الملف اللبناني.. المهمة الأساسية هي مواجهة العدوان بموقف وطني متضامن وشامل الحزب الشيوعي اللبناني: صمود الشعب اللبناني ومقاومته قادران على تغيير موازيين القوى
منذ بدء العدوان حدد الحزب موقعه وموقفه في مقدمة مواجهة العدوان والاجتياح المتوقع بكل الإمكانات المتوافرة كون هذا العدوان يأتي في سياق المشروع الأميركي الصهيوني وبالتالي هو عدوان مجاز ومغطى دوليا خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم مجلس الأمن والهيئة الدولية كأداة من أدوات الضغط والسيطرة وكذلك يرتكز على موقف رسمي عربي متواطئ ومتخاذل ويستفيد من مناخ الانقسام السياسي الجاري في لبنان.
- يستمر العدوان ويتوسع ليشمل أكثر من منطقة، ويركز بشكل أساسي على البنية التحتية؛ وعلى إلحاق خسائر بشرية مدنية وحرائق في أكثر من مكان بهدف الضغط النفسي على المقاومة من جهة؛ ومحاولة رفع وتيرة الانتقاد أو الاعتراض عليها من جهة ثانية، بالاستفادة من المناخ السياسي العام ومن موقف بعض السلطة وبعض القوى السياسية.... الخسائر المادية كبيرة وكذلك البشرية... رغم ذلك هناك صمود خصوصاً في الجنوب...
- رغم الصمود الذي تحقق حتى الآن (إصابة البارجة، استهداف مدن وقرى الجليل وحجم الخسائر البشرية في صفوف العدو)... والى الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهداف عسكرية حساسة ترفع من معنويات مواطنيها وجيشها.... يجري تحرك دولي / أمم متحدة؛ أوروبا؛ فرنسا بضغط أميركي من أجل محاولة التثمير السياسي للعدوان العسكري ويتجلى ذلك في تنفيذ القرار 1559ـ أي أن يجري التفاوض ونقل الشروط الإسرائيلية والدولية في ظل استمرار العمليات العسكرية...
وفي حال فشل هذا المسعى؛ ونعتقد أنه سيفشل بحكم السقف العالي للشروط الأميركية والإسرائيلية والتي تتجلى بشكل أساسي في ضرب وإنهاء حزب الله بالكامل؛ كمقدمة لإلحاق هزيمة أو إضعاف كبير للمحور السوري ـ الإيراني...
من جهة أخرى: حتى الآن في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار فسيكون ذلك لمصلحة المقاومة ونوع من الهزيمة لإسرائيل التي لا تستطيع أن تتحملها الآن.... لذلك نعتقد أن العملية العسكرية ستطول نسبياً وقد تتوسع إلى خارج الحدود... وبالتالي نصبح في مسارات أخرى وتطورات لا يمكن التكهن بها الآن...
في كل حال: بعد 12 تموز أصبح البلد في مرحلة جديدة بالكامل ستتحدد اتجاهاتها على ضوء النتائج التي ستسفر عنها المواجهات. ففي حال استمرار المقاومة في صمودها وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها... سيدخل البلد في معادلة جديدة يكون الطرف المرتبط بالمحور السوري الإيراني في الموقع الأقوى؛ وستعود سوريا وإيران للتأثير بشكل أكبر على التطورات السياسية التي تجري في لبنان؛ يرافقه انكماش للطرف الآخر. وفي حال العكس سيتحول النزاع إلى نزاع داخلي على اعتبار أن سبب الهزيمة هو موقف الخصم الداخلي؛ مما يدفع البلد مجدداً إلى حرب أهلية جديدة؛ لتحسين التوازنات الداخلية للنظام الطائفي التي تكون قد اختّلت بفعل نتائج المواجهة وبفعل محاولة بعض الأطراف الداخلية استثمار هذه الهزيمة لصالحها....
انطلاقاً من هذا التقدير: وحرصاً على بلدنا نرى أن المهمة الأساسية هي مواجهة العدوان بموقف وطني متضامن وشامل؛ و معزز للوحدة الوطنية ويساهم في هذا المجال عدم إقدام السلطة اللبنانية على أي تنازل سياسي أمام الضغوط الدولية الجارية والمباشرة دون تلكؤ في عمليات الإنقاذ و الإغاثة هذا من جهة ومن جهة ثانية أن تكف بعض القوى السياسية الداخلية عن طرح بعض القضايا التي يستفيد منها العدوان و حلفاؤه وأن يتوجه الخطاب السياسي إلى تعزيز المواجهة والصمود وإفشال أهداف العدو، إذ أن صمود ومقاومة الشعب اللبناني قادرة على تغيير موازيين القوى, ومن هنا نطرح فكرة إقامة اللقاء الوطني تحت هذا العنوان.
وهذه المهمة الأولى التي تعمل قيادة الحزب من أجل تحقيقها ومن أجلها جرت سلسلة من الصلات السياسية؛ بري ـ عون ـ الاشتراكي ـ بهية الحريري ـ الحص.
وشارك الحزب في بعض اللقاءات التي تمت بدعوة من أطراف أخرى... «الحص مثلاً...» وقامت أيضاً بصلات مع الخارج من أجل التضامن «أحزاب وقوى وقد صدرت بيانات تضامن كما جرى تنظيم تحركات في كل من: اليونان ـ فرنسا ـ البحرين ـ كندا ـ الهند ـ إيطاليا ـ إسبانيا ـ أستراليا ـ بلجيكا ـ سويسرا ـ بريطانيا..»
■ منظمات الحزب في الجنوب تساهم ضمن الإمكانات في تعزيز الصمود والمواجهة.
■ المشاركة في حملة الإغاثة عبر المنظمات الشبابية والأهلية (خصوصاً في بيروت والمناطق)
■ المطلوب الآن:
1. مواجهة العدوان بكل الإمكانات المتاحة..
2. زيادة وتيرة العمل السياسي الداخلي من خلال النشاطات وخصوصاً في المناطق التي لا تتعرض للخطر.
3. المشاركة في كل المناطق في حملة الإغاثة وبجميع الأشكال المناسبة والملائمة...
4. تكثيف العمل السياسي في الحزب عبر جمعيات عمومية واجتماعات...
5. حملة مالية لدعم صمود منظماتنا ولتغطية موجبات العمل.
بيروت في 17/7/2006