حماية الآثار والاستفاقة الرسمية المتأخرة التي لا يعول عليها!

الحريق المؤسف والمؤلم الذي نشب في منطقة ساروجة القديمة وسط العاصمة دمشق بتاريخ 16/7/2023، التهم الكثير من المباني فيها، بما في ذلك قصر اليوسف الأثري كلياً، وكذلك تضررت بسبه مساحة كبيرة من قصر خالد العظم الأثري، مع تسجيل خسارة إضافية كبيرة تتمثل ببعض الوثائق التاريخية الهامة!

من سوليدير بيروت إلى ساروجة دمشق - عن قتل الذاكرة واغتيال روح المجتمع!

ما يتعرض للاحتراق في دمشق القديمة، ليس مجرد معالم أثرية وتاريخية، بل هوية وروح مجتمع بأسره؛ فالمراحل الثلاث الأساسية في اغتيال الدول والشعوب باتت مكررة وواضحة: بدءاً من اغتيال جهاز الدولة المدني عبر «خصخصته»، أي إنهاء وظيفته الاجتماعية بالتدريج، ومن ثم اغتيال قسمه الصلب العسكري، أيضاً عبر شكل خاص من «الخصخصة» يقوم على إنهاء حصرية السلاح وتحويلها إلى «حصريات» عديدة... وبعد هاتين الخطوتين اللتين تحولان جهاز الدولة إلى حالة موت سريري، تبقى خطوة واحدة نحو الموت الكامل: سحب أجهزة التنفس، عبر قتل ذاكرة المجتمع وروحه.

ساروجة: إنْ لم تكونوا أنتم من حفر الحفرة فلماذا تحملون المجرفة!

شارفت موجة التعاطف مع حي ساروجة العريق بعد الحريق المأساوي الذي التهم أجزاءً مهمة من بقاياه على الانتهاء، شأنها في ذلك شأن معظم القضايا الكبرى التي يرى البعض مصلحة في حصرها في أضيق إطار ممكن وتصويرها كحدث محزن طارئ وغير متوقع. لذلك يفتح باب العزاء للحي الدمشقي المغدور وبعد ثلاثة أيام تعود الحياة كما لو أن شيئاً لم يكن!

أكثر من 10,000 جندي صهيوني يعتزمون العصيان، ورئيس الأركان: «سنفقد قدرتنا التشغيلية خلال ساعات» stars

وصلت الأزمة التي يمر بها كيان الاحتلال الصهيوني على إثر الانقسام الداخلي الذي بات يشق صفوف القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية الصهيونية بعد خطة نتنياهو التي يسميها «إصلاح القضاء» ويسميها معارضوه «الانقلاب على القضاء»، إلى «مراحل خطيرة» بعد تحذيرات أعلى مستوى في مؤسسة جيش الاحتلال من «فقدان قواته للقدرات التشغيلية خلال ساعات».