واشنطن تقود «تدريبات كبرى»..!
تستكمل الولايات المتحدة قيادتها ما يزيد عن 50 سفينة حربية، من 17 دولة في حلف «شمال الأطلسي»، وما يضاهي 5600 جندي، في تدريبات «Baltops» التي انطلقت في بحر البلطيق يوم الجمعة 5/6/2015، وتمتد حتى 15 يوماً. وتشارك في التدريبات كلٌّ من بلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا، فضلاً عن تركيا وبريطانيا، بقيادة الولايات المتحدة. وتنطلق التدريبات من ميناء «غدينيا» البولندي، قاطعة بحر البلطيق، لتنتهي في ميناء «كييل» الألماني.
يذكر أن التدريبات سوف تجري على بعد أميال عدة قبالة السواحل الروسية في مدينة كالينينغراد، وهي منطقة الخليج الفاصل بين بولندا وليتوانيا، في وقتٍ تكثف فيه قوات «الناتو» من مناوراتها العسكرية على طول الحدود الروسية مع دول البلطيق وأوروبا الشرقية، منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. غير أن تأهب سلاح الجو الروسي سبق له أن أجبر في الأسبوع الماضي سفناً أمريكية على الابتعاد عن حدود المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود.
.. تتراجع في القرم
في دلالة على الاستعداد الروسي للدفاع عن شبه جزيرة القرم، أجبرت مجموعة من القاذفات الروسية، التابعة لأسطول البحر الأسود، مدمرة «Ross» الأمريكية على الابتعاد عن منطقة المياه الإقليمية الروسية، المحيطة بالقرم.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية، عن مصدر في وزارة الدفاع، فإن قيادة أسطول البحر الأسود الروسي «قررت إرسال مجموعة من طائراتها الحربية لوضع حد للتظاهرة السياسية- العسكرية الأمريكية». وبالفعل، حلقت عدة قاذفات من طراز «سوخوي 24» تابعة للأسطول فوق المدمرة وحولها، مهددة إياها باستخدام «الوسائل الروسية الحديثة للحرب الإلكترونية»، مما حمل طاقم البارجة على العودة إلى المياه الدولية بشكلٍ سريع.
وأوضح المصدر أن «البحارة الأمريكيين ربما تذكروا في الحال ما حدث لزملائهم من طاقم المدمرة الأمريكية الأخرى «Donald Cook» منذ سنة تقريباً، في المنطقة نفسها وفي وضع مشابه.. حيث نفذت طائرة «سوخوي24» الروسية 12 عملية انقضاض وهمية استفزازية على المدمرة الأمريكية، دون أن يستطيع طاقمها الرد على ذلك».
وفي سياقٍ مواز، قال وزير الخارجية الأوكراني، بافل كليمكين، في اجتماع لحلف الأطلسي في أنطاليا بتركيا: إن «أية خطوات وحتى إشارات من الجانب الروسي حول إمكانية نشر أسلحة نووية في القرم، ستعتبر خرقاً صارخاً لكل القواعد الدولية، وعلى المجتمع الدولي في هذه الحالة أن يرد بكل حزم». ولم يتأخر كثيراً الرد الروسي، حيث أكدت وزارة الخارجية الروسية على حق موسكو في نشر أسلحتها النووية في أراضيها كافة، بما في ذلك القرم.
وتناور في كوريا الجنوبية
في إطار توسيع عملياتها وحضورها العسكري في شرق آسيا، قامت الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة سيؤول بما وصفته بـ«أكبر تدريبات مشتركة مضادة للغواصات» في منطقة جزيرة «جيجو» جنوبي كوريا الجنوبية.
وبحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، تستند هذه التدريبات إلى هدفٍ يقضي بـ«التصدي لغواصات كوريا الشمالية التي أطلقت مؤخراً صاروخاً باليستياً من إحدى الغواصات، وكذلك تأمين طريق الملاحة الجنوبي». وشاركت في التدريبات العسكرية التي استمرت أسبوعاً، أكثر من 10 سفن حربية وغواصتان وطائرة استطلاع من طراز «P-8» مجهزة بصواريخ «جو – بحر».
وعلى هامش المناورة، أعلنت وسائل إعلام كورية جنوبية أنه ثمة «معطيات توافرت لدى الاستخبارات المحلية تفيد بأن بيونغ يانغ باتت تملك نحو 70 غواصة، وتخطط لإنتاج غواصات حديثة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية».