حازم عوض
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بعد الساعة الـ 12 ليلاً، فتح البائع قفل المستودع «كاللص» وباعنا اسطوانة غاز بسعر 3500 ليرة، بعد اتفاق مسبق معه خلال النهار عبر وسيط، بأن تتم عملية البيع ليلاً، كي لا يفضح أمره في الحي، بأنه يحتكر عشرات اسطوانات الغاز داخل المستودع، خاصة وأنه «حلف يمين للأغلبية أن الغاز مقطوع لأن السعر سيرتفع».
خلال أيام فقط، وتحديداً في 1/12/2016، ستتوقف العديد من الهواتف النقالة عن العمل في حال لم يقم أصحابها بـ «المصالحة» عليها بموجب قرار من «الهئية الناظمة للاتصالات» صدر بعد مضي 16 عاماً على دخول هذه التقنية إلى سورية، قَيمّه البعض على أنه «بوابة نهب وابتزاز جديدة للمواطن من قبل الحكومة وشركات الاتصالات».
«والله مقطوع، بس إلك تكرم مندبرلك»، بهذه الكلمات ردّ أحد الصيادلة في دمشق، على أحد زبائنه الذي تبين لاحقاً أنه من أقربائه، حينما طلب «أوغمانتين».
في البرامكة وشارع الثورة والمرجة، وبدمشق ومحيطها عموماً، على الأرصفة وفي الحدائق، افترش مشردوا الحرب الأرض مع أطفالهم، ليحاربوا الحرب ومفرزاتها أولاً، ثم تقلبات الطقس المختلفة والحيوانات الشاردة والحشرات.
بين الحين والآخر، تخرج وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبر وسائل الإعلام الرسمية أو المقربة منها، لتعلن عن آخر ضبوطاتها بحق المخالفين، ومؤخراً، كثر حديثها عن اللحوم «غير الصالحة للاستهلاك البشري»، والتي قدرت كمياتها بعشرات الأطنان في كل عملية ضبط.
ازدهر التزوير والاحتيال خلال السنوات الست الماضية، باعتراف الجهات المعنية كلها، وبتوثيق الكثير من التقارير والتحقيقات، مايعني: أن الفلتان الذي حصل خلال الأزمة مع عجز الحكومة عن ضبط الأمور، شكلا تربة خصبة لعمل العصابات التي تمتهن هذه الأعمال.
تتجه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى تطبيق نظام «الباركود» على المنتجات جميعها في السوق مع بداية العام القادم، مهددة بسحب البضائع المخالفة من الأسواق مباشرة، بمعنى أنها ستفرض هذا النظام على الصناعيين والتجار جميعهم، وبالتالي الباعة جميعهم أيضاً.
«منذ أكثر من ربع قرن وأنا أطالب بتثبيتي دون جدوى، ومنذ 15 عاماً ألغي التثبيت نهائياً من قاموس وزارة التربية، وسابقاً، كان التثبيت من نصيب أصحاب الوساطات فقط».
عدي طفل في الثالثة من عمره، من محافظة حمص، مصاب بسرطان الدم، اضطر ذووه إلى تركه في مشفى الأطفال وحده لينتظر دوره في الحصول على الجرعة، وبعدها الانتظار عند أحد الأقارب حتى يحين وقت المغادرة إلى حمص، بعد أن منع المشفى أهل عدي من مرافقته، وعدم قدرة أقربائهم على استضافة كل العائلة.
تفاجأ سكان المزة ومناطق أخرى في دمشق، منها ركن الدين، بانقطاع غير مبرر لمياه الشرب استمر أياماً متتالية في مناطق، بينما اقتصر على التقنين لساعات طويلة في مناطق أخرى وصلت حد الـ 20 ساعة يومياً، علماً أن شهر أيلول لا يشهد استهلاكاً بالمياه مقارنة بشهر الحر «آب».