عرض العناصر حسب علامة : حقوق العمال

«ليش نحنا عنا نقابات»

شهدت الفترة الماضية انعقاد المؤتمرات النقابية على مستوى البلاد من شرقها إلى غربها وبجميع النقابات ومنها نقابات دمشق وريفها التي تعتبر الأكبر والأوسع وتابعنا باهتمام طروحاتها وقضاياها ولسنا في صدد مناقشة هزالة الأداء وغياب الدور، بل نضعه في عهدة مواد أخرى، لكن ما نحاول تناوله هنا مدى وصول صدى هذه المؤتمرات إلى العمال المنغمسين في أعمالهم و نضالهم الطبقي والمعيشي، وحقيقة علاقتهم بنقاباتهم.

بصراحة ... هل سيتوحد العمّال بمواقفهم كما توحّدوا بمطالبهم

في المؤتمرات النقابية التي انتهت ركز «القادة» النقابيون على نقطة وردت في جميع مداخلاتهم وهي، أنهم قاموا بزيارات إلى المعامل والشركات للقاء العمال، والإعلام النقابي كما يقول: إن الهدف من الزيارات الاطلاع عن قرب على هموم العمال ومشكلاتهم ومن أجل تذليل صعوبات العمل.

مجبرون كي نعيش

 تأتي موجات الصقيع على البلاد فيتغير روتين الحياة الاعتيادية بشكل عام، ويؤجل السفر وتؤجل المدارس والامتحانات والزيارات والترفيه و ندخل في فترة استثنائية لا تشمل المرتزقين من كدحهم اليومي، أولئك الذين بالكاد يؤمنون كفاف يومهم، فتراهم غير مبالين ببردٍ أو حَّرٍ، كما لم يبالوا سابقاُ بقذائف أو حواجز أو حَجر صحي، فلا مجال للتوقف عن الكسب اليومي، وهذا يجعلهم كنزاً ثميناً لأرباب العمل الذين يستغلون نقطة الضعف هذه لتضاف إلى عشرات نقاط الضعف التي أنتجها النهج الاقتصادي المتبع في البلاد والمصمم على قياس أرباب الأعمال وسائر الناهبين لعرق العمال وساعات عمرهم. 

مؤتمرات اتحاد عمال السويداء

استناداً إلى قرار الاتحاد العام لنقابات العمال بعقد المؤتمرات في المحافظات، بدأ اتحاد عمال السويداء بتاريخ 10/1/2022 بعقد مؤتمرات النقابات حيث نستعرض أهم المطالب النقابية التي تقدم بها أعضاء المؤتمرات.

المؤتمرات العمّالية في دير الزور

بدأت يوم 16/1 المؤتمرات النقابية في اتحاد عمال دير الزور، وكانت المؤتمرات نسخة كربونية عن مؤتمرات السنوات السابقة في شكلها ومضمونها، ومؤتمر كل نقابة نسخة عن مؤتمرات النقابات الأخرى، كما في بقية المحافظات، مع بعض الفروقات الجزئية والبسيطة.

المؤتمرات السنوية لنقابات اتحاد عمال دمشق /2/

يتابع اتحاد عمال دمشق عقد مؤتمراته السنوية للأسبوع الثاني حيث عقدت خلال الأسبوع الثاني مؤتمرات لنقابات عمال الكهرباء ونقابة عمّال المصارف ونقابة عمّال البناء والإسمنت وكذلك نقابات عمال النقل البري والسكك، والسياحة.

بصراحة ... ماذا تبقّى للعمال

المؤتمرات النقابية هي مكان تتكثف به كل أوجاع الطبقة العاملة حيث يعبّر عنها بأشكال وألوان متعددة مرة بخجل وحرص على انتقاء الكلمات والجمل التي سيسمعها النقابي لمن هم في مواجهته من المسؤولين الحضور فيهزون رؤوسهم كناية عن سماعهم ما يُقَال ولكن كيف سينفّذ ما قيل، فهذه قضية أخرى واللون الآخر من التعبير عن الأوجاع يأخذ شكل الحدة في الطرح فيكون الطارح للقضية مألوماً وموجوعاً إلى الحد الذي يجعله يقول «مالها فارقه معي بدي أحكي وقول يلي بقلبي» وهذا النوع من الطرح لا يُطرب الحاضرين في منصات المؤتمر، ويبدؤون بتحضير أنفسهم بالردّ على ما قيل حتى لا يأخذ القول مفعوله عند بقية الحضور، وبالتالي يترك أثره الإيجابي من حيث التعبئة والتفاعل.

يا عمّال المقاهي اتحدوا

بعد انتصار الإضراب الأخير لعمال مقاهي شركة ستاربكس العملاقة في الولايات المتحدة، وتصاعد حملة التنظيم النقابي في صفوفهم التي مكنتهم من الانتصار في الإضراب وفي الانتخابات الأخيرة لأول مرة. توسعت الحركة أكثر في صفوف عمال المقاهي.

الإضرابات والنقابات

تحدث العديد من الإضرابات في العديد من المعامل والورش على مستوى القطر ولأسباب عديدة، أهمها هو المطالبة برفع الأجور والرواتب، وهذا يدل على وعي الطبقة العاملة لمصالحها وعلى المعركة التي يخوضها العمال مع أرباب العمل يومياً، وعادة ما يتم التواصل مع مديرية العمل للتوسط لحل الخلاف بين العمال وأرباب العمل.

بصراحة ... العمال موحدون بمطالبهم

إذا انطلقنا من الأوضاع المعيشية الكارثية للطبقة العاملة التي أنتجتها السياسات الاقتصادية الحكومية من جهة، وممارسات قوى المال الاحتكاري الفاسد من جهة أخرى، بالإضافة إلى سنوات الأزمة الوطنية الشاملة، تزداد الحاجة والضرورة لموقف نقابي شامل وموضوعي للواقع المعاش بكل تفاصيله، يرسم مسار عمل التنظيم النقابي، من أجل أن يكون للنقابات دور يتوافق مع حجم القضايا التي يتطلب حلها من وجهة مصالح الطبقة العاملة الأساسية، وفي المساهمة الفعالة في إيجاد حلول للقضايا الوطنية والسياسية والطبقية الكبرى.