الباحث الفرنسي هنري لورنس: الشارع العربي... يرفض «الديمقراطية» الأمريكية
٭ التناقض بين الأنظمة والمجتمعات العربية لم يكن يوماً بهذه القوّة
٭ الحكومات العربية واعية لضعفها لكن مصالحها تدعوها للبقاء
٭ التناقض بين الأنظمة والمجتمعات العربية لم يكن يوماً بهذه القوّة
٭ الحكومات العربية واعية لضعفها لكن مصالحها تدعوها للبقاء
أعلن مسؤول روسي كبير، بأن روسيا ما زالت لديها تحفظات على خطة الرئيس بوش حول مشروع الإصلاحات السياسية في الشرق الأوسط، وأن التحفظ ينبع من أن الخطة الأميركية للإصلاحات لن تحل أزمة الأمن في بعض البلدان العربية.
إن قمة الدول الثماني التي عقدت في الولايات المتحدة حضرها عدد من قادة دول المنطقة مثل الأردن وأفغانستان والجزائر وتركيا واليمن.
ماذا يجري استراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية؟ وما هي الدلالات والأبعاد الأطلسية الجديدة اتصالاً بالصراع العربي ـ الإسرائيلي ومصير العراق وأفغانستان والحرب على الإرهاب...؟
طوت صفحة النسيان الخطة التي وضعتها إدارة بوش لجلب الديمقراطية إلى الشرق الأوسط وباتت كأن لم تكن. وفي دولة ما تزال تضع اعتبارات لما تعنيه المسؤولية السياسية يجب أن يجبر مهندسو تلك الإستراتيجية على ترك مناصبهم.
أنحى بلير باللائمة على سورية وإيران فيما يتعلق بنشوب أزمة الشرق الأوسط الحالية وأشار إلى أن الدولتين مسؤولتان عن تمويل ومساعدة حزب الله والمقاومة العراقية، وكأنما أريد تكرار هذه النقطة، فتم استدعاء سفيري سورية وإيران في لندن إلى وزارة الخارجية لتوجيه شيء من التوبيخ إليهما على ما يبدو.
وكان موقف الحكومة البريطانية من الأزمة هو موقف أمريكا ذاته منها، ودفع هذا الأمر صحيفة «ديلي تلجراف» اليمينية لتعلق قائلة: «إن تحليل بلير للاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط لا يمكن تمييزه عن تحليل المحافظين الجدد الأمريكيين»، وهكذا نرى موقفاً يتبع فيه رئيس وزراء بريطانيا العمالي الفلسفة ذاتها التي يتبعها المحافظون الجدد في أمريكا فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فكيف حدث هذا؟
إن مؤتمر ما يسمى ب «أصدقاء سورية» الذي انعقد في اسطنبول يوم الأحد 1 نيسان 2012 يمثل تصعيداً هاماً في مخطط المؤامرة الواسعة لتسعير حرب أهلية دموية وفي الاستعدادات لتدخل امبريالي مباشر. ان ما ينوون عليه ويعملون له بنشاط محموم هو حمام دم يتجاوز فيه عدد الأشخاص الذين استشهدوا لحد الآن في الأزمة السورية، وحرب من شأنها أن تؤدي إلى صراع عالمي سيهدد ملايين البشر.
معظم المحطات الأمريكية، تبث صوراً لاتعكس، الصورة الحقيقية للحرب، ولكن كيف يتم ذلك؟
يفيد أحد أكبر استطلاعات الرأي حول الرصيد الأمريكي في الشرق الأوسط أنه على وشك الإفلاس التام، نتيجة السياسة الأمريكية المعادية على طول الخط، للقضايا العربية والمصالح العربية، وما الاستعداد للعدوان على العراق الشقيق بكل قحة وصفاقة، ودعم إسرائيل في أعمال القتل والتدمير والاعتقال ورفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الحقة إلا تأكيداً على ذلك.
تبين أن خطة الرئيس جورج بوش لتقليص استيراد النفط من الشرق الأوسط ليست عملية أكثر من خطته التي أطلقها قبل عامين ثم ضاعت في غياهب النسيان لإرسال رجل إلى المريخ!