بولندا على مفترق طرق stars
شهد العقد الأخير في بولندا تذبذباً بين مشروعين متعارضين: أوروبي ليبرالي يربط بولندا بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وقومي سيادي يركز على الهوية البولندية ويستفيد من الشعبوية العالمية. يعكس فوز ناوروتسكي صعود التيار الثاني، لكنه يواجه معارضة قوية من البرلمان والحكومة، مما يضع بولندا أمام اختبار جديد لاستقرارها وتوازن سياساتها في أوروبا المقسومة. إن نجاح رئيس جديد قريب من ترامب يعني أنه ضد السياسات السابقة على الأقل، وهذا مؤشر على التغيرات السياسية التي تنشأ في أوروبا الشرقية، ورغم أن الرئيس في بولندا ذو صلاحيات محدودة لأن الصلاحيات الأساسية تكون بيد رئيس الوزارة غالباً، ولكن هذا مؤشر على تطور الأمور. وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن بولندا هي بلد محوري في أوروبا الشرقية، فهي قادرة على خلق الأجواء والتأثير على جمهوريات البلطيق ورومانيا والمجر وأوكرانيا وحتى بلغاريا.