عجز الموازنة الكويتية إلى ارتفاع
في تجلٍ واضح لانعكاسات التورط الخليجي بحرب أسعار النفط، التي تقودها الولايات المتحدة بهدف الضغط على خصومها الاستراتيجيين، تسجل الموازنات الخليجية تراجعات ملحوظة، بدأت تتصاعد مع بداية العام الحالي.
في تجلٍ واضح لانعكاسات التورط الخليجي بحرب أسعار النفط، التي تقودها الولايات المتحدة بهدف الضغط على خصومها الاستراتيجيين، تسجل الموازنات الخليجية تراجعات ملحوظة، بدأت تتصاعد مع بداية العام الحالي.
نشرت نقابة عمال النفط تقريرها الخاص عن نشاط مؤسسات قطاع النفط والثروة المعدنية لعام 2014 واستكمالاً لتغطية قاسيون للتقارير الاقتصادية للنقابات تنشر أهم ماجاء في التقرير عن نشاط المؤسسة العامة للجيولوجيا.
أعلنت المفوضية العليا «المستقلة» للانتخابات، جاهزيتها من الناحية الفنية واللوجستية لإجراء استفتاء تشكيل «إقليم البصرة». وكان «القاضي» متزعم الجهود الرامية لإنشاء هذا الإقليم قد فشل في محاولات سابقة خلال الأعوام الماضية.
توجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى عواصم الدول الرئيسية المصدرة للنفط، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في يوم 15 كانون الثاني في محطة هي السادسة في جولة مادورو التي تضمنت السعودية وقطر وإيران والجزائر، والصين التي ليست عضواً في منظمة أوبك..
تعتبر أسعار المحروقات في محافظة الحسكة، منخفضة بشكل كبير مقارنة بما هي عليه في باقي المحافظات، بسبب الاعتماد على التكرير المحلي للنفط، من خلال مصافي أهلية أوجدتها ظروف الأزمة السورية، لكن تأثير هذه الأسعار المنخفضة للمحروقات على لائحة أسعار النقل وباقي السلع معدوم تماماً، إن لم يكن عكسياً.
من توابع الحرب في سورية انتشار ما يسمى بحراقات النفط (مصافي بدائية) التي انتشرت في المنطقة الشرقية والجزيرة من سورية وطبقا لأقل التقديرات يوجد 30 ألف حراق نفط في المنطقة الشرقية.
مع استمرار تراجع قيمة الروبل الروسي الناتج عن "حرب النفط" ركز المحللون قراءاتهم على الآثار التي ستترتب على الاقتصاد الروسي موحين بأنه "الخاسر الأكبر" في هذه المعركة. إلا أن التحليل العميق لأبعاد هذه "الحرب"، من الأسباب إلى النتائج إلى السياق التاريخي لما يجري، يوصل لاشك إلى نتائج مغايرة. ولذلك علينا أن نوضح العديد من الأفكار لقراءة مايجري على الساحة الدولية من جوانبه الاقتصادية، ثم سنتبين الانعكاسات الممكنة ليس فقط على اقتصاد روسيا بل على العالم بأسره، وهو ماستسلط صحيفة قاسيون الضوء عليه بشكل أوسع في الأسابيع المقبلة.
سمحت الحكومة للقطاع الخاص باستيراد النفط الخام وتكريره في مصافي القطاع العام لتأمين نقص المشتقات النفطية في البلاد. لكن هذا القرار لم يكتفي بإعطاء هذه الميزة للقطاع الخاص، بل سمح له أن «يسدد حصة الدولة بدفع عوائد عينية متمثلة بجزء من المشتقات التي سيتم إنتاجها بعد التكرير» وعند هذا الحد من القرار يبدو القرار ضرورة حكومية في ظل عجزها عن تأمين المادة عبر السوق الدولية بسبب الحصار، وعجزها عن تأمينه من الحلفاء كروسيا وإيران وفنزويلا لأسباب مجهولة، وقدرة القطاع الخاص على تأمين النفط من مصارده الخاصة في الوقت ذاته!!
حتى «نيويورك تايمز» أصبحت تتحدث بصراحة الآن عن استراتيجية إدارة أوباما السرية في محاولته لإفلاس روسيا باستخدام أصدقائه المتخمين بالنفط في المملكة العربية السعودية، عن طريق انهيار السعر العالمي للنفط.
تحتل الأخبار «الحربية» والسياسية المساحة الأكبر ضمن المشهد الإعلامي، وتترك للخبر الاقتصادي فاصلاً صغيراً قبل النشرة الجوية، في الوقت الذي يكون المشاهد قد أنهك فيه تماماً من أصداء المعارك.. المعارك التي ليست في حقيقتها إلّا صدىً وتكثيفاً للمعارك الاقتصادية التي نضيء هنا على بعض من جولاتها..