المجاعة والجوع وحرب المناخ الجديدة وطبيعة المستقبل والهندسة الجيولوجية، والأصول الخفية للحرب، والقمع وعدم المساواة والرأسمال الطبيعي واستغلال المحيط العميق، هي مواضيع تعالجها كتب صدرت مؤخراً في أوروبا والولايات المتحدة.
شكّلت قضيّة الصراع بين تيارات الفلسفة الأساسية، أي: بين المادية والمثالية، الإطار العام للصراع الفلسفي طوال تاريخ البشرية. وشكّل انفصال العمل الذهني عن العمل اليدوي تاريخياً- بسبب طبيعة التقسيم الاجتماعي للعمل بين الطبقات الاجتماعية- الأساس المادي التاريخي لتعاظم الجانب المثالي في الفكر الفلسفي. وكان لدخول العمل اليدوي إلى مسرح التاريخ ممثلاً بالطبقة العاملة وحركتها الثورية عاملاً لتعاظم دور المادية في الفكر الفلسفي. والتياران تعايشا جنباً إلى جنب في الفكر الواحد، واختلف تناسبهما حسب المرحلة التاريخية وموازين التقدم والتراجع الثوري فيها. ولكن اليوم وفي هذه المرحلة التاريخية صار للقضية معنى آخر: إنها قضية اشتداد التناقض إلى حدّ انهيار الوعي على نفسه.
كتبت جريدة نضال الشعب عام 1993 عن أزمة الكهرباء في سورية: للسنة العاشرة على التوالي (منذ1983)، تستمر مؤسسة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن المواطنين، والمتاجر، والمؤسسات والشركات والمصانع، وحتى المستشفيات، فيما يسمى بعملية «التقنين». الخسائر في الاقتصاد عشرة أضعاف الطاقة المقننة، و7000 قرية ومزرعة بانتظار الكهرباء.
في أرمينيا، هناك أزمة منذ سنوات، وحرب على الحدود، والقصة ليست هنا، ففي أرمينيا، يعارض الحزب الحاكم المعارض السابق، الحزب الحاكم المعارض الحالي. المعارضة تعارض المعارضة، المعارض الحاكم يصبح معارضاً حاكماً سابقاً، والمعارض السابق، يصبح معارضاً حاكماً حالياً.
غيّر وباء كورونا، ضمن جملة الأمور التي غيّرها، نمط الاستهلاك على نطاق عالمي، فالأزمات المالية التي خلقها، وفقدان فرص العمل من جهة، وتقييد حركة الناس من جهة أخرى، أثّرت جميعها على الطريقة التي يُنفق فيها الناس أموالهم، إن امتلكوا أيّاً منها.
كتب الدكتور عادل بك النكدي «من عبية في لبنان» المقالات في جريدة الأومانيتيه الفرنسية دفاعاً عن الثورة السورية الكبرى، وتبادل أكثر من 300 رسالة مع النائب الشيوعي مارسيل كاشان حول نضال الشعب السوري ضد الاستعمار. استشهد الدكتور عادل بك النكدي أحد قادة الثورة، في إحدى معارك الغوطة وضواحي دمشق عام 1926، ودفن في سورية، ونقل جثمانه إلى لبنان بعد الجلاء 1946. ملفوفاً بالعلمين السوري وللبناني.
هل يمكن أن نعتبر التحذيرات الوبائية الأخيرة بمثابة ناقوس خطر حقيقي في مواجهة البشرية خلال قادم الأشهر والسنوات؟ أم إن هذه التحذيرات مجرد تقليد للمواد الإعلامية التي ظهرت مع انتشار الوباء الحالي، وتستند فقط إلى الشعبوية الإعلامية القائمة على التسويق بالالتصاق مع ما هو رائج، مثل: أخبار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).