عرض العناصر حسب علامة : المقاومة الفلسطينية

ارتفاع التضامن الشعبي العالَمي مع فلسطين كمّاً ونوعاً

يصل "الطوفان" إلى أربعينيّته وما يزال قوياً وجارفاً، رغم التضحيات المهولة بل وبسبب هذه التضحيات بالذات – نظراً لأن العدوّ يمثّل ذروة غير مسبوقة لما أفرزته الرأسمالية من قذارة فاشيّة. ويَعِدُ الطوفان بانتصارٍ سيسجَّلُ كأحد أهمّ الأحداث المفصلية بتاريخ الصراع بين معسكر الشعوب وقواها الأكثر تقدّمية من جهة ومعسكر القوى الإمبريالية الفاشية بقيادة واشنطن والصهيونية وحلفائهما الأوروبيين (وخاصةً ورثة هتلر وبلفور) من جهة ثانية. وإذا كان الشعب الفلسطيني البطل هو رأس الحربة اليوم في ملحمة تحرّره الوطنية، فإنّه استطاع بجدارة أنّ يفرض من جديد وبقوة غير مسبوقة، هذا الفرز الصائب الدقيق والقاطع كشفرة، في ساحة الصراع الأممي الطبقي والحضاري العالَمي، حيث شحذ همم المتضامنين بالملايين في القارات الخمس، حتى أخذ نضالهم لعدالة هذه القضية الأممية يرتقي من الكلمة الهاتفة بوقف الإبادة الجماعية في غزة، إلى الفعل العملّي لعرقلة شحنات أسلحة "لإسرائيل" من موانئ بلجيكا وأمريكا وأستراليا.

إصابة 7 "إسرائيليين" واستشهاد 3 فلسطينيين بعملية قرب القدس

أصيب 7 "إسرائيليين" بينهم جنود، صباح اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023، في عملية إطلاق نار نفذت على حاجز طريق النفق المؤدي من القدس إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم إطلاق النار على 3 شبان فلسطينيين بزعم تنفيذ عملية إطلاق النار.

التغيّرات الجيوسياسية المسببة والمصاحبة لطوفان الأقصى

طبول الحرب في فلسطين مستمرة، والمقاتلون الفلسطينيون ما زالوا منخرطين في المعركة. في هذه المقالة، أحاول التفكير في حجم الحرب وأهميتها على المستويين الإقليمي والعالمي، بالاعتماد على الأدوات النظرية التي غالباً ما وجهت شعوب الجنوب العالمي لفهم محنتهم ونضالاتهم. وهذا يعني أنني أعتقد أنه من المهم العودة إلى الثلاثي المفاهيمي للإمبريالية والصهيونية والرجعية لوضع هذه المعركة التاريخية خارج حدود سجن غزة المفتوح. ويجب علينا للقيام بذلك أن نعتمد على هذه المفاهيم، ولكن مع الارتقاء بها إلى العصر الحاضر، لفهم الطبيعة الجدلية لهذه الحرب في عالم يشهد الانحدار البطيء «ولكن الثابت» للإمبريالية التي تقودها الولايات المتحدة.

«الأمل» هو كلمة السر في الحراك العالمي المناصر لفلسطين!

بات من المتفق عليه، أنّ حجم وامتداد المظاهرات الشعبية حول العالم المناصرة لفلسطين، هما حجم وامتداد غير مسبوقين تقريباً. وتجري مقارنتهما بحالة واحدة فقط خلال القرن العشرين، هي حالة المناصرة الشعبية العارمة للشعب الفيتنامي خلال مقاومته البطولية ضد الاحتلال الأمريكي وعملائه.

دولة الاحتلال... «الدفاع عن النفس».. والقانون الدولي

مندوب روسيا في الأمم المتحدة، في إحدى الجلسات العديدة التي عقدها مجلس الأمن خلال الأسابيع الماضية حول العدوان «الإسرائيلي» على غزة، وردّاً على تكرار المحاججة الغربية لدعمها غير المشروط لوحشية الكيان الصهيوني القائمة على أساس حق «إسرائيل» في الدفاع عن النفس، قال المندوب الروسي: «ليس من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها لأنها دولة احتلال».

"الدفاع عن النفس" ليس حقّاً للاحتلال بل للشعب الواقع عليه

في الوقت الذي تُجنّد فيه الماكينة الإعلامية والسياسية للإمبريالية، بقيادة واشنطن وحلفائها الغربيين وحتى بعض العرب، كل الوسائل لترويج كذبة أنّ العدوان الصهيوني الفاشي على الشعب الفلسطيني عبارة عن "دفاع عن النفس" وموجّه ضدّ "الإرهاب"، تأتي أحياناً كلمة حقٍّ بسيطة وواضحة كصفعةٍ مدويّة: "ليس من حقّ إسرائيل الدفاع عن نفسها لأنّها دولة احتلال"، وتكتسب أهمية خاصّة عندما تعلو بصوت ممثّل رسمي رفيع لقوة عظمى لها باع تاريخيّ طويل في نصرة الشعوب المظلومة وحركات التحرر الوطني، ممّا يصوّب بوصلة الإجابة عن سؤال: من هم حلفاؤنا ومن هم أعداؤنا؟