وسائل إعلام أمريكية: روسيا تنتزع زمام المبادرة في الشرق الأوسط
يراقب الأمريكيون مدى تهافت وفود رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج نحو موسكو.
يراقب الأمريكيون مدى تهافت وفود رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية وغيرها من بلدان الخليج نحو موسكو.
في خطوة تشير مجدداً إلى حالة الانكفاء التي تجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على إبدائها في ظل المتغيرات الدولية، أعلنت لورا سيل، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوزارة «تنوي سحب صواريخ الباتريوت المضادة للطيران في شهر تشرين الأول الحالي» بعد سنتين على نشرها في الحدود الجنوبية لتركيا عام 2013.
ظهرت إلى سطح التداول السياسي والإعلامي خلال الأسبوع الفائت جملة من «القضايا الساخنة»، المرتبطة بعدد من المسائل المتفجرة في العالم. وكما هي العادة دائماً، جرى إعلامياً تضخيم ظاهري لتلك القضايا لبناء «استنتاجات» تدخل في باب الدعاية السياسية، أكثر بكثير من كونها استنتاجات جدّية، حتى بالنسبة لأولئك الذين أطلقوها!
استضافت قناة «العربية» مساء الأحد 13/9/2015 د.قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير، حيث تركز حوار المذيعة نجوى قاسم على ما يسمى بزيادة الوجود العسكري الروسي في سورية، وعلى آخر تطورات ملف الحل السياسي للأزمة السورية. وفيما يلي الأجزاء الأساسية من الحوار المنشور كاملاً، كمادة فلمية، على موقع «قاسيون»:
بين التوترات العسكرية في أوروبا الشرقية، وما تعكسه من إشارات سياسية متصاعدة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ أكثر من أربعة أعوام، وما يتخلل ذلك من جوانب التنافس السياسي والاقتصادي والعسكري بين الجانبين، تعيش أوروبا اليوم «هاجساً جديداً» يدفعها نحو حسم خياراتها الاستراتيجية.
تثبيت ميزان القوى الدولي الجديد، وترجمته اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، هو في الجوهر عملية تغيير للنظام العالمي القائم على الأحادية الأمريكية. وهذا يعني ضمناً تراجع واشنطن وحلفائها بمقابل تقدم خصومهم. عملية التراجع هذه تشكل الحاكم العام لمسار التطورات والتغيرات على المستويات المختلفة، الدولية والإقليمية والمحلية. القول بأنها الحاكم العام للمسار يعني أنّ مختلف «الشطحات» والتصورات والآمال لدى أية قوة محلية أو إقليمية يجري عملياً تقليمها وتشذيبها لتبقى ضمن هذا المسار.
أجرت إذاعة صوت روسيا/ سبوتنيك بالعربية، مساء الأربعاء 3/6/2015، اتصالاً هاتفياً مع الرفيق عبادة بوظو، أمين حزب الإرادة الشعبية، ومسؤول العلاقات الخارجية والإعلامية فيه، وعضو جبهة التغيير والتحرير، لاستطلاع رأيه حول ما وصفته بالتناقض في الموقف الأمريكي من سورية، وأزمتها، ومحاربة الإرهاب فيها، حيث كان هذا الحوار، كما جرى:
تستكمل الولايات المتحدة قيادتها ما يزيد عن 50 سفينة حربية، من 17 دولة في حلف «شمال الأطلسي»، وما يضاهي 5600 جندي، في تدريبات «Baltops» التي انطلقت في بحر البلطيق يوم الجمعة 5/6/2015، وتمتد حتى 15 يوماً. وتشارك في التدريبات كلٌّ من بلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا، فضلاً عن تركيا وبريطانيا، بقيادة الولايات المتحدة. وتنطلق التدريبات من ميناء «غدينيا» البولندي، قاطعة بحر البلطيق، لتنتهي في ميناء «كييل» الألماني.
جاءت جملة الأحداث التي أعقبت غزو «الناتو» لليبيا، والتي حُدِّدت بدايتها بالفيتو الروسي- الصيني، لتدفن معها مرحلة الاستفراد الأمريكي في العالم، ولتجسِّد مرحلة جديدة، سِمتها الرئيسية هي التعددية القطبية في ظلِّ تراجعٍ أمريكي مستمر.
بعد فشلها في توريط بعض الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» للانزلاق نحو تدخل بري في اليمن، سحبت الولايات المتحدة ورقتها العسكرية من الحرب اليمنية، مبقيةً على أهدافها التي ستحاول فرضها سياسياً.