عرض العناصر حسب علامة : المقاومة الفلسطينية

ما هي تداعيات الصراع الحالي في فلسطين على أمريكا في الداخل والخارج؟

إنّ الصراع الذي تخللته الهدنة لأوّل مرة اليوم في فلسطين قد يستمر لبعض الوقت في المستقبل. لكن على الرغم من عدم اليقين بشأن النهاية، فإنّ العواقب على المستويين الإقليمي والعالمي أصبحت واضحة الآن، ويمكن القول، إن العالم لن يعود كما كان من قبل. وربما تكون إحدى الحقائق الواضحة له هي المزيد من التراجع الحاد للهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم. وعلى خلفية الأحداث الأخيرة في غزة، أظهرت الولايات المتحدة بشكل كامل عجزها التام عن لعب دور القوة المهيمنة بعد اليوم.

في صحافة العدو: رعبٌ متعاظم من آثار الخسارة المدوية في الرأي العام العالمي

لم يبدأ تاريخ القضية الفلسطينية في 7 تشرين الأول من هذا العام، بل بدأ قبل أكثر من 75 عاماً، ولكن ما حصل قبل سبعة أسابيع كان نقطة تحول مفصلية في تموضع القضية الفلسطينية في الرأي العام حول العالم، وبشكل ملحوظ في الدول التي دعمت حكوماتها الكيان الصهيوني منذ تأسيسه، وتحديداً في أوروبا وأمريكا الشمالية.

افتتاحية قاسيون 1150: الهدنة: بداية الاعتراف بالانتصار الفلسطيني

واصل الكيان الصهيوني طوال عدوانه الأخير على غزة، رفض أي حديث عن وقف إطلاق النار، بل وأيضاً رفض الحديث عن أية هدنة، ولكنه خضع في نهاية المطاف لهدنة مؤقتة من أربعة أيام بدأت يوم الجمعة الماضي، وتتضمن تبادلاً للأسرى.

المقاومة تنتصر وتحرّر 39 أسيرة وأسير كدفعة أولى ضمن عملية تبادل الأسرى

حرّرت المقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق التهدئة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين أسرتهم القسام خلال اقتحام غلاف غزة في 7 أكتوبر.

تفجير الضفّة على طريق تقسيم الأردن وإنهاء القضيّة الفلسطينية في فلسطين

على خلفية الفظائع في قطاع غزة، يولي العالم اهتماماً أقل بشكل ملحوظ للأحداث التي تجري في جزء آخر من فلسطين، في الضفة الشرقية والقدس الشرقية. وفي الوقت نفسه، فإنّ الوضع هناك يمكن أن ينفجر في أي لحظة بانتفاضة جديدة. ورغم أنّه من غير المرجح أن تتمكّن «إسرائيل»، ولو استمرّت مساعدة الولايات المتحدة لها بأقصى حد، من إبقاء قطّاع غزة معزولاً وتجنب التدخل المباشر في وضع الدول والقوى الأخرى، فسيكون من الأصعب عليها بكثير إضفاء الطابع ذاته على الوضع في الضفة الغربية.

المقاومة يمكن أن تهزم «إسرائيل» ليس عسكرياً فقط.. بل اقتصادياً أيضاً

حشدت «إسرائيل» 360 ألف جندي احتياطي– أي 8% من إجمالي القوى العاملة لديها. تشير بيانات بطاقات الائتمان إلى أن الاستهلاك الخاص في «إسرائيل» انخفض بنسبة الثلث تقريباً. وانخفض الإنفاق على الترفيه والتسلية بنسبة 70%. كما توقفت السياحة التي تعتبر عماد الاقتصاد «الإسرائيلي». تم إلغاء الرحلات الجوية. ولتصبح الأمور أصعب، أمرت الحكومة «الإسرائيلية» شركة شيفرون بوقف الإنتاج في حقل غاز تمار، الأمر الذي يكلف «إسرائيل» 200 مليون دولار شهرياً من الأرباح الضائعة. دفع هذا المؤرخ الاقتصادي الإنكليزي الشهير آدم توز لنشر مقال على موقعه الإلكتروني يتنبأ فيه بالانهيار الاقتصادي «لإسرائيل» نتيجة الحرب مع قطاع غزة، بغض النظر عن نتيجة الصراع العسكري.

ثلاث آليات غربية للتعامل مع الغضب الشعبي المتعاطف مع فلسطين

إلى ما قبل العدوان الصهيوني الأخير على غزة، كان يبدو أنّ «ثقافة الترند» قد سيطرت نهائياً، ولم يعد هنالك فكاكٌ منها. نقصد بذلك أنّ المدى الزمني لتفاعل الناس مع أي «شيء جديد» لا يتجاوز في أقصى الأحوال أسبوعاً؛ سواء كان الأمر زلزالاً، كارثة، حرباً... أو أي شيء آخر. تتفاعل الناس، تتعاطف، تشتم، تناقش، تحاجج، ومن ثم يتم طوي الموضوع/ الترند والانتقال إلى الموضوع/ الترند التالي وهكذا، رغم أنّ معاناة من وقعت عليهم الكارثة أو الحرب لا تكون قد انتهت، بل وأحياناً تكون قد تعاظمت.