الملف اللبناني.. بيان من لجنة المبادرة للحوار الوطني –إعلان البلازا.. ها قد أقبلوا فلا مساومة... المجد للمقاومة -

اجتمعت ظهيرة هذا اليوم الأحد 16/7/2006 لجنة المبادرة للحوار الوطني – إعلان البلازا، وأصدرت بياناً هاماً بعنوان: (ها قد أقبلوا فلا مساومة... المجد للمقاومة) جاء فيه:

«على وقع العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان الشقيق، المرشح في أية لحظة للامتداد إلى الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية العربية السورية، تداعت لجنة المبادرة للحوار الوطني (إعلان البلازا – الوطن في خطر) لعقد اجتماع طارئ لتدارس الوضع المتفجر والمهام التي يضعها أمام القوى والشخصيات الوطنية والشعبية على اختلاف مشاربها ومواقعها».. واتفق المجتمعون على توجيه تحية لـ«أبطال المقاومة وعملية "الوعد الصادق" النوعية التي أسفرت في دقائق عن إبادة وإصابة وأسر كل أفراد قوة معادية مدججة كانت تدنس أرضاً عربية، لبنانية كانت أم فلسطينية لا فرق بنظر شعبنا الواحد الذي لم ولن يعترف بحدود سايكس-بيكو ولا بالخطوط المرسومة تعسفاً على خارطة الأرض الواحدة، سواء أكانت هذه الخطوط زرقاء أم حمراء!. وإن مجرمي العدو الصهيوني المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية واللبنانية لا يقابلهم سوى تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب المناضل سمير القنطار».

كما توجهت اللجنة بالتحية «للمقاومة السرية البطلة في الجولان المحتل التي نجحت قبل أيام في إحراق معسكر للعدو في أطراف مجدل شمس مقلع البسالة ومعقل الثوار»..

ونبهت اللجنة إلى «أن القيادة الصهيونية الحالية أبت إلا أن تبرهن عن غبائها في درس التاريخ، وعن ضعفها وتهافتها الذي تحاول ستره بفتح القوة النارية العمياء على مداها في مجزرة مفتوحة تحت سمع وبصر الحكام العرب وما يسمى بالمجتمع الدولي، مستهدفة كل شيء في لبنان البطولة والكرامة من بشر وحجر، مثبتة بذلك عجزها عن ضرب المقاومة، ومتحولة إلى شريك كامل مع المحتل الأمريكي في تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير».

وأوضح البيان أنه «رغم تفاوت القدرة النارية، تكيل المقاومة اللبنانية الباسلة للعدو الصاع صاعين، وتمرغ بالتراب أنف عسكريته المتغطرسة بضربات مركزة مقتدرة على المراكز العصبية لآلة الحرب النازية الجديدة وعلى المغتصبات الصهيونية المقامة على أرض فلسطين المتعطشة للغيث والغوث، وما زال الحبل على جرار الكاتيوشا، سلاح الحرية المجرب منذ أيام النازية القديمة، ورفيقيه في السلاح "الرعد" الرادع، و"الزلزال" الآتي متحرقاً شوقاً لخوض معركة الشرف. فمن قصف مغتصبات كريات شمونة ونهاريا، إلى الجرمق وعكا وصفد وطبريا والبارجة المدمرة، إلى إحراق مصفاة ومدينة حيفا اليوم، ووعد ما بعد حيفا وما بعد بعدها بلسان رمز الكرامة العربية المناضل حسن نصر الله ، الأمين العام لحزب الله»..

ورأت اللجنة أن العدوان الصهيوني كشف«...حقيقة المؤامرة القذرة التي تعرض لها لبنان باسم "الحرية والسيادة والاستقلال"، فتبين بجلاء أن هدفها الوظيفي لم يكن سوى كشف ظهر المقاومة اللبنانية وعزلها عن شعبها وابتزازها سياسياً قدر المستطاع قبل شن الحرب الصهيونية المباشرة عليها. وقد فعل مندوب الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة خيراً باستشهاده في جلسة مجلس الأمن بالأقوال "الشجاعة" لاثنين من أقبح وجوه "ثورة الأرز" المزعومة..».

وتوقفت لجنة المبادرة أمام «مواقف بعض الأنظمة والأبواق العربية المتواطئة والمتخاذلة مما يجري في لبنان وفلسطين (مثال الأردن ومصر والسعودية)، ما تسبب بعجز اجتماع وزراء خارجية الدول العربية عن اتخاذ أي موقف جدي أو مفيد». وجددت اللجنة دعوتها «للجماهير العربية والمسلمة وأحرار العالم لتجاوز مشاعر الاحتقار تجاه الأنظمة الخائنة والأبواق المأجورة إلى الفعل الكفاحي في الشارع، وبالأخص في العواصم العربية التي يرتفع فيها العلم الصهيوني الكريه نفسه الذي تحمله آلة القتل الهمجية المسلطة على رؤوس شعبنا في لبنان وفلسطين».

وكررت اللجنة دعواتها «إلى تدارك واتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة في سورية لإطلاق وحشد طاقة الشعب في المعركة المصيرية الدائرة المنذرة بانفجار شامل قريب يعم كامل المنطقة».

ورأت اللجنة «أن ما تحتاجه البلاد حقاً هو اقتصاد التعبئة والحرب، والدولة القوية النظيفة من الفاسدين والمترهلين، ومجتمع المقاومة المسلح والمنظم، النابذ للمفسدين والطفيليين، والمثقف بثقافة الاستشهاد في سبيل الوطن والحرية والكرامة، الأمر الذي سيساهم في تسريعه تحقيق تلك الجبهة الشعبية على الأرض التي نادت بها الوثيقة الوطنية –الوطن في خطر-(إعلان البلازا)».

وتوجهت اللجنة إلى جميع أحرار العالم وإلى جميع الشعوب وإلى الرأي العام العالمي «لبذل كل الجهود لإحباط المخطط الأمريكي الصهيوني في منطقتنا الذي ماهو إلا حلقة من حلقات مشروع الهيمنة الاستكبارية الامبريالية على شعوب الأرض كلها».

وختمت اللجنة بيانها بصرخة استنهاض لـ«أحفاد يوسف العظمة وسلطان الأطرش وعقلة القطامي وهنانو والعويد وصالح العلي والقسام وسعيد العاص والمريود وأدهم خنجر ورمضان شلاش والقاوقجي والخراط والأشمر وشهداء البرلمان وجول جمال الاستشهادي الأول في تاريخ العرب الحديث:

إن الحرب التي بدأها العدو ويريدها حرباً خاطفة على مقاس قدراته، سيحيلها طليعة الأمة أبطال المقاومة حرباً شعبية طويلة ومفتوحة، فلنقبل على سوحها غير وجلين فللحرية ثمنها واستحقاقها.

إلى الأمام أيها الأحرار

ها قد أقبلوا فلا مساومة ... المجد للمقاومة»

آخر تعديل على الجمعة, 18 تشرين2/نوفمبر 2016 20:59