بعد تداول موته تحت التعذيب الداخلية تصرّح: آذى نفسه ولكن إذا ثبت تورط عناصر سيحاسبون بشدة

بعد تداول موته تحت التعذيب الداخلية تصرّح: آذى نفسه ولكن إذا ثبت تورط عناصر سيحاسبون بشدة

نقلت الإخبارية السورية الرسمية مساء اليوم الأربعاء 30 تموز 2025 تصريحين رسميين من وزارة الداخلية بشأن وفاة الشاب يوسف لباد الذي نقل عن عائلته اتهامها للسلطات الأمنية بقتله تحت التعذيب. 

وفي حين صرح قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق بأن سبب وفاة الشاب قيامه هو نفسه بإيذاء نفسه وأن ذلك موثق بكاميرات المراقبة في المسجد، صرح وزير الداخلية أنس خطاب في وقت لاحق بأنه «في حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف اللباد سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون». 

وجاء تصريح وزير الداخلية بحسب ما نشر رسمياً: 

• «نُقدِّم أحرّ التعازي لذوي الشاب يوسف اللباد ونتعهد بإجراء تحقيقات نزيهة وعاجلة بشأن وفاته». 

• «في حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف اللباد سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون عبر الجهات القضائية المختصة». 

• «نؤكد التزامنا الكامل بتحقيق عادل وشفاف ونقل تفاصيل القضية إلى الرأي العام كما حدثت بعد انتهاء التحقيقات وصدور تقرير الطبيب الشرعي».

ونشرت الإخبارية السورية قبل ذلك تصريح قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة حول الحادث المؤسف الذي وقع للشاب يوسف اللباد في أحد المساجد في دمشق، وجاء فيه: 

• في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد 

• تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين

• أثناء وجوده في غرفة الحراسة أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة ما تسبب له بإصابات بالغة وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه

• نؤكد خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به ونحن نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر (انتهى التصريح). 

في وقت سابق اليوم اعتبرت عائلة لباد حادثة موت ابنها أول حالة «وفاة تحت التعذيب» بحسب وصفها، في سجون الحكومة السورية الجديدة بعد التغييرات الأخيرة، وطالبت بـ«توضيح كامل لما جرى ومحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة» وفق تعبيرها. 

حيث نقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية، نبأ وفاة الشاب يوسف لباد من أبناء حي القابون الدمشقي بأنها حدثت «بعد توقيفه داخل أحد سجون وزارة الداخلية التابعة للسلطة السورية الانتقالية، وذلك في ظروف غامضة»، بحسب الصحيفة.

وقالت "الوطن" إن وزير الداخلية أنس خطاب وجّه بفتح تحقيق مستعجل لكشف ملابسات الوفاة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ونشر التلفزيون العربي عن مصدر من عائلة الشاب يوسف لباد، قولهم:  «يوسف قُتل تحت التعذيب عقب اعتقاله من داخل المسجد الأموي بدمشق على يد دورية تابعة للأمن الداخلي، بعد رفضه الخروج من المسجد». 

وأوضح المصدر بحسب ما نقل التلفزيون العربي:  «جثمان يوسف، وهو من أبناء حي القابون ووالد لثلاثة أطفال، سُلّم لاحقًا إلى عائلته وعليه آثار تعذيب واضحة. وكان يوسف قد انشق سابقًا عن النظام السوري، وشارك ضمن الجيش الحر في حيي القابون وبرزة قبل اتفاق المصالحة، ثم غادر البلاد إلى أوروبا في رحلة لجوء قبل أن يقرر العودة».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات