الفقر يسود سورية كلها: أرقام البؤس السوري في 2022
المصدر: الأمم المتحدة
المصدر: الأمم المتحدة
الآليات والتعليمات الخاصة بمنح القروض لذوي الدخل المحدود من المصارف الحكومية تواجهها الكثير من الصعوبات والمعيقات، اعتباراً من قيمة مبلغ القرض، وليس انتهاءً بالكفالات المطلوبة لتغطيته، والسبب الرئيسي في ذلك هو تدني الأجر الشهري لهؤلاء.
وائلٌ صبي من السبينة لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، أسمر الوجه، قصير القامة، خفيف الظل، منطلق اللسان، تغطي الشحوم والزيوت المعدنية ثيابه الشتوية الصوفية السميكة، يمتلك كفّين لا تلائمان عمره وطفولته وجسده الهزيل، فهي مليئة بالجروح الملتئمة والحديثة، خشنتان كورق الزجاج، التقيناه في المنطقة الصناعية في حوش بلاس المتخصصة بصيانة المركبات، وتحديداً في إحدى ورشات ميكانيك السيارات.
تحت سقف البؤس السوري، وبين سطور فقره المدقع، يتابع المواطن محاولاته المتكررة للخروج بعائلته من تحت أنقاض الجوع المستشري، جاهداً الانتصار في نهاية يومه على معركة الأمعاء الخاوية.
ماذا يعني أن أكثر من 90% من السوريين هم من المفقرين؟ وماذا يعني أن 60% من السوريين في حالة انعدام الأمن الغذائي؟
مع انقضاء عام 2021، وصل وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى أكثر من مليوني ليرة سورية. وهو ما يزيد من عمق الفجوة الهائلة بين هذه التكاليف والحد الأدنى لأجر العامل السوري الذي «ارتفع» بموجب المرسوم الأخير ليصل إلى 92,970 ليرة سورية غير كافية لتسد كلفة الغذاء الشهري للعامل نفسه!
«قدّم صندوق الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية مساهمة إنسانية قدرها مليوني يورو دعماً لبرامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سورية من أجل مساعدة الأطفال الأكثر هشاشة وعائلاتهم عبر البلاد».
اشتد تسارع عجلة النَّيل من لقمة المواطن المفقر ومستوى معيشته خلال العام الحالي، لتوازي هذه السنة بقتامة مشهدها على الواقع الاقتصادي- الاجتماعي، ما صارعه السوريون خلال سنوات الحرب الماضية، حتى أصبح المواطن لا يدري من أين سيتلقى الضربات، ومتى ستُجهز عليه بشكل كامل!
ورد خبر مقتضب بتاريخ 18/11/2021 على صفحة «برنامج الأغذية العالمي الشرق الوسط وشمال إفريقيا» يقول ما يلي: «بعد 6 أشهر من العلاج، وصلت تارا أخيراً إلى مرحلتها الأخيرة من التعافي من سوء التغذية الحاد. تارا من بين 200,000 أم وطفل يتلقون علاجاً شهرياً من برنامج الأغذية العالمي لسوء التغذية في سورية. المساعدات الغذائية وحدها لن تساعد على القضاء على الجوع. فالمساعدات الغذائية تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ، ولكن التغذية الصحيحة في الوقت المناسب يمكن أن تساهم في كسر حلقة الفقر».
الخبر يقول: «وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تخصص ليتراً واحداً من زيت دوار الشمس بسعر 7200 ليرة لكل عائلة شهرياً، بموجب البطاقة الذكية، ابتداءً من تاريخ 6 تشرين الثاني».
التعليق: هيك بيكونوا أنقذوا الشعب من الفقر عنجد بعد ما خصصولون نقطتين زيت كل يوم.. اوعا تتبعزق عزيزي المواطن وتستخدم تلت نقط من الزيت يومياً!! ولك يا ريتا كانت مجاناً بعد كل هل البهرجة...