رحيل المناضل البارز « د. حيدر عبد الشافي»
رحل المناضل الوطني التقدمي البارز د. حيدر عبد الشافي، الذي أعطى كل حياته لحركة التحرر والتقدم العربية وفي المقدمة فلسطين.
رحل المناضل الوطني التقدمي البارز د. حيدر عبد الشافي، الذي أعطى كل حياته لحركة التحرر والتقدم العربية وفي المقدمة فلسطين.
ما إن صرح محمود عباس في عمان «عن إمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل خلال ستة أشهر» حتى سارع إيهود أولمرت بالإجابة عليه قائلاً: «إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين يتطلب من عشرين إلى ثلاثين عاماً...». وقد سبق لرئيس وزراء الكيان الصهيوني في العام 1991 اسحاق شامير أن رد على تفاؤل بعض المعتدلين العرب، أمثال محمود عباس عشية مؤتمر مدريد، بأن تل أبيب لن تقبل التفاوض مع وفد عربي موحد، أو العودة إلى حدود 1967، أو البحث في قضايا القدس واللاجئين. وقد كان له ذلك بالفعل حيث شهدنا الإعلان عن مسار أوسلو السري في أيلول 1993، ووادي عربة 1994، وصولاً إلى خارطة الطريق، وجدار الفصل العنصري وأخيراً الفصل الجغرافي والسياسي بين غزة والضفة الغربية المحتلتين...
الأرجح أن الحديث الإعلامي الكثير عن السلام الوشيك، لا يمكن أن يندرج إلا في إطار ذلك النوع من التحضيرات الإستراتيجية التي تسبق الحرب...
تزداد على نحو لافت وآسر براعة وجرأة العمليات الجديدة التي تنفذها فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة والتي تؤكد أن الرد الفلسطيني نحو التحرر والتحرير في الأراضي المحتلة مع آلة القتل الإسرائيلية أصبح يعتمد فعلاً منطق «الحرب المفتوحة» و«الخطوة بخطوة» نسبياً، رغم الاختلاف الجذري في موازين القوى بالمعنى العسكري ولكن بما يؤكد شجاعة المقاومة المستندة إلى حقها.
بالتوازي مع الارتفاع المطرد في حجم خسائر قوات الاحتلال الأمريكية في العراق والتي قاربت الأربعين جندياً خلال الشهر الحالي الذي لم ينته بعد، نشرت دائرة المحاربين القدامى الأميركية United States Department of Veteran Affairs في موقعها الرسمي http://www.va.gov يوم 13 كانون الأول 2007 إحصائيات رسمية أمريكية وبجداول إحصاءات رسمية حول حقيقة حجم الخسائر الأمريكية في الحملة الحربية الأمريكية الضخمة التي بدأت الولايات المتحدة تشنها على العراق منذ 1990 حتى عام 2007. وأشارت الإحصائيات إلى أن حجم خسائر أمريكا منذ حرب الخليج 1990 حتى عام 2007 هو: 73،846 قتيلاً و 1،620،906 جرحى.
مرت الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم الأسير الفلسطيني «السابع عشر من ابريل/نيسان» التي قرر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي انعقدت عام 1974، تحديد ذلك اليوم من كل عام ليكون وقفة التضامن الحقيقية مع الأسيرات والأسرى، كجزء من التقدير والوفاء للتضحيات التي بذلوها، وكتقدير لكفاحهم وتحديهم لآلة التعذيب الرهيبة، في واحدة من أعظم ملاحم الصمود الإنسانية، بالإضافة- وهذا الأهم- للتأكيد على أهمية النضال من أجل العمل الجماعي على تحسين شروط اعتقالهم، والضغط الكفاحي والمؤسساتي الدولي لتخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، كخطوة على طريق الاسراع بإطلاق سراحهم.
تنعي اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين المناضل الكبير الرفيق د. جورج حبش، وتتقدم من أهله وجميع رفاقه وأصدقائه بأصدق العزاء بهذا المصاب الأليم..
■ حاوره : جهاد أسعد محمد
زرناه في بيته.. استقبلنا واقفاً ببسمة وقورة وترحيب حار، وهو الذي بالكاد يستطيع الوقوف والثبات دون مساعدة.. إنه المناضل العنيد أبو يوسف، شكيب أبو جبل، الذي قاوم الاحتلال الصهيوني بشجاعة غير مستغربة من رجل من جبل الشيخ الأشم، رجل ولا كل الرجال.. اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة لم ينكرها وهي مقارعة المحتلين، والاتصال بالوطن الأم، وتسريب معلومات، وحكمت عليه بالسجن 315 سنة، سُجن منها 12 سنة، وخرج من الأسر في عملية تبادل أسرى منهك الجسد.. ولكن أكثر صلابة وإيماناً بقضيته.. استشهد ابنه «عزت» ولم تلِن له قناة.. أقعده المرض ولم يتسرب اليأس إلى نفسه.. ولم يتوسل لأحد أن يكافئه بتقديم العلاج له.. ورغم أنه تجاوز الثمانين إلا أن ذهنه مازال متوقداً.. حاورناه سريعاً لكي لا نتعبه..
لقد وصل عمق الأزمة الاقتصادية الأمريكية الداخلية، والتي هي أعلى تجلّ لأزمة الرأسمالية العالمية، إلى درجة غير مسبوقة، خصوصاً بعد بروز مؤشرات أسعار النفط والذهب وتوتر علاقة اليورو بالدولار كدلالة على شيء خطير يجري في العمق، لذلك لجأت الإدارة الأمريكية للهروب من الأزمة عبر تصديرها للخارج، واستخدام الخيار العسكري بأوسع أشكاله ومستوياته. ومن هنا أصبحت منطقتنا ساحة صراع رئيسية يتحدد فيها مصير العالم اليوم.
في خطوة لا سابق لها من حيث نوعيتها وأهدافها، وفي ظل الانشغال الداخلي بالأزمة الرئاسية ومتفرعاتها، نفذ الآلاف من عناصر المقاومة الإسلامية اللبنانية في الأيام الأولى من الشهر الجاري أضخم مناورة عسكرية في تاريخ حزب الله. وقد تم الأمر تحت أعين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وقد تولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الإشراف شخصياً على المناورة التي شاركت فيها جميع القطع العسكرية والأمنية واللوجستية العاملة في المقاومة.