أحمد الرز
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بعد العراق ولبنان وفلسطين، وغيرها، تقدم تونس دليلاً آخراً على عودة الجماهير إلى الشارع من الباب العريض. خمسة أعوام على انطلاق شرارة الانتفاضة التونسية- بكل ما تلاها من تطورات سياسية وأمنية- لم تمنع أحزمة البؤس التونسية من مواصلة النضال لانتزاع حقوقها المشروعة.
منذ تقدم قوى اليمين في استحقاق الانتخابات البرلمانية الفنزويلية، زخرت وسائل الإعلام اللاتينية بالدعوات إلى سياسات اقتصادية- اجتماعية أكثر جذرية، وإلى تقدم الأحزاب اليسارية الحاكمة في أمريكا اللاتينية خطوة نحو الأمام، بإعلان وقف السياسات الإصلاحية التي لا تنهي جوهر النهب بالمطلق.
خلال الأسبوعين الفائتين، بلغت حدة التصعيد العسكري في المناطق التركية الجنوبية، والجنوبية الشرقية، مستويات غير مسبوقة. حصارات لأحياء عدة، واعتقالات بالجملة، واشتباكات هي الأعنف من نوعها، باتت تضع الاستقرار في الداخل التركي، وعلى حدود الدول المجاورة، في مهب الريح.
دخل العالم عام 2015 مثقلاً بـ«معارك كبرى» حملت في طياتها ومجرياتها إرهاصات ولادة عالم جديد. وإن كان عام 2014 قد اتسم بسعي القوى الدولية الصاعدة نحو إطفاء الحرائق التي حاولت الإمبريالية المتراجعة تعميم لهيبها في العالم، فإن السمة الأبرز لعام 2015 كانت في التظهير الواضح للتغيرات التي طرأت على موازين القوى الدولية، بما يثبت من جديد أن البشرية لم تعد رهن «الإشارة» الصادرة من «المكتب البيضاوي».
على مدار الأشهر الماضية، لم يشهد العالم مساعي القطب الروسي- الصيني الصاعد وحلفائه لإيقاف الحرائق فحسب، بل كذلك تراجعات إضافية متتالية تكبدها القطب المتراجع على مدى السنين السابقة، منها ما تجلى بانهيارات لبعض المشاريع والتدخلات، ومنها ما ظهر على شاكلة «مرونة» اضطر المتراجعون على إبدائها. ما ستتوقف عنده «قاسيون» من أحداث فيما يلي، لا يشكل بطبيعة الحال كل الأحداث البارزة التي جرت خلال عام 2015، إنما بعضها الأكثر تأثيراً.
ارتفعت حدة التوترات الجيوسياسية بين روسيا وتركياـ الدولة العضو في حلف «شمال الأطلسي»- هذا الأسبوع، بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الحربية الروسية «24 - SU» فوق الأراضي السورية، في أثناء عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري.
أعادت العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة باريس، يوم الجمعة 13/11/2015، إلى الأذهان ذلك الكم الهائل من التحليلات القاصرة التي أعقبت حادثة «شارلي إيبيدو» في كانون الثاني من هذا العام. حيث تغدو العمليات الإرهابية، من منظور تلك التحليلات، ظواهر متخلفة ومنفلتة من أي ضوابط تحكم شكلها ومضمونها وتوقيتها.
تمكن حزب «العدالة والتنمية» من استعادة الأغلبية البرلمانية التي يحتاجها لتشكيل الحكومة منفرداً. وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته كتلة الحزب مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، غير أن مؤشرات الداخل التركي لا تشي بأن أحداً قد انتصر..!
«»: خلال القرن الماضي، لم تشارك واشنطن في القضاء على الظاهرة النازية الفاشية فعلياً، إلا في المراحل الأخيرة للحرب العالمية الثانية، حينما استنفدت هذه الظاهرة إمكانية بقائها بعد انتهاء دورها الوظيفي فعلياً وقرب موعد القضاء عليها، سواء شاركت واشنطن في ذلك أم لا.
في وقتٍ أجهز فيه شكل الاستقطاب السياسي اللبناني التحاصصي بين 8-14 آذار، في الانتخابات الأخيرة على «هيئة التنسيق النقابية»، بهدف إبعاد «التيار النقابي المستقل» عن المراكز القيادية للهيئة، اختار الأخير المواصلة في الشارع «للدفاع عن الناس والنضال ضد أوجاعها»، فمن أية زاوية يقيِّم رئيسه، الرفيق حنا غريب، المرحلة التي يمر فيها لبنان؟
الناس، أولئك «العاديون» من البشر، ممن كان «عصياً» على قوى اليسار «المؤدلجة» و«المؤطِّرة»- وغيرها من «حجج» البروباغندا الغربية- استقطابهم وتنظيم حركتهم، يواصلون نهوضهم في العالم بحثاً عن حقوقهم الطبيعية.