غرامشي في عِلم اللغة وتحرير الطبقة العاملة
لم يكن غرامشي «منظّراً صِرفاً» بل سياسيّاً و«ثورياً محترفاً» كما وصف نفسه في مناسبات عديدة. وبتنظيره حول المثقفين واللغة كان يستجيب لمشكلة سياسية عملية: في كتاباته الباكرة، مشكلة تنظيم النضالات العمالية في الجناح اليساري للحزب. وفي السجن، مشكلة تحليل هزيمة الحركة العمالية أمام الفاشية وآليات إعادة الإنتاج الاجتماعي التي ثبّتتْ الفاشية، بما في ذلك عبر الآليات المؤسساتية للنظام الفاشي المبنية على قيود النقد الاجتماعي التي تم إدراجها في أشكال اللغة المحلّية. تقدم المادة التالية تلخيصاً (بتصرّف شديد) لأبرز ما ورد تحت عنوان «غرامشي كعالِم لسانيات» من كتاب «غرامشي، اللغة والترجمة» الصادر بالإنكليزية عام 2010 عن دار Lexington Books.