عصام حوج
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يعانى الفكر السياسي السوري في المرحلة الراهنة، من جملة من الأمراض الوظيفية التي قادتهُ إلى مأزق القراءة الجزئية، وأحادية الجانب للواقع السوري، وقراءة الهوامش دون قراءة المتن، فمعظم المقاربات للشأن السوري، تجاهلت العديد من العوامل الأساسية والوقائع المؤثرة في المسألة السورية وتحديداً توازن القوى المحلي والاقليمي والدولي.
يعانى الفكر السياسي السوري في المرحلة الراهنة، من جملة من الأمراض الوظيفية التي قادتهُ إلى مأزق القراءة الجزئية، وأحادية الجانب للواقع السوري، وقراءة الهوامش دون قراءة المتن، فمعظم المقاربات للشأن السوري، تجاهلت العديد من العوامل الأساسية والوقائع المؤثرة في المسألة السورية وتحديداً توازن القوى المحلي والاقليمي والدولي.
الهدنة قائمة.. الهدنة اخترقت، وفد الرياض ينسحب.. وفد الرياض لم ينسحب، وفد الرياض يعلق حضوره، وفد الرياض لن يحضر، وفد الرياض كذا.. وكذا!
دفع المنعطف التاريخي الراهن، القضية الكردية إلى دائرة الضوء، وتعددت الآراء والمواقف حول هذه القضية سبل حلها، وفي هذا الإطار قدم حزب الإرادة الشعبية، مشروع موضوعات برنامجية، تتضمن رؤيته وفهمه للقضية، تتضمن مقاربة جديدة، بعدة سمات:
بات واضحاً بأن التوازن الدولي الجديد، يطبع بطابعه مجمل العمليات الجارية في عالم اليوم، وتجري بالتدريج عملية الاستقطاب دولياً وإقليمياً ومحلياً داخل كل دولة، باتجاه الاصطفاف مع أحد طرفي التوازن، مع القوى الصاعدة، أو مع القوى المتراجعة.
• مع تثبيت التوازن الدولي تنفتح الآفاق مجدداً أمام وحدة نضال شعوب الشرق، حيث تكتمل معادلة هذا النضال المشترك بعناصرها المختلفة. فبالإضافة إلى الجانب الموضوعي الذي يعبر عنه الانتماء إلى فضاء جغرافي واقتصادي وقيمي واحد، تفرض التطورات السياسية الجارية على مسرح الشرق تحول هذه العملية إلى واقع ملموس، من خلال تقاطع مصالح ودور القوى الصاعدة مع مصالح شعوب الشرق، فالاستراتيجية الغربية القائمة على ضرب الكل بالكل كممر لاستدامة الهيمنة، والنهب الاستعماري بشكليه القديم والجديد، تُلجم اليوم بالهجوم العسكري والدبلوماسي والإعلامي الروسي، كأداة لفرض الحلول السياسية.
خرجت حقيقة وجود طرفين «متراجع - متقدم» في الصراع الدولي، من دائرة التحليل السياسي، والتنبؤ، وأصبحت واقعاً عيانياُ ملموساً، حيث باتت هذه الحقيقة تظهرعلى جميع الجبهات الساخنة في عالم اليوم، وتنعكس في عدم إمكانية الطرف المتراجع« الأمريكي» على الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الواقع الموضوعي على جدول الأعمال، مع الانخفاض المستمر في قدراته على التحكم بمسار الأحداث من جهة، ومحاولة الطرف المتقدم« الروسي» ملء الفراغ الناشى من جهة أخرى، وتقدمه المستمر.
طال الاستقطاب السياسي الحاد في الأزمة السورية، والتشويش الإعلامي المكمل له، كل جوانب الوضع السوري، بما فيه تقييم الدور الروسي في هذه الأزمة، منذ آذار 2011، وحتى أولى تحليقات «سوخوي»..
بات الفضاء الجغرافي السياسي الممتد، من قزوين إلى شمال افريقيا، في ظل الفوضى السائدة، ساحة مفتوحة على احتمالات شتى، حيث باتت أغلب الكيانات والدول والشعوب ومختلف البنى أمام تحديات تاريخية ذات طابع وجودي.
أعطى لزوجته السم لقتل أطفاله الستة، فأعطت زوجته السم لأبنائها وفارقوا الحياة بعد ربع ساعة، وبعد وفاة أبنائه، أقدم هو وزوجته على الانتحار خارج المبنى العسكري الذي كان يقيم فيه، وفارقوا الحياة؟!
تلك كانت النهاية التراجيدية، لوزير الدعاية النازية «بول جوزيف غوبلز» بعد أن أصبح الجيش الأحمر على أبواب برلين، وهو صاحب مقولة «كلما سمعت كلمة ثقافة، تحسست مسدسي».. و «اكذب، اكذب، اكذب، حتى يصدقك الناس»
هذا الرجل بآرائه و سلوكه، يكثف موقف النازية من عملية المعرفة والثقافة عموماً، ودور وسائل الإعلام ووظيفتها وأدواتها، وتعكس في الوقت ذاته بؤس الحالة النفسية للمهزوم ورد فعله المحتمل..