الافتتاحية وطن حر بشعب مقاوم
نقطة الانطلاق في تحديد الأولويات لترتيب المهام المنتصبة أمام البلاد، هي رؤية أن المواجهة الكبرى مع العدو الأمريكي- الصهيوني ليست قادمة قريباً، بقدر ما هي قد بدأت فعلياً.
نقطة الانطلاق في تحديد الأولويات لترتيب المهام المنتصبة أمام البلاد، هي رؤية أن المواجهة الكبرى مع العدو الأمريكي- الصهيوني ليست قادمة قريباً، بقدر ما هي قد بدأت فعلياً.
لبى بضعة آلاف من المعلمين والموظفين والعمال والطلاب والأساتذة يوم 28 شباط المنصرم دعوة الاتحادات النقابية المعارضة وهيئة تنسيق روابط الأساتذة والمعلمين والعاملين في القطاع العام إلى الإضراب والتظاهر والاعتصام تعبيراً عن رفض السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة اللبنانية،
وضعت الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان أوزارها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ومع هذا فإن الإخفاقات ونقاط الخلل التي أصابت الجيش الصهيوني فيها لا تزال تظهر في التحقيقات (المخابراتية) والإعلامية الصهيونية..
الوعيد الحازم والحاسم الذي فجرته قوى الممانعة والمقاومة اللبنانية ضد حكومة الوصاية الإمبريالية، والذي جاء على شكل دعوة للحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حديثه لمحطة المنار، أحدث انعطافة حادة في تطور الأوضاع والأحداث في لبنان..
الاكتشاف المتتالي لشبكات التجسس يدل على يقظة السلطات اللبنانية، وهذا جيد، ولكنه يعطينا عدداً من الدروس، يتمنى المرء، لو ينصت لها عدد كبير من الناس في المنطقة العربية، ولو نصت لها بوجه خاص أصحاب القرار في منطقتنا المنكوبة.
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بالحسكة، بالتعاون مع مديرية الثقافة مهرجان الشعر السوري «دورة الشاعر نزيه أبو عفش» في الفترة ما بين 25-2952009،
منذ صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن، والذي وصفته افتتاحية قاسيون حينها بأنه قرار عدواني جديد ضد سورية والمقاومة اللبنانية،
محطتان هامتان في مسار حركة المنظمات الشعبية المناهضة للعولمة كانت في بيروت في أوائل الشهر الحالي...
والسؤال: لماذا محطتان لهما نفس الهدف وفي الفترة نفسها وفي المدينة ذاتها؟ فالجواب هو أن الكل يريد أن يكون زعيماً فإن لم يستطع يسحب البساط من تحت «الآخر»، فما كان له إلا أن مد البساط الخاص فيه وهكذا كان ما جرى في بيروت..
بالتزامن مع تاريخ صدور هذا العدد، السبت السابع من حزيران، يتوجه الناخبون اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نيابي «جديد»، يحددون افتراضاً، من خلال تركيبته، خياراتهم، عبر مبدأ «الأكثرية المناطقية»، بين فريقين ونهجين ومشروعين سياسيين سائدين في بلدهم يتمثلان بشكل رئيسي فيما يعرف بفريقي 8 آذار، و14 آذار، مع كل ما تعنيه كلمة «مشروع» من ارتباطات داخلية وتشابكات إقليمية ودولية، يغيب عنها الطبقي الاجتماعي لمصلحة السياسي الاستراتيجي، المسقط ببعده الطائفي على لبنان.
أسفرت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، على غير المتوقع إعلامياً وشعبياً، عن فوز مرشحي فريق 14 آذار بغالبية طفيفة، لا تعكس عبر عدد المقاعد حقيقة واقع التصويت وإحصائياته حول أصوات المقترعين الذين صوّت أكثر من 55 % منهم لمصلحة المعارضة مقابل أقل من 45 % لمصلحة الموالاة. هذا التناقض له أسباب عدة، لعل غير الأساسي منها قيام الفريق الفائز، المدعوم إمبريالياً، ومن دول الاعتلال العربي، بشراء عدد كبير من أصوات المقيمين والمغتربين الذين استُقدموا، واستمرار وسائل إعلامه طوال الفترة التي سبقت الانتخابات وأثناءها، بالتضليل الممنهج والتحريض الطائفي، ثم إدارته لعمليتي الاقتراع وفرز الأصوات.. أما الأسباب العميقة فيرى كثيرون أنها تكمن في مواضع أخرى، من بينها النظام الانتخابي بحد ذاته الذي يتناقض بين أحجام التصويت والمقاعد التي يحصل عليها كل طرف/ طائفة..
وللوقوف على الأسباب الحقيقية والعميقة لنتائج هذه الانتخابات، ولمعرفة تداعياتها وآثارها السياسية على لبنان والمنطقة، أجرت قاسيون الحوارين التاليين مع كل من: الرفيق د. خالد حدادة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، والأستاذ ميخائيل عوض المحلل السياسي المعروف..