عرفات: المعارضة أمام استحقاق «وفدها الواحد» في «المفاوضات المباشرة»
أجرت إذاعة ميلوديFM عصر الأربعاء 13 تموز 2016 حواراً مع الرفيق علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية تناول آخر الملفات السياسية وآخر التصريحات فيما يخص الجولة المرتقبة من جنيف.
أجرت إذاعة ميلوديFM عصر الأربعاء 13 تموز 2016 حواراً مع الرفيق علاء عرفات أمين حزب الإرادة الشعبية تناول آخر الملفات السياسية وآخر التصريحات فيما يخص الجولة المرتقبة من جنيف.
من حق الشعوب العربية ألاّ تراهن على النظام الرسمي العربي المهزوم بالتقادم، والعاجز بالتراكم عن مواجهة العدو الخارجي منذ سايكس بيكو وحتى الآن، لا بل كان في حالة تعارض دائمة مع شعوبنا لأنها كانت ترفض الهزيمة وتنزع نحو المقاومة والمواجهة، وليست مصادفة أن كل أسماء القادة المقاومين الذين خلدتهم ذاكرة الشعوب (يوسف العظمة، عمر المختار، عبد الكريم الخطابي، سلطان الأطرش، محمد سعيد الحبوبي، حسن نصر الله) لم يكونوا حكاماً أو سلاطين، بل خرجوا من صفوف الشعب والتزموا خيار المقاومة، وعرفوا الطاقات الجبارة لمن يمثلون في مواجهة العدو الأجنبي!.
جاء انطلاق «محادثات التقارب» أو المفاوضات غير المباشرة، على وقع قرارات بناء 112 وحدة سكنية في مستعمرة «بيتار عيليت»، ومع التنفيذ المنهجي لإلحاق المقدسات الإسلامية «الحرم الإبراهيمي» في مدينة الخليل، ومسجد «بلال بن رباح» في مدينة بيت لحم، الخاضعتين للاحتلال، بالتراث اليهودي، الذي يتم تصنيعه بما يتلاءم مع الخرافات، التي وظفها حاخامات التضليل والتزوير والهيمنة، لتغطية برنامج الحركة الصهيونية الإحتلالي. جاء كل ذلك، في الوقت ذاته الذي قدمت فيه لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الأخير بالقاهرة «الفرصة الأخيرة» المحددة بأربعة أشهر للعودة للمفاوضات غير «المبشرة بالخير»!، للتدليل على «حسن نوايا» النظام الرسمي العربي تجاه فرص «السلام» السرابية، والتي وفرت من خلالها حكومات «الإعتلال» الرسمية، الغطاء لسلطة رام الله المحتلة بالإعلان عن موافقتها العودة للمفاوضات. وقد استقبلت حكومة العدو الموقف العربي الرسمي الذي عبرت عنه لجنة المتابعة العربية، بترحاب شديد، عبّر عنه نتنياهو بتقديره لحالة «النضوج» في التعامل مع حقائق الأمر الواقع. فالقرار الرسمي، شكل مكافأة لإجراءات حكومة العدو الاحتلالية الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة، فيما يخص بناء المستعمرات.
منذ إشهار مبادرة «فريدمان- عبد الله» والتي سميت بالمبادرة العربية للسلام، وأقرتها قمة بيروت عام 2002، بعد عامين من انتصار المقاومة اللبنانية في تحرير الجنوب اللبناني، تحول النظام الرسمي العربي إلى مهزلة وخرقة بالية بعيون حماته ومسؤوليه في الغرب قبل شعوبه التي تكافح على جبهتين، سواءً ضد آليات القمع والترويض والترغيب والترهيب، أو لجهة التصدي للمخططات الإمبريالية والصهيونية في المنطقة!.
لم يطرح التحالف الأمريكي- الصهيوني على النظام الرسمي العربي إلاّ فكرة «التفاوض دون شروط مسبقة»، مع العمل في الخفاء والعلن لفرض التنازلات من جانب العرب مجتمعين ومنفردين حتى «يقبل» الكيان الصهيوني بالجلوس إلى «طاولة المفاوضات». ولأن النظام الرسمي العربي اعتبر السلام «خياراً استراتيجياً وحيداً»، فقد تخلى هذا النظام فعلياً ورسمياً، بافتقاد الإرادة السياسية، عن المواجهة، ووضع نفسه بنفسه على «قرون المعضلة» بحيث لم يعد يفكر إلاّ بتأمين سلامة عروشه.. وهكذا، ومن هنا، تتالت هزائمه المدوية، بعكس خيار المقاومة والممانعة الذي أدخل التحالف الإمبريالي- الصهيوني والرجعي العربي في مأزق محكم لا خروج منه إلا بالاعتراف بالهزيمة والفشل التاريخي..!
أكد الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته لويس لولا دا سيلفا انه لن يكون هناك «سلام» في الشرق الأوسط طالما الولايات المتحدة تقوم بدور الوسيط في تلك العملية، مطالباً بإنهاء الوصاية الأمريكية على الشرق الأوسط، حسبما أكدت وكالات الأنباء.
أعرب معهد واشنطنWashington Institute عن اعتقاده أن الرئيس اوباما في مطلع ولايته الثانية سيعمل على إنجاز «صفقة تاريخية» مع ايران «لامتحان صدقيتها بحل ديبلوماسي قبل التوجه لاعتماد خيارات أخرى، في منتصف عام 2013 على الأرجح.»
إن لجوء الأطراف المتشددة في المعارضة والنظام إلى التصعيد العسكري مؤخراً يعكس إدراكاً منها باقتراب الحل السياسي، وتحضيراً لملاقاته من جانبهم، وذلك على عكس ما يعتقده الكثيرون، وعلى عكس المنطق المبسّط الذي يفترض أن اقتراب الحل السياسي يجب أن يترافق مع تراجع العمل المسلّح، وهذا صحيح ولكن في نهاية المطاف، إذ أن معالجة المسألة بالعمق وبهذه اللحظة بالذات تفترض نقيض ما يطرحه المنطق المبسّط المذكور، فالتصعيد العسكري الأخير يهدف إلى تعزيز مواقع الأطراف المتشدّدة على طاولة «المفاوضات»، وهو الاسم الذي أطلقته تلك الأطراف على عملية الحوار، وهو الأمر الذي يعكس رفضها ورضوخها لتلك العملية في الوقت ذاته، ناهيك عن أن التصعيد يهدف أيضاً إلى إعطاء العمل المسلّح مزيداً من الوقت. وقد كان لافتاً في الأسبوع الماضي أن أياً من الطرفين المتشددّين لم يجرؤ على إعادة ترديد أسطوانة الحسم بل اقتصرا على شعار «التصعيد العسكري» وشعارات جزئية تتعلق «بتحرير أو تطهير»مناطق جغرافية محددة، وهذا بدوره يعكس فقدان الخطاب المتشدّد للمصداقية في أوساط جماهيره وأشباه جماهيره، مما اضطره إلى تقنين الوعود الطنّانة التي ما انفك يطلقها جزافاً..
تجري الآن مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني بطلب أمريكي وبمباركة أصحاب المبادرة العربية حول قضايا الوضع النهائي (الحدود، الاستيطان، حق العودة والقدس).
يوم كان المفاوض الفيتنامي يواجه المفاوضين الأمريكيين على مدى جولات عدة في باريس، لم يأت إلى المفاوضات مهيض الجناح، ولم يكن بحاجة إلى الوقوف على الحواجز العسكرية ليأخذ الإذن بالخروج والدخول كما هو الحال في الضفة الغربية المزروعة بـ664 حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً.
آنذاك كانت القوة لدى المفاوض الفيتنامي أنه جاء إلى طاولة المفاوضات أميناً على خيار المقاومة الشاملة وتضحيات الشعب وبطولاته وإنجازاته في الميدان. وبالوقت ذاته لم يكن المفاوض الأمريكي ليقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات إلاّ بعد قناعته بإمكانية خسارة المعركة استراتيجياً، فاضطر إلى المفاوضة على تحسين شروط الانسحاب من فيتنام بعد كل ما اقترفه المحتل الأمريكي من جرائم ضد الشعب الفيتنامي البطل، وضد الإنسانية.. وهنا كانت نقطة الضعف لدى المفاوض الأمريكي.
رحب زعماء مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) بعملية إقامة مناطق خفض التوتر بسورية، معبرين عن دعمهم للعمليات التفاوضية.