«القسام » تطور عملياتها النوعية كماً وتمويهاً..

تزداد على نحو لافت وآسر براعة وجرأة العمليات الجديدة التي تنفذها فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة والتي تؤكد أن الرد الفلسطيني نحو التحرر والتحرير في الأراضي المحتلة مع آلة القتل الإسرائيلية أصبح يعتمد فعلاً منطق «الحرب المفتوحة» و«الخطوة بخطوة» نسبياً، رغم الاختلاف الجذري في موازين القوى بالمعنى العسكري ولكن بما يؤكد شجاعة المقاومة المستندة إلى حقها.

العملية المركبة والمعقدة التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية «حماس» صباح السبت الماضي في معبر كرم أبو سالم شرق رفح جنوب قطاع غزة استخدمت ثلاث سيارات تم تمويهها من مهندسي القسام من أجل تمكين الاستشهاديين من الوصول إلى العمق العسكري والأمني الإسرائيلي.

وأوضح أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، «أن أربع سيارات مفخخة تقدمت مقتحمةً الخط الزائل– بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع كرم أبو سالم العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة» موضحاً أنه «تم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية».

وأشار أبو عبيدة إلى أنه وعند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدو القسام بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع.

ولفت إلى أن المجاهد انسحب بعد العملية ومصادر خاصة بكتائب القسام أكدوا أن العملية خلّفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال الذي ادّعى أن العملية تسببت فقط بإصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.

يشار إلى أن أحد نتائج عملية سابقة نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الموقع ذاته مؤخراً تمثل يوم الثلاثاء الماضي في إقالة ضابط مدرعات إسرائيلي كبير بنتيجة التحقيقات التي أجرتها قيادات الاحتلال العسكرية بعدها.