لافروف: مفهومنا الجديد للسياسة الخارجية سيركّز على إنهاء احتكار الغرب stars
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن المفهوم المحدّث للسياسة الخارجية الروسية، والذي سيتعامل مع ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، بحسب تعبيره.
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن المفهوم المحدّث للسياسة الخارجية الروسية، والذي سيتعامل مع ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، بحسب تعبيره.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صباح اليوم الخميس الثاني من شباط 2023، خلال حوار حصري أجراه مع وكالة "سبوتنيك" أن روسيا تسعى جاهدة لإبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة آمنة من روسيا الاتحادية.
سيكون تضييقاً لحدود وأهمّية الحرب المتصاعدة على الجبهة الإعلامية اليوم بين «المعسكرين» لو تم اختزالها بأنها تعبير فقط عن الاستقطاب بين «قوّتين عظميين» أو «دولتين» هما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتصويرها كمجرّد صراع إيديولوجي لـ«تحاصص نفوذ بين متنافِسَين متماثلَي الأهداف» سينتهي بـ«صفقة» تعيد الأمور إلى «مجاريها السابقة»، فوجهة نظرٍ كهذه تتجاهل المنعطف التاريخي الحادّ والهائل الذي تشهده البشرية جمعاء اليوم وانقلاب العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية و«الزلزال» المرافق له في الوعي الجماعي، وهو ما يتكثف توصيفه المرحلي بالانتقال من عالَم «الأحادية القطبية» الآفل إلى عالَم «التعددية القطبية» الجديد أو حتى «اللا-قطبية». فالمسألة تتعلّق بالعمق باستنفاد ذروة المنظومة الإمبريالية الرأسمالية عالمياً لآخر مبرّرات وجودها بعد تلك العقود القليلة التي كان ما يسمح لها بالاستمرار هو فقط بقايا عطالتها غير المكبوحة بمقاومة كافية بعد تراجع وتفكك الاتحاد السوفييتي، وهو ما بدأ يتغيّر جذرياً منذ سنوات. دون هذا الأساس المادّي للصراع العالمي المحتدم حالياً لا يمكن إدراك مغزى معاركه وأدواته على مستوى البنيان الفوقي أيضاً؛ ومنها الحرب الإعلامية والفكرية والنفسية بين «المعسكرَين» الرئيسيَّين اليوم.
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطاباً أمام منتدى فالداي الدولي للحوار مساء اليوم في جلسته الختامية، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء اليوم الثلاثاء 18 تشرين الأول، أثناء حديثه إلى خريجي الجامعات الذين تم قبولهم كمستجدين في الخدمة الدبلوماسية، إنه لا فائدة من الحفاظ على الوجود الدبلوماسي السابق في الدول الغربية، حيث يعمل الدبلوماسيون الروس هناك في ظروف يصعب وصفها بالبشرية.
يمكن القول إنّ خطاب بوتين الأخير يوم الجمعة الماضي، 30 أيلول، والذي ألقاه ضمن مراسم الاعتراف بمناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، مناطق روسية، يمثّل نقطة انعطافٍ في المعركة العالمية الدائرة بين نظامٍ عالمي قديمٍ يتهاوى، وبين نظام عالمي جديدٍ هو في طور التشكل؛ فمع الاعتراف بانضمام هذه المناطق، وربما أهم من ذلك، مع الاتجاهات التي حددها هذا الخطاب، فإنّ أي «أملٍ» بعقد أي نوع من الصفقات التي يمكنها الحفاظ على الهيمنة الأمريكية، قد تبخر إلى غير رجعة... وهذا يصب في المحصلة في مصلحة التقدم البشري، الذي لم يعد ممكناً باستمرار الهيمنة الأمريكية، ونظامها أحادي القطب، الذي يتخذ من التبادل اللامتكافئ/ الاستعمار الجديد، ومن الدولار، أدواتٍ أساسية في نهب وإفقار وتخريب الكوكب بأسره.
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن الولايات المتحدة لا تريد أن تقاتل روسيا بالأمريكيين بل بالأوكرانيين والأوروبيين، معتبراً أن "الحدث الروسي الأوكراني" تطور دولي "هائل" يمكن أن يغير وجه العالم.
نعيش اليوم مرحلة تاريخيّة من التغيّير في ميزان القوى الدولي، فوجود العديد من التغيّرات التي تراكمت خلال العقدين الماضيين، جعل هذه المرحلة حاسمة؛ كونها تُعدّ نقطة علاّم في التحول النوعي الجاري نحو النظام العالمي الجديد.
تتأرجح الولايات المتحدة الأمريكية مع فقدانها لوزنها الدولي وهيمنتها السابقة بالتدريج تحت وطأة التوازنات الدولية الجديدة. ويزيد من وطأة هذا التأرجح تلك الخلافات داخل البيت الأمريكي التي تتحوّل إلى انقسام داخل الإدارة الأميركية حول معظم القضايا الأساسية، ويظهر إلى السطح تراشق الاتهامات في كل الاتجاهات. وقد ظهر هذا الانقسام إلى السطح منذ تولي «ترامب» رئاسة الولايات المتحدة، لكن عمقه لم يكن ليبدو إلا بعد تولي «بايدن» الرئاسة، لتصبح المعارك كما لم نعهدها سابقاً في تاريخ الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
تحدّث رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في محاضرة ديتشلي السنويّة، في 16 من الشهر الفائت، بصفته عضواً أساسياً في النُخبة الليبراليّة العالميّة، وذلك في تقييمٍ واقعيٍ متأخّر بأنّ فترة الهيمنة السياسيّة والاقتصاديّة الغربيّة تقترب من نهايتها وأنّ العالم سيكون متعدد الأقطاب.