطاع غزة، تظل طريقة حساب النتائج السياسية مختلفة، وهذا ما يمكننا الوقوف عند بعض جوانبها هنا.

دول الشرق والبنية التحتية للتوجّه شرقاً

أنهى رئيس الوزراء الروسي زيارته الثانية إلى الصين لهذا العام، والتقى هناك بالرئيس شي جين بينغ وتحدث الطرفان بإسهاب عن العلاقات الثنائية للبلدين وحجم الإنجازات التي تحققت في مجالات التعاون الاستراتيجي، ما يعيد طرح مسألة «توجّه روسيا شرقاً» وأين وصلت هذه العملية التي فرضها الواقع بعد أن كانت الحظوة للغرب في كثير من المجالات الاستراتيجية لعقود مضت.

دول تتحرك ولقاءات تعقد لمواجهة مشروع الفوضى الأمريكي

محاولة الإحاطة بكل الارتدادات الحاصلة مهمة صعبة، وتحديداً في ظل توسعها الدائم، فعلى المستوى السياسي: تعقد لقاءات مباشرة وتجري اتصالات، بالإضافة إلى اجتماعات سياسية على مستويات الدول، إلى جانب نشاطٍ دائمٍ في الأمم المتحدة، وتصريحات مستمرة للدبلوماسيين المعنيين في المسألة هناك، وكل ذلك يجري بشكل متواصل وعلى مدار الساعة. يعكس كل ذلك بلا شك حجم الاهتمام بما يجري، لا بجانبه الإنساني فحسب، بل بالغرض السياسي الذي يسعى له رعاة العدوان. لا يُستبعد بالطبع أن يكون جزء ملحوظ من هذه اللقاءات يعقد لغرض التشويش على القضية الفلسطينية وإغراقها بدهاليز جديدة، وخصوصاً تلك التي يجريها الغرب. أو لغرض آخر لا ينفي الأول، وهو استثمار اللحظة بهدف إشعال فتائل جديدة في منطقة استراتيجية وحساسة، قال عنها وزير الخارجية الروسي في وقت سابق: إنها بالفعل فوق برميل بارود، وهو ما يشكّل أحد الدوافع الحقيقية لهذا النشاط والاهتمام السياسي.

«الجمعية العامة» في 20 يوم: خسائر بالجملة للولايات المتحدة والكيان!

كان من الواضح أن الموقف من حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة أصبحت نقطة استقطاب على المستوى العالمي، لكن يبدو من خلال تطور الأحداث أن تغيرات ملحوظة تجري على مواقف دول كثيرة حتى بالرغم من النشاط الأمريكي والصهيوني الكثيف لحشد الرأي العام الرسمي، ويمكن من خلال مقارنة بسيطة بين جلستين للجمعية العامة الخروج ببعض الاستنتاجات العريضة حول المسألة.

خلافات واشنطن والكيان حقيقية لكنها ليست حول استهداف المدنيين!

كيف يمكن فهم الانتقادات الأمريكية الأخيرة التي وجهها بايدن وإدارته إلى الكيان الصهيوني؟ الإجابة عن سؤال كهذا تبدو مهمة شائكة بلا شك، لكنها خطوة أساسية في فهم استراتيجية واشنطن وتكتيكها في اللحظة الراهنة، وخصوصاً مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة، منذ أكثر من شهرين مع تأكيد أمريكي لإمكانية استمراره لأشهر قادمة.

أحداث مهمة تجري رغم قسوة الأسابيع الماضية

التطورات المتسارعة التي تلت عملية «طوفان الأقصى» كانت كافية لطرح مسائل ملحة جديدة على طاولة البحث، وتحديداً حول النتائج المتوقعة في منطقتنا بعد العدوان الواسع الذي شنّته قوات الاحتلال على القطاع، فأي مواجهة من هذا النوع في ظل ظرفٍ دوليٍ حساس يمكن أن يكون لها نتائج واسعة أكبر بكثير من نطاق المواجهات الجارية داخل الأراضي المحتلة.

هل تستطيع واشنطن تحقيق أهدافها الخفية؟

حافظت واشنطن منذ بدأ رد جيش الاحتلال على عملية طوفان الأقصى على «ثالوث» واضح ومعلن، أولاً: منع أي وقف دائم لإطلاق النار وإدامة الاشتباك. ثانياً: منع توسيع نطاق الحرب على المستوى الإقليمي، وضبط الحدود الشمالية مع لبنان قدر المستطاع. ثالثاً: حرصت واشنطن على منع أي اجتياح بري شامل لجيش الاحتلال في قطاع غزة، ويمكن القول: إن واشنطن استطاعت الحفاظ إلى حدٍ كبير على هذه القواعد الثلاث، فخلال 57 يوم لم يتوقف إطلاق النار سوى 7 أيام، وبالرغم من أن الجبهة الشمالية ظلت نشطة، إلا أنها ظلّت ضمن حدود مضبوطة، وبخصوص الاجتياح البري، ورغم أنه بدأ إلا أن أنه ظلّ محدوداً ومؤقتاً، إذ لم يحاول جيش الاحتلال اجتياح القطاع كاملاً، بل ينفّذ عمليات بنقاط محددة، ورغم ذلك يتعرض لخسائر كبيرة.

اتفاق صيني-سعودي… الدولار ضحية التبادل بالعملات المحلية

شهدت العلاقات الصينية-السعودية تطوراً واضحاً في السنوات القليلة الماضية، وبالنظر إلى مجالات التعاون المشترك بين البلدين وجوهره، كان من السهل التنّبؤ بشكل التطور اللاحق، وعلى هذا الأساس جاء الإعلان عن الاتفاقية الجديدة للتعامل بالعملات المحلية متوقَّعاً ضمن سياق التطور الطبيعي، ومع ذلك لا يمكن قراءة هذا الإعلان إلا بوصفه نقطةً نوعيّة فارقة في العلاقات الثنائية.