تفجيرا بغداد... لتفجير العراق..
بدأت ملامح تفجّر الأزمة السياسية في العراق بالظهور، وبأفظع الأشكال التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً في سوقٍ شعبية خلال الأسبوع الماضي.
بدأت ملامح تفجّر الأزمة السياسية في العراق بالظهور، وبأفظع الأشكال التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً في سوقٍ شعبية خلال الأسبوع الماضي.
بعد الحرب الباردة أواخر القرن الماضي، تم توقيع عدد من المعاهدات الدولية المتعلقة بالأسلحة بين روسيا والناتو، من أهمها: INF وTOS وSTART، أسهمت جميعها بتثبيت وضع عسكري مستقر إلى حدّ ما، كما بنت علاقات ثقة متبادلة بين الدول المنضوية ضمنها والمعنية بها، مما أدى إلى منع الانزلاق نحو سباقات تسلّح أو مخاطر نشوب حرب عسكرية بين هذه الدول.
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، بتاريخ 1 كانون الثاني عن وجود مساع جديدة وجدية لاستئناف الحوار الوطني من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، بعد أن أرسلت الحركة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رسالة بشأن إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية، والذي بدوره رحب بها.
يبدو المشهد العراقي معقداً وعصياً عن الحل مع تعمّق المشاكل في جميع جوانب التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد، عبر وجود حكومةٍ تسير طريقاً منفصلاً وخاصاً بمصالح القائمين بها، إضافةً إلى الصراعات الإقليمية والدولية التي تدور في فلك العراق داخلياً، إلّا أن البدائل المطروحة دولياً تشير إليها واشنطن نفسها أولاً.
يشهد العراق هذه الأيام توتراً كبيراً على كافة المستويات ينذر بانفجار أزمة سياسية جديدة خلفاً لسابقاتها التي لم تُحل بالنسبة للبلاد والشعب العراقي. حيث تجري في هذه الأثناء ضغوط عدة من جميع الأطراف على بعضها بعضاً، داخلياً وخارجياً، نذكر أهمها...
من الطبيعي جداً أن يكون مسار الحل الليبي معقداً، ومن الطبيعي أيضاً وجود عراقيل عدة وكثيرة ينبغي حلها وتجاوزها، حيث عمر الأزمة الليبية قد تجاوز العقد بكل ما تخلله من أزمات متراكمة بلا حل، مع وجود انقسامات داخلية رئيسة، ثلاثة بين الأقاليم وقواها السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى كونها ساحةً للكثير من القوى الإقليمية والدولية التي تعبث بالملف الليبي.
قدّم جونسون «هديته» المتمثلة باتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للبريطانيين ليلة عيد الميلاد، معتبراً ومسوقاً الاتفاق على أنه أمرٌ عظيم بالنسبة للملكة المتحدة ومواطنيها، إلا أن الاتفاق نفسه، وردود الفعل الأولية حوله ليست سلبية فقط، وإنما تشير إلى تبعات وأحداث قد تغيّر المملكة «المتحدة» نفسها.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع في 5 من الشهر الجاري عن سحب جميع القوات العسكرية الأمريكية من الصومال بحلول 15 كانون الأول، الذين عددهم وفقاً للبنتاغون 700 جندي وسط اعتراض الحكومة الصومالية على هذا القرار.
لم يعد الاتحاد الأوروبي قائماً على المصلحة المشتركة بين دول أعضائه، هذا إذا افترضنا أنها كانت كذلك أصلاً، فالتناقض بين الدول الأغنى غرباً، والأفقر شرقاً، كان حاضراً منذ قيامه، إلا أنّ وظيفة الاتحاد اليوم باتت- بشكلٍ فاقع- أداة يجري استخدامها من جميع أعضائه سعياً إلى مصالحهم الخاصة وحدها، في فترة يصعب على أيّ من هذه الدول أن تمضي بسياسات «تعاون» حقيقية، ما لم يجرِ في كل واحدة منها أولاً تغييرٌ في سياساتها، وعلى رأسها اللبرلة والتشبيك الأمريكي، في ظل الأزمة الرأسمالية العالمية المستمرة والمتصاعدة.
تطول حلقات مسلسل الانقسام والتراجع الأمريكي، ومع أن أي مسلسل، بكثرة حلقاته، وتكرار المُكرر فيه، يفقده قدرته على تشويق المتابعين، ويدخلهم في حالة من الملل، بينما يأتي حدثٌ يشكل ذروةً جديدة في سياق القصة. إلا أن الحالة الأمريكية، ورغم الملل والتكرار، تجعل من هذا الأمر بحد ذاته كـ«استعصاء» عامل تشويق و«إثارة-Suspense»، تجعل المتابع متنبهاً لأيّة ذروةٍ جديدة قد تفتح باب القسم الأخير من القصة... نحو خاتمتها.