عرض العناصر حسب علامة : تاريخ سورية

سعر كيلو اللحمة دليل على سلة الاستهلاك المثقوبة!

كان سعر كيلو اللحمة في خمسينيات القرن الماضي يعادل أجور العامل السوري ليوم واحد، أي أن الرواتب الشهرية كانت تعادل 30 كيلو لحمة، هذا ما يؤكده من عاش هذه المرحلة من تاريخ سورية، فاللحمة كانت معياراً شخصياً تجريبياً لتقييم حاجة الناس الشهرية من النقود، وهم لم يكونوا عارفين أساساً بسلة الاستهلاك، ولا بتقسيماتها أو بتثقيلاتها، فحساباتهم انطلقت من تجربة حياتهم اليومية التي عاشوها، وحجم احتياجاتهم، واعتمدوا في تحديدها على حساباتهم البسيطة.

خان أسعد باشا.. هل هو متحف أم ماذا؟

مشبعة بعبق مفعم بتوابل العالم كله ضمن خليط من ألوان الشرق كنت أسير، وضمن سوق البزورية الدمشقي يظهر بناء ضخم ذو باب عظيم كأبواب ألف ليلة وليلة، يتضمن باباً صغيراً تضطر معه للانحناء احتراماً لتدخل هذا المكان العظيم إنه خان أسعد باشا.

سورية والصراع التاريخي بين مشروعين

كانت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر سنوات ولادة وتبلور الفصائل الأولى والبدائية لحركة التحرر الوطني السورية ضد الاستبداد التركي، وبحكم اكتمال مقومات تشكل الأزمة في سورية ولبنان والبلدان المحيطة بها، ووقوع المنطقة على مفارق طرق التجارة العالمية وارتباط الحكم التركي بالرأسمال الأجنبي، وظهور فئة البرجوازية الوطنية في المنطقة.

من الأرشيف العمالي: قصور.. على حساب لقمة أطفالنا

من إنذار غورو إلى إنذار باول، التاريخ يعيد نفسه وما أشبه الظروف الدولية والعربية للإنذارين.. فسورية بعد الثورة العربية الكبرى كانت القاعدة الأولى الواعدة لحركة التحرر العربية، وسورية اليوم هي مفتاح المنطقة وأي مخطط إمبريالي لايمكن استكماله دون تطويعها، لأنها الحاضنة الأساسية للقوى المناهضة للسياسة الإمبريالية والصهيونية ولاسيما بعد تفشي الخيانة والهرولة منذ السادات وحتى القذافي..

تنوع التراث ميزة مطلقة في سورية ..

قدمت الأستاذة ورود ابراهيم أمينة قسم الكلاسيك في المتحف الوطني محاضرة بعنوان «تنوع التراث المحلي السوري» يوم الأربعاء 20/2/2013 في المركز الثقافي العربي في جديدة عرطوز.

مجلس الشعب الطلابي

نشرت وسائل الإعلام المحلية المختلفة قبل أيام خبراً تضمن تغطية إعلامية لحضور مجلس الشعب الطلابي تحت قبة البرلمان للمرة الثالثة لمتابعة جلسة مجلس الشعب التي انعقدت بحضور غالبية أعضاء الحكومة من نواب رئيس الوزراء والوزراء وقد جاء في إحدى هذه الصحف التي قامت بالتغطية الإعلامية: «إن ذلك يأتي في إطار تفعيل دور الشباب والطلاب في الحوار الوطني الشامل ودورهم في إخمادنا الأزمة التي تحرق الوطن ومساءلة الحكومة عما أنجزته من بيانها الوزاري وخصوصاً ما يتعلق منها بقضايا الشباب والطلاب وطالب مجلس الشعب الطلابي مجلس الشعب بتفعيل دور الشباب والتواصل مع مجلس الشعب الطلابي للوصول بصوته الذي يمثل كل فئات الشباب والطلاب الجامعيين والعمل على حل مشاكلهم وإنه للمرة الأولى في الحياة التشريعية السورية وفي سياق العمل الشبابي يدخل طلاب من كليات ومعاهد وأحزاب وقوى سياسية ومكونات مجتمعية تمثل كامل المجتمع السوري إلى مجلس الشعب بصفتهم أعضاء في مجلس الشعب الطلابي يمارسون دورهم كأعضاء مجلس شعب حقيقيين».

صاحبات الجلالة

من المعلوم أن العقل البشري في سياق نزوعه الى خلاص الانسان من عذاباته على الأرض لجأ إلى السماء، إلى الآلهة،  وليس عبثاً أن أولى الآلهة كانت تحمل أسماء أنثى... عشتار... فينوس... أفروديت  فهي آلهة الخصب، وهي آلهة الجمال....

من الذاكرة: المهم.. والأهم

تلقيت خلال الأسبوع الماضي كالعادة عدداً لا بأس به من الاتصالات الهاتفية من رفاق قدامى وشباب وأصدقاء من قراء قاسيون الأعزاء،

من الذاكرة: تشكيلة!

تظل الذاكرة مخزن الأحداث والوقائع تتفاوت في تأثيرها وصداها حين تستعاد، ففيها الكثير مما يفرح ويسر، وكذلك فيها ما يحزن ويؤلم، ولكنها في كلتا الحالتين بعضاً من حياتنا وقصة عمرنا طال أم قصرومن فيض هذه الذاكرةأسترجع ذكرى مرحلة من طفولتي التي امتدت من سنتين قبل دخول المدرسة إلى نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والتي ارتبطت وبشكل وثيق مع عمل والدي حينها، «وبصفتي» أكبر أبنائه الذكور، كان يصحبني معه إلى حيث يعمل،وطبعاً كان اصطحابه لي في سنوات التعليم يقتصر على العطلات الصيفية، وتعود تلك الذكريات إلى أربعينيات القرن الماضي، فقد كان الوالد يعمل سائقاً في كراج «الخرفان» للسفر إلى المحافظات الكائن في مدخل «البحصة»المتفرعة عن ساحة المرجة إلى جانبة سينما أمية وساحة المرجة «ساحة الشهداء» ستكون «الساحة» الأساسية لزاوية هذا العدد.. إنها المركز الرئيسي لمدينة دمشق في ذلك الوقت، ولها في الخاطر والقلب مكانتها فهي ألق لايعرف الأفول، وقد أجادت الأغنية الشعبية الشامية في وصفها:

إلى العلَم

أشعر الآن أنني بكامل أهليتي الوطنية، وبكامل انتمائي إلى هذه الأرض، التاريخ البدوي الذي خلف ظهري وأمامي، الآن وبكامل قوة الإنسان الأزلية التي نعيد اكتشافها عند المحن.. حينما نصير فوق حياتنا المتفردة، ونعيش كمخلوقات جماعية ضد لذّاتنا الأنانية، خوفنا الجماعي من صاعقة أو حريق، خوفنا الموزع بالتساوي، وذعرنا من ضياع هناءة المرور في الشارع دون التفافة، سطوة العتمة التي تترك فراعاً بارداً في الظهر.. الآن فقط وبكامل أهليتي الوطنية التي لا أشكك أنا فيها على الأقل، أحس بانتمائي إلى من يشكل فقط هويتنا الجماعية.. العلَم.