زهير المشعان

زهير المشعان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مطالب مقدمة للمؤتمر العام للمهندسين

جاء في المادة الأولى من القانون 26 لعام 1981 المنظم لمهنة الهندسة، أن هذه المهنة هي: «مهنة إنسانية تساهم مساهمة فعّالة في بناء وتطوير المجتمع..»، وانطلاقاً من ذلك، والمهندسون على أبواب مؤتمرهم السنوي، طرح العديد منهم قضايا ومطالب مهمة تتعلق بالتعديلات التي أحدثت بالقانون رقم 33 تاريخ 26/6/2005 المتعلق بخزانة تقاعد المهندسين، ومنها ثلاثة مطالب مهمة:

أجور الري والضرائب الجديدة ستهجّر بقية الفلاحين من حقولهم!!

أصبح الفلاح والزراعة في أسوأ حال بعد رفع سعر المحروقات، وبعد اتخاذ العديد من القرارات البائسة الأخرى كرفع سعر السماد والسماح باستيراده وغيرها من القرارات المركزية التي لم تصب في مصلحة الزراعة والمزارعين..

تنمية المنطقة الشرقية.. أم زرع الأوهام!؟

لا شكّ أنّ اتخاذ قرارٍ بتنمية المنطقة الشرقية يؤكد أنّ هذه المنطقة كانت مهملة ومهمشة طيلة السنوات السابقة وتحديداً منذ ثلاثة عقودٍ على الأقل..

المهام البرنامجية.. قراءة أولية في الثابت والمتغير

سبق أن أعد الشيوعيون برامج لهم عندما كانوا موحدين، وبمختلف فصائلهم وهم منقسمون، وحتى شيوعيين ولدوا من خارج رحم الحزب، لكنها كانت إمّا تُحلق عالياً، أو تنخفض أدنى من الواقع الموضوعي ولا تلبي قضايا الجماهير، وسبب ذلك البعد عن الواقع والضعف المعرفي، ومن ثمّ التأرجح بين الجمود والعدمية، وهذا ما أثر في ضعف بنية الحزب والعلاقات داخله وعلاقاته مع الجماهير والقوى الأخرى، وتحول إلى تابع، وأدى إلى غلبة الذاتي على الموضوعي مما زاد في تراجع دورهم أكثر من التراجع العام في الحركة الثورية العالمية ككل، واليوم ما زالت انعكاسات ذلك تفعل فعلها.. وما تتميز به الموضوعات محاولة لتشخيص الواقع والثنائيات الوهمية وتعيد هيكلة الأمور في ثنائيات حقيقية واقعية محددة تربط الخاص بالعام والذاتي بالموضوعي والممارسة بالنظرية.

العيد.. طقس محبة ولمّة فرح!

لم تكن الأعياد عموماً مناسبات دينية فقط، كما يتصور البعض.. بل هي اجتماعية وعادات وتقاليد وطقوس استرضاء وانسجام ومحاكاة الإنسان للطبيعة في التجدد الدائم للحياة والوجود سبقت الأديان بآلاف السنين..

 

الرياضة السورية إذ تحتضر!

لاشك أنّ الفساد بشكليه المالي والاداري، الذي طال أغلب المفاصل الاقتصادية والاجتماعية، طال أيضاً الرياضة بدءاً من رأس الهرم فيها، الاتحاد الرياضي العام والمنتخبات واللجان التنفيذية في المحافظات، وصولاً إلى الأندية بكافة درجاتها، والألعاب بأنواعها المختلفة، وهذا ما انعكس على المستوى الفني للرياضة عموماً، ولعل العامل الأساس الذي ولد الفساد هو السياسة الرياضية التي اتبعت في السنوات الأخيرة اقتداءً بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية، ونخص في الرياضية الاحتراف بالمعنى المشوه، والذي يسميه كثير من الرياضيين الانحراف.. انحراف عن الأهداف والقيم والأخلاق التي من المفترض أن تكون رياضية، وينحصر العامل الثاني والذي لا ينفصل عن الأول في ارتفاع الأسعار في كل شيء بدءاً من مستلزمات الرياضة البسيطة إلى إقامة المنشآت التي تسمح وتسهل ممارسة الألعاب، ثم يأتي الاهتمام بلعبةٍ واحدةٍ على حساب الأخريات، أما الفساد الإداري فأهم مظاهره استبعاد الرياضيين الموهوبين واعتماد الوساطة والمحسوبية والانتماءات المتنوعة على حساب القدرات الحقيقية والتخصص، حيث تحولت كثير من الأندية وخاصةً في الريف إلى إقطاعات شبه خاصة.. وآخر الكلام هو نقص التمويل وهدر المتوفر على الشكل أكثر من المضمون!!

العدو وشركاه في حارتنا!

منذ أول تطبيع سياسي مباشر مع العدو الصهيوني في اتفاقية كامب ديفيد، وما تبعها من اتفاقيات ومحاولات للتطبيع الثقافي والاجتماعي، ورغم المحاولات المستمرة لتحقيق اختراقات هنا أو هناك، كان آخرها موقف الكاتب اللبناني الأصل، الفرنسي الجنسية أمين معلوف، ما تزال الشعوب العربية وغالبية المثقفين يرفضون ذلك، وينتقدونه.

 

في دير الزور... ضرائب محلية جديدة والقادم أعظم!!

مع أنّ كثيراً من كبار الاقتصاديين والشرفاء في سورية يؤكدون أنّ (التهرب الضريبي) من القطاع الخاص وكبار التجار، يبلغ حوالي مائتي مليار ل.س سنوياً، وهي كافية لتغطيةِ أكبر جُزءٍ من عجز الميزانية العامة، ويمكن أن تسهم أيضاً في زيادة مجالات الاستثمار للدولة، إذا وُظفت بشكل صحيح، وستتحقق زيادة حقيقية في نِسب نمو الدخل الوطني يمكن أن تنعكس فعلياً بشكل إيجابي على المعيشة اليومية للمواطنين، وستحل معظم المشاكل كتوفير فرص عمل تستوعب جيوش البطالة الرابضة تحت حدود الفقر، وتزداد باستمرار بدل أن تنخفض. ورغم ذلك فالحكومة وطاقمها الاقتصادي ومن ورائها، يعمقون المشكلة، فيُمنح من يُسمَّون مستثمرين، وأغلبهم وهميون، الإعفاءات المتعددة، بينما تُفرض كل يوم الضرائب الجديدة على المواطنين، بدل أن تخفف عنهم الأعباء التي تتراكم باستمرار!

«حنظلة» السوري!؟

أمسك القلم بعد أن جهز الأوراق التي استخدمها سابقاً ليكتب، حاول أن يعصر دماغه ليجد فكرةً يخطها على الصفحات البيضاء، لكنه لم يستطع، فتساءل هل أصبحت عاجزاً عن التفكير، أم أن الأحداث أكبر من أن يستوعبها أي دماغ؟ أين القلم السحري.. أم أن القلم أيضاً فقد سحره أمام سحرة القرن الواحد والعشرين؟

من صباح الزيادة... إلى الشعب يريد..

كما في كلّ صباح، ما أن أدخل مكان العمل حتى تستقبلني إحدى الزميلات بسؤالٍ سريع وبلهفةٍ: «أنت متباوع، وتقصد مُطّلع باللهجة المحلية، ومُتابع للأوضاع، هل هناك زيادة رواتب؟»