فادي خضر
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
تطوي الأزمة اليمنية عامها الثالث بمعاناة إنسانية كبيرة، ونتائج عسكرية لم تغيِّر الكثير من موازين القوى على الأرض، رغم تصاعد حدة الاشتباكات واتساع رقعتها بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وسط جمود سياسي يصرُّ عليه اليوم «التحالف العربي» بقيادة السعودية، بانتظار موقف واضح من الإدارة الأمريكية الجديدة.
ارتقى الشاب باسل الأعرج شهيداً برصاص الكيان الصهيوني، بعد عام من ملاحقته هو ورفاقه بتهمة «محاولة تنفيذ عملية ضد «إسرائيل»، تلك التهمة التي سبق وأن أودت بالأعرج وخمسة من رفاقه إلى سجون السلطة الفلسطينية في رام الله، نهاية آذار/2016...
تشهد الأشهر الأخيرة حراكاً دولياً واسعاً، حيال القضية الفلسطينية، متزامناً مع تصريحات يومية- من جانب المسؤولين الغربيين والعرب- حول أشكال الحل النهائية لهذه القضية، لكن أكثر هذه التصريحات صدىً هي: تلك الصادرة من البيت الأبيض، نتيجة العلاقة بين الولايات المتحدة، وقاعدتها المتقدمة في المنطقة: كيان الاحتلال...
كان التدخل العسكري المباشر في ليبيا، وتدمير جهاز الدولة الليبي عن بكرة أبيه- تحت مسمى «منطقة حظر الطيران» فوق ليبيا التي وافق عليها مجلس الأمن في17/آذار 2011- هو السبب الرئيسي فيما وصلت إليه البلاد حتى الآن، من اضطرابات سياسية وعسكرية، وتمدد للإرهاب على الأراضي الليبية، لكن عوامل عدة قد وقفت في وجه الإنهاء على ليبيا كدولة موحدة بشكل كامل، كهدف أمريكي عنوانه: ليبيا نقطة توتر على الحدود المصرية- الجزائرية، وخزان دائم لتصدير الإرهاب..
باتت التغيرات الإقليمية في الأسابيع القليلة الماضية، تتسارع بشكلٍ يومي كنتيجة للتخبطات الأمريكية، التي تجاوزت بحسب كثيرين الحديث المكرور عن مجرد مرحلة «بطة عرجاء» تمر بها الإدارات كلها الأمريكية في سنتها الأخيرة.
لا تعديلات كبيرة على «خارطة الطريق» التي أعدها المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، غير أن الجديد السياسي في تحركات الملف اليمني، هو: الضغط المحموم من قبل «الرباعية الدولية» على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي للقبول بـ«خارطة الطريق» المعدلة قليلاً.
لم يعد الخليج ذاك المكان المقرون منذ فترة طويلة بـ«الرفاه والاستقرار»، كما راج في العقود الاخيرة، حيث بات يعاني اليوم بوضوح من أزمات متلاحقة ومترابطة، أساسها البنى السياسية والاقتصادية الخليجية، المعتمدة على الريع النفطي، والتبعية وما يرافقها من تماهٍ كبير مع السياسات الأمريكية خصوصاً في السنوات الأخيرة..
تصل معركة تحرير الموصل إلى مراحل متقدمة، وسط تقدمات مهمة لقوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، وبإحاطة وإسناد من قوات حليفة لهما، لكن عملية دخول المدينة بالمعنى الناجز والنهائي لا يمكن أن تتم دون توافق سياسي حقيقي بين القوى المشاركة في هذه العملية، وهو أحد أسباب التأخير الجاري في سياق المعركة.
بعد وقف شركة «أرامكو» النفطية السعودية شحنات النفط المتفق عليها مع مصر، ظهرت التقارير الصحفية حول بدايات توتر العلاقات المصرية- السعودية، وتتالت بعدها الإشارات عن خلاف حقيقي بين الجانبين. والسؤال: هل كانت أزمة «شحنات أرامكو النفطية» هي المحرك الرئيسي لهذا التوتر، أم أنها القشة التي قصمت ظهر البعير؟
ما الذي يمكن فهمه من التلويح التركي مؤخراً، بالانضمام إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون، بدلاً من اللهاث خلف العضوية في الاتحاد الأوروبي؟ هل يمكن القول، أنه في إطار المناورات التركية التي اعتدناها في سياق الضغط التركي على الاتحاد الأوروبي؟ أم أن منعطفاً حقيقياً بات يكتسي علاقة تركيا مع التكتلات الدولية؟