قراءة عميقة في أبعاد المواجهة الدائرة في لبنان وآفاقها المتوقعة.. حرب طويلة، متدرجة ومتدحرجة وفاصلة المقاومة حددت تاريخ بدء المعركة لأنها كانت تتوقعها
أجرت (سيريا نيوز) لقاء مطولاً مع د. قدري جميل تحت عنوان:«قراءة عميقة في أبعاد المواجهة الدائرة في لبنان وآفاقها المتوقعة..» الذي أسهب من خلال رده على الأسئلة في الحديث عن المخططات الأمريكية – الصهيونية في المنطقة والعالم، ومن جملة ما أكده د. قدري في هذا اللقاء أن «حزب الله حاول تحديد تاريخ لبداية المعركة، وعدم انتظار تاريخ أمريكي إسرائيلي لها»..
هذا اللقاء تم في 19/7/2006 أي قبل الرسالة المتلفزة التي خاطب بها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الجماهير العربية عبر تلفزيون المنار في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، والتي تحدث من خلالها عن معلومات تسربت إلى قيادة حزب الله تفيد بأن الأمريكان والصهاينة كانوا يستعدون لشن حرب عدوانية خاطفة على لبنان في أواخر أيلول أو في بداية تشرين الأول 2006 للإجهاز على المقاومة، فجاءت عملية «الوعد الصادق» بمثابة خطوة استباقية لها جردت المعتدين من عنصر المفاجأة، عبر امتلاك المقاومين زمام المبادرة والمباغتة الذي أربك كل من الإدارة الأمريكية وحكومة وجيش الاحتلال الصهيوني..
ومن الجدير ذكره أن د. قدري جميل كان قد حذر في إحدى الندوات التي جرت العام الماضي 2005 والتي غطتها ونشرتها الزميلة «سيريا نيوز» في 27/4/2005، من حرب عدوانية كبيرة ستشنها إدارة الصقور الأمريكية (المحكومة بالحرب) بالتعاون مع ربيبتها الصهيونية في عام 2006 بغية تغيير وجه المنطقة وتفتيت بنى الدول والمجتمعات فيها، إذ قال د. قدري وقتها حرفياً: «إن واشنطن لا بد أنها مقبلة على حرب جديدة في العام 2006, فالأرقام المعبرة عن أوضاع الميزانية الأمريكية تؤكد تأزم الوضع من جديد مما يعني أن واشنطن بحاجة إلى حرب جديدة, وهذا معنى عبارة (أمريكا محكومة بالحرب)».
وفي العموم فإن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ظلت تنبه من المخططات الصهيونية والمشاريع الإمبريالية الأمريكية الجديدة، وتحذر منها في جميع وثائقها في السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي ما فتئ يؤكد صوابية رؤيتها واستشرافها وتحليلها، وخطابها السياسي والفكري والاقتصادي – الاجتماعي..
وفيما يلي النص الكامل للقاء المنشور في (سيريا نيوز):
• المحرر