الأمين العام لحزب الله: من يتواطأ مع المشروع الأمريكي فهو صهيوني

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن من يحلم بالتخلص من المقاومة هو واهم وسيندم مؤكداً «أن جذورنا ممتدة في أرضنا أكثر مما يتوقع هؤلاء». وقال إنه «في اللحظة الني نشعر فيها أن أحداً ما يريد التخلص من حزب الله فإننا سنتكلم ونقول الأشياء بعناوينها»، مشدداً على أن من يتواطأ في المشروع الأمريكي للتخلص من حزب الله «هو صهيوني وإسرائيلي وشاروني».

وتساءل نصر الله ماذا بقي من البيان الوزاري؟ إذا كانت إسرائيل ليست عدواً، وإذا كانت مزارع شبعا ليست لبنانية، وإذا كان قتلى العملاء شهداء كما يقول البعض، قائلاً إنه إزاء هذا الواقع، «فإننا نتوقع أن يأتي يوم يطلب فيه تعليق المجاهدين على أعواد المشانق بتهمة ارتكابهم الخيانة العظمى في الدفاع عن لبنان وتحرير ارض لبنان». وأضاف: «يؤسفنا ومن نكد الدهر، أن نسمع بعض الأشخاص يقولون لنا إن عليكم أن تأتوا بكيت وكيت حتى نعطيكم الشرعية» مضيفاً: «حبيبي أنت مين حتى تعطينا الشرعية».

وتابع الأمين العام: هل يتصور هؤلاء أن المجاهدين لن يدافعوا عن أهلهم وترابهم في الجنوب إذا ما حصل عدوان إسرائيلي قبل أن يأذن لهم هذا وذاك ممن لا تاريخ لهم في قتال إسرائيل؟

وحول الأزمة الحكومية علق الأمين العام قائلاً: «لا يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنهم يفترضون أنه سيتشكل حكماً ثلث معطل من خارج التحالف الرئيسي» مضيفاً: «أنا قلت إن لم يكن من حكومة وحدة وطنية فلنذهب إلى انتخابات مبكرة، قالوا نعم ثم قالوا: نحن نرفض انتخابات مبكرة».

وإذ أكد «إننا لا يمكن أن نصبح أتباعاً لأحد ولا موظفين عند أحد» قال «إننا نعبر عن قناعات وآراء شريحة واسعة من الناس ونتحمل مسؤولية أن نعبر عن قناعاتها ومصالحها بأمانة».

وحول الوضع الاقتصادي، قال الأمين العام لحزب الله: إنه لغاية الآن لم تقدم الحكومة أية خطة لمعالجة الوضع الاقتصادي، فيما يتحدث البعض عن مؤتمرات ستعقد في لبنان. موضحاً «إننا كشركاء في الحكومة نقرأ عن أفكار الحكومة الاقتصادية في الصحف، وحين نقول إننا نعترض، يقولون إننا نريد تعطيل الإصلاح الاقتصادي وإفقار البلد». وأضاف إن هناك عناوين تتسرب كعنوان الخصخصة فقال: «نحن وافقنا على خصخصة بعض القطاعات المتعثرة، ثم نجد أن جهداً كبيراً يبذل لخصخصة قطاع الاتصالات وهو أكثر القطاعات إنتاجية في لبنان». وتابع «نسمع أن هناك أفكاراً لزيادة الضرائب والرسوم على الناس»، فتساءل في هذا الشأن: «ضمن أي إطار وأي أفق»؟

وقال السيد نصر الله: «على ماذا حصل الأردن بعد وادي عربة، وعلى ماذا حصل الفلسطينيون بعد اتفاقية اوسلو من وعود أعطيت لهم»؟ وخاطب الحكومة قائلاً: «إذا كنتم كحكومة وكدولة تملكون الشجاعة لبيع المال العام، فالشجاعة الحقيقة أن تستعيدوا المال العام المنهوب في لبنان، شكلوا لجنة قضائية من القضاة نظيفي الكف وليبدؤوا أولاً بالقوى المشاركة في الحكومة، وأنا اقبل أن يبدؤوا بحزب الله أولاً». وأكد نصر الله: «نستطيع أن نجمع بذلك أكثر مما تمن علينا بتقديمه اتفاقات سيئة ومذلة».

 

وإذ قال السيد نصر الله «حين كنا ندفع بأيدينا عن وجوهنا الاتهامات ظن البعض أننا ضعفاء»، أكد: «نحن لم نكن يوماً ضعافاً وأنا أقول لكم من موقع الإيمان والقراءة السياسية لأوضاع لبنان والمنطقة: إننا لن نكون ضعفاء ولن نصاب بوهن». مضيفاً «إن ذلك لم يكن من موقع الضعف بل من موقع القوي الحر».