محمد الذياب
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يعاني من تبقّى من أهالي الغوطة الشرقية بداخلها من حصار مزدوج، فمن ناحية يفرض ما يسمى بـ «لواء الإسلام» و«الجيش الحر»، اللذان يسيطران على معظم مدن وبلدات الغوطة، شروطاً قاسية على حياة الناس المعيشية، في حين تمنع بعض الحواجز الأمنية المحيطة بالمنطقة دخول المواد الغذائية إليها. ويستغل سماسرة الأزمة وتجّارها هذا الظرف، ويجري كل ذلك، وسط غياب أي دور حكومي فاعل
منذ بداية الأزمة السورية وحتى اللحظة، كانت «هيئة التنسيق الوطنيّة» تبدّل مواقفها على نحو دراماتيكي، بما يتناسب مع اللحظة اليومية، وليس التاريخيّة. المنهج لدى الهيئة: البراغماتية، الهدف: الاقتراب من السلطة المقبلة كلما سنحت الفرصة، أما الأدوات فمن خلال تمثّل عقلية «الحزب القائد» ومحاولة توزيع الصفات والأدوار في «جنيف2» وقبله
كان لسورية حظ أفضل من شقيقاتها، فقد كان لها من تنبأ بما يمكن أن يجري على أرضها، فإلى جانب النبوءات السياسية التي حذّرت من تطوّر التناقضات في المجتمع السوري إلى ما لا تحمد عقباه، وجدت نبوءاتٍ فنيّة لا تقل أهميّةً، وجمالاً، مسلسل «ضيعة ضايعة» نموذجاً.
أضحت بلدة صحنايا، الصغيرة نسبياً، والتي تحولت اليوم إلى تجمّع بشري أساسي في ريف دمشق الغربي، نهباً لنقص الخدمات وللفوضى الإداريّة، وذلك نتيجة للظروف الصعبة المحيطة بها من جهة، ولفساد بعض المفاصل الإدارية وتصدّيها للحلول الشعبية المقترحة من جهة أخرى
تحوّلت صحنايا، البلدة الصغيرة في ريف دمشق الجنوبي، في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد، إلى إحدى التجمّعات البشرية الكبرى في الغوطة الغربية، فقد فتحت هذه البلدة أبوابها للنازحين في وطنهم من شتّى المناطق. ومع ذلك ظلت هذه البلدة منسيّة في حسابات الدولة وخدماتها، فبالإضافة إلى تهميش ما قبل الأزمة، تعاني البلدة من مضاعفات الحرب الدائرة في البلاد، كغيرها من مدن البلاد وبلداتها وقراها..
لم يألف السوريون الخطاب السياسي الطائفي، فحتى أكثر القوى طائفية تخشى الخوض فيه، باستثناء البعض من الطامعين بأي موقع في الرسمة الأميركية لسورية، ميشيل كيلو نموذجاً..
تعيش أمريكا اليوم الحالة ذاتها التي انتابت بريطانيا وفرنسا بُعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية: حالة إنكار التراجع وفقدان دور «القوة الأولى عالمياً» كنتيجة لميزان القوى العالمي الذي نتج عن الحرب في حينه.
يعود التصعيد العسكري والسياسي، في مناطق مختلفة من البلاد، ويتجدد خلال الأسابيع الماضية بشكل متزايد: فمن المواجهات في حلب والجزيرة السورية، بين القوات الكردية وبين القاعدة، إلى المجازر الطائفية في ريف اللاذقية، إلى الحملة العسكرية في ريف دمشق، ومجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وقذائف الهاون التي تنهال على دمشق وضواحيها بشكل يومي..
يختلف مفهوم «المؤامرة» في خطاب قوى الفساد الكبير جذرياً عن حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها البلاد، فهذا المفهوم يستخدم لديهم لمواجهة كل القوى التي تعادي مصالحها، وعلى رأسها القوى الشعبية المعارضة لها ولنفوذها في جهاز الدولة والمجتمع، والتي تتوزع بين جمهوري الموالاة والمعارضة.
ظهر توصيف «فريق اقتصادي» في سورية لأول مرة في مرحلة حكومة ناجي عطري، للإشارة إلى ذلك التيار المنسجم فكرياً وسياسياً الذي وُجد داخل تلك الحكومة وعلى حواشيها، والذي تبنى النهج الليبرالي الاقتصادي، ..