عرض العناصر حسب علامة : وزارة الشؤون الاجتماعية

إلى وزير العمل الجديد تعديل بعض مواد القانون/17/ أصبح من الضرورات

يبدو أن العاملين في القطاع الخاص سيعيشون دائماً في الريبة وحياة عدم الثقة حتى بالمنظمات والمؤسسات المفترض بها إنها تعمل لمصلحة العامل لا لمصلحة صاحب العمل الذي همه في معظم الأحيان الجشع وهضم حقوق العمال تحت حجج واهية، في ظل إجراءات أقل ما يقال عنها إنها دون المأمول في طريقتها لردع أصحاب العمل الذين غالباً ما يتنصلون من دفع مستحقاتهم التي كفلتها لهم القوانين والدساتير الناظمة.

منظمات دولية أشرفت على تقليص دور الدولة!

في سياق اقتصاد السوق الاجتماعي والانفتاح الاقتصادي، عقدت في السنوات الخمس الماضية مئات الندوات وورش العمل في جميع الوزارات، وأبرزها في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة النقل، وكان انعقاد هذه الندوات وورش العمل بإشراف منظمات دولية أوروبية ويابانية وبعضها بإشراف من خبراء في البنك الدولي وصندوق النقد «العمل اللائق، البيئة، العولمة، منظمة التجارة العالمية الشراكة والتشاركية، المتغيرات الدولية»، إضافةً إلى عناوين أخرى عديدة تم طرحها.

مؤتمر نقابة عمال النفط: دعاوى عمالية لم تنفذ, وعمال موسميين لم يعودوا إلى عملهم

  أكد رئيس نقابة عمال النفط عامر الجداري أن أية زيادة في الدعم سنضطر لزيادة الواردات, مؤكداً أنه وخلال ثلاث سنوات خرج ألف عامل من الخدمة، ولم يدخل أي عامل مكانهم، فخسر الصندوق اشتراكاتهم السنوية، والتي بلغت 7 مليون ليرة سورية، وهذه العملية تستنفد الصندوق دون واردات, وتؤدي إلى فشل كل دراسة جديدة للصندوق، وعن العمال الموسميين المفصولين من العمل ولم يعودوا إلى عملهم قال الجداري إن النقابة قامت بكل ما بوسعها وطرقت جميع الأبواب من أجل إعادتهم , 

صندوق ضعيف النظر!

«أم خضرة» كالكثير من الفقراء في البلاد، استبشرت خيراً عندما علمت بإنشاء صندوق المعونة الاجتماعي  الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إلا أنها فوجئت بعد ستة أشهر من تقديمها لطلب المعونة الاجتماعي بأن اسمها ليس موجوداً في لوائح المقبولين، وعند مراجعة ابنتها لإحدى الموظفات علمت بأن أمها لم تتوفر فيها شروط المستحقين من وجهة نظر المعنيين على صندوق المعونة، وأوضحت لـ«ـقاسيون» أنها قدمت طلب اعتراض فطلب منها مراجعة المركز بعد ستة أشهر.

نتائج معاكسة للمقدمات

تم إحداث الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية بموجب المرسوم التشريعي /9/ للعام 2011 بهدف تقديم معونة دورية وفق أسس ومعايير معتمدة، وتعمل الحكومة حالياً لاتخاذ هذه الإجراءات تلبية حسب قولها لحاجة المجتمع ورفع قدرة الأسرة الفقيرة على مواجهة المتطلبات المعيشية الكثيرة، والتي باتت تثقل كاهل المواطن على امتداد البلاد..

خبر عاجل.. وسري للغاية!!

علمت «قاسيون» من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن القانون الأساسي للعاملين في الدولة قد تم إدخاله إلى غرفة العمليات في الوزارة تحضيراً لاستبداله بقانون جديد، لا ندري إن كان عصرياً كما قانون العمل الجديد رقم /17/..

إنهاء عمل مفتشي التأمينات وإلغاء قروض المتقاعدين

 تم إقرار قانون العمل في القطاع الخاص كما تريده وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وفق قاعدة «العقد شريعة المتعاقدين»، هذه القاعدة التي تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على استقرار علاقات العمل وحقوق مكتسبات عمال القطاع الخاص، وتضعف الالتزام بالواجبات من جانب رب العمل تجاه العمال، ومع ذلك أقر قانون العمل بعد حوار وسجال طويل مع النقابات العمالية، والتي اعترضت على مواد عديدة في القانون وأبرزها إلغاء لجان قضايا التسريح، وإعطاء رب العمل الحق في أي وقت تسريح العامل من عمله دون تقديم أي مبرر، وأوضحت النقابات آنذاك: بأنه لا يمكن الانطلاق في تعديل القانون بالقياس على علاقة الإيجار أو المزارعة، المهم أن القانون أقر بموافقة اتحاد العمال وأصحاب العمل والحكومة، وقد بررت آنذاك وزارة الشؤون أهمية القانون على أنه يشجع الاستثمار من خلال المرونة في مواده، وإعطاء الصلاحيات لأرباب العمل لكي يساهموا في عملية التطوير والتحديث.

ترسيم حدود إداري

بكل بساطة يقول وزير في مؤتمر صحفي: «هذا ليس من اختصاصنا، هذا من اختصاص وزارة أخرى»، ومن بعيد يأتي صوت محافظ مدينة كبرى ليقول: «هذا الشارع ليس تابعاً لمحافظتي» بل للمحافظة التي يفصلها عن محافظته الشارع نفسه.

رحلة البحث عن الرجل الاكتواري.. وزير العمل ينتقد القانون /17/ ويصف بعض مواده بـ«الظالمة»!

 ليس رجلاً خارقاً، أو لغزاً سنفك ترميزه في هذا التحقيق، ولكنه استطاع على مدار خطتين خمسيتين أن يشغل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بلدنا، فهو ليس بالأسطورة.. فقط هو كذلك لوزارة قد يكون من أهم الشخصيات التي عليها التواجد في خططها، وتعديلات خططها، وخبيراً دائماً ومقيماً في مبناها الجديد الذي سيتسع عن سابقه لكفاءات من هذا المستوى.