يزن بوظو
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
انتهى قبل أيام مفعول قرار حظر شراء وبيع الأسلحة على إيران المُطبق منذ عام 2007 من قبل مجلس الأمن الدولي وفقاً للقرار رقم 2231 من ذلك العام، بعد تعديلات أدخلت عليه في اجتماع 5+1 مع إيران عام 2015 والذي خرج عنه ما بات يُعرف بـ«الاتفاق النووي الإيراني» حيث أقر في حينه رفع الحظر بعد 5 سنوات من توقيع الاتفاق.
لافروف: «لم نعتبر تركيا يوماً حليفاً إستراتيجياً لنا». دار هذا التصريح لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وسائل الإعلام جميعها قبل بضعة أيام، معطياً إيحاءً بوجود مشاكل كبرى بين روسيا وتركيا، لم ولن يجري التفاهم حولها، وليبدأ المحللون العظيمون ببناء رؤاهم واستنتاجاتهم الخاصة على العلاقات الروسية- التركية، بالاستناد إلى التصريح أعلاه... إلا أنّ الوقائع، والنتائج، وتطور الظروف، جميعها تقول عكس ذلك.
تستمر حملة التصعيد الأوروبية على روسيا- بذريعة تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني- بالتفاعل، مسببةً أزمة سياسية بين روسيا وألمانيا وفرنسا بشكل أساس، ومن هذا مدخلاً إلى فرض العقوبات، ومحاولات عرقلة وخنق مشروع خط الغاز المسال «السيل الشمالي-2».
بات العراق مسرحاً لإذلال الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها بكل ما للكلمة من معنى، حيث تُستهدف مواقعها وقواتها في كل مكان، وصدر قرار برلماني بخروج القوات الأمريكية، والتي سلمت أكثر من 6 قواعد عسكرية للعراقيين، كما اتخذت الإدارة الأمريكية قراراً لتخفّيض عدد هذه القوات، وتتعرض السفارة بطاقمها لـ استهدافات صاروخية، وكل ذلك يجري أمام عجز واشنطن عن مواجهة أو ردّ هذه المجريات والتطورات.
تذكّرنا مسألة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني مع ما تبعها من تصعيد سياسي وحملات إعلامية على روسيا، بقضية تسميم الجاسوس البريطاني-الروسي سيرغي سكريبال في 2018، وما حدث بعد إسقاط الطائرة الماليزية MH17 في أجواء أوكرانيا عام 2014.
ظهر خلال الفترة القريبة السابقة موقفان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنتجا جدلاً سياسياً وإعلامياً كبيراً في الأوساط الأمريكية، الأول: تصريحه حول المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، والثاني: رفضه التعهد بالنقل السلمي للسلطة في حال خسارته بالانتخابات المقبلة.
قال ترامب قبل أسبوعين، بأن القادة في البنتاغون «لا يريدون فعل شيء سوى شنّ الحروب كي تبقى جميع الشركات الجميلة- المصنّعة للقنابل والطائرات وكل شيء آخر- سعيدة»، بانتقادٍ منه للتعاون بين وزارة الدفاع والشركات الصناعية العسكرية الأمريكية، حيث تعمل الواحدة منها لصالح الأخرى تحقيقاً للأرباح في القطاع العسكري، عبر شنّ الحروب في الخارج، وتصدير وبيع الأسلحة في مناطق التوتر.
تتابع الحكومة العراقية المؤقتة مضيها بخُطى إعادة ترتيب المنظومة وفق المعادلات الجديدة، عبر التوجّه غرباً بعكس كل الضرورات الموضوعية، التي تُشير بعكس ذلك تماماً بالنسبة للمصلحة العراقية، مما يزيد من حدّة الصراع والفرز بالداخل.
أدى إعلان وقف إطلاق النار الذي جرى في 21 آب بين الفرقاء الليبيين إلى فتح الباب أمام الشعب الليبي ليعبّر عن نفسه ومطالبه، مشكلاً بذلك حملة ضغطٍ داخلية تراكبت مع السعي الدولي من الخارج إلى حل الأزمة الليبية، مما دفع وسرّع من خطوات عملية جمعت الفرقاء الليبيين على طاولة حوار واحدة في كل من المغرب وسويسرا ومصر.
عشرات الطلعات الجوية العسكرية الروسية لاعتراض مقاتلات غربية على حدودها، وحملة ضغط دولي كبرى بذريعة تسميم المعارض الروسي نافالني، ونشاط إعلامي غربي تعبوي كبير ضد موسكو... ما القصة خلف كل هذه الجبهات المفتوحة على روسيا الآن؟
يُعاني العراق من أزمة سياسية حادة على المستويين الداخلي والخارجي، فبين تناقض بُنية النظام السياسي مع مصالح العراقيين، ومحاولة الأحزاب السياسية للمناورة بين شعارات تلبية مطالب المنتفضين شكلاً، والدفع باتجاه مصالحهم الخاصة فعلياً، تتعمق الفجوة مُنذرةً بموجة احتجاجات أخرى، أشدّ، تلوح في الأفق، وتُضاف إليها المتغيرات الدولية، وعلى رأسها انسحاب القوات العسكرية الأمريكية ومجمل قوات التحالف الدولي من البلاد، ثم الصراع الإيراني- الأمريكي الذي أشعل ذروته اغتيال الجنرال قاسم السليماني في أوائل العام الحالي، وأخيراً وليس آخراً: الأزمة العراقية- التركية...