ما قصة التحذيرات الوبائية الجديدة؟

ما قصة التحذيرات الوبائية الجديدة؟

هل يمكن أن نعتبر التحذيرات الوبائية الأخيرة بمثابة ناقوس خطر حقيقي في مواجهة البشرية خلال قادم الأشهر والسنوات؟ أم إن هذه التحذيرات مجرد تقليد للمواد الإعلامية التي ظهرت مع انتشار الوباء الحالي، وتستند فقط إلى الشعبوية الإعلامية القائمة على التسويق بالالتصاق مع ما هو رائج، مثل: أخبار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

من جهة، يخرج إلينا بيل غيتس بتصريحاته القائمة على التحذير من وباء جديد سيصل إلى درجة جائحة، وسيكون هذا الوباء حسب تصريحاته أقوى بعشر مرات من الوباء الحالي كوفيد-19، عشر مرات على مقياس بيل غيتس! وتضمنت تحذيرات هذا الملياردير الأخيرة، الأمور التالية: ستكون هناك أوبئة متعلقة بالتغير المناخي، وأخرى تتمثل في «الإرهاب البيولوجي».

وفي الوقت نفسه، يجب ألًا يغيب عن بالنا بعض الشائعات التي قد تكون خاطئة أو صحيحة، وهي أن بيل غيتس هو أحد أبطال الأوبئة المصنعة، أو متورط في الإبادة بالأدوية في العديد من مناطق إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عبر مؤسسته التي تسمى «بير برايت» المعنية بمكافحة الأمراض والفيروسات!
كما انتشر فيلم سينمائي جديد في الفترة الأخيرة يحمل هو الآخر تحذيرات من وباء جديد أقوى من كوفيد-19 بعشرات المرات! ويصور فيلم Positive Apocalypse قصة شاب هندي يدعى «أكاش»، أصيب بفيروس كوفيد-19 ألفا، وهو فيروس أقوى من كوفيد-19 بعشرات المرات.

تدور أحداث القصة الافتراضية في العام 2024، أي: بعد ثلاث سنوات، في مدينة هندية، عن سلالة جديدة من الفيروس ظهرت وانتشرت في بلدان العالم، وكان معدل التعافي منها منخفضاً، حيث أعلنت القرى الهندية إغلاق حدودها أمام الآخرين، وأعلنت كل قرية سلطتها الذاتية الخاصة، وأصبحت المدن بلا حركة، مات الناس في كل مدينة وبلدة وقرية على هذا الكوكب، ودفن الضحايا بشكل جماعي بلا طقوس، وانخفض عدد سكان الأرض من 7 مليارات إلى أقل من 5 مليارات بسبب الفيروس.

رواية سينمائية مثيرة للاهتمام، ولكن، هل يمكن اعتبارها مجرد شعوبية إعلامية، أم إنها هي الأخرى تحذير من وباء جديد يواجه سكان الأرض؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1007
آخر تعديل على الإثنين, 01 آذار/مارس 2021 01:40