وجدتها : عندما يترافق الفساد مع العنف!!!
مع تقدم عجلة الحرب في سورية تتسارع وتيرة عمل الفساد والفاسدين وتزداد شراستهم، كمن هو في سباق مع الزمن، خوفاً من أن ينتهي زمن الحرب وتتوقف السرقات العلنية بالطريقة بنفسها.
مع تقدم عجلة الحرب في سورية تتسارع وتيرة عمل الفساد والفاسدين وتزداد شراستهم، كمن هو في سباق مع الزمن، خوفاً من أن ينتهي زمن الحرب وتتوقف السرقات العلنية بالطريقة بنفسها.
سيادة الفوضى وخلط الأوراق، التشويش في اللوحة وغموض الرؤية لدى الكثيرين، تعتبر من سمات المراحل الانتقالية التي عادة ما تعج بالتناقضات، وتأتي الإثارة الإعلامية لتزيد من ضبابية المشهد .. على مسرح شرق المتوسط عموماً وفي العراق على وجه الخصوص تتشابك الأدوار، وتتداخل بحيث تبدو الأمور أحياناً كأنها لعبة إبليس، وكأنها أحجية...!
فجأة التقطت عدسات الكاميرا مئات المحتجين في مدينة «فيرغسون» التابعة لمقاطعة سانت لويس في ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة الأمريكية. التقطت الكاميرا قيام ضباط من الشرطة الأمريكية بقتل «كاجيمي باول» البالغ من العمر 25 عاماً، وذلك بعد عشرة أيام على الاحتجاجات التي ضربت المدينة إثر مقتل شاب «أسود» آخر يدعي «مايكل براون»، 18 عاماً، على يد شرطة الولاية أيضاً، فثار لأجله المئات من أبناء «لونه/طائفته». ومع أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إلا أن ردة فعل السلطات على هذه الاحتجاجات التي استدعت تدخل قوات الحرس الوطني أثار استهجاناً كبيراً.
دق الجرس، وانتهى نهار جديد من العمل، كان يوماً صيفياً حاراً تعيشه بلدة «فيرغسون» المنسية في ولاية «ميسوري» الأمريكية، وهاهم العمال يخرجون من ورشاتهم متثاقلين يجرون أقدامهم إلى بيوتهم كالعادة، لا أحداث مثيرة في هذه البلدة الصغيرة التي يحكمها انتظام شديد في إيقاع حياتها اليومية، تبدأ الأمهات بإعداد وجبة الغداء المتأخر للعائلة في الوقت الذي يعود فيه الشاب «مايكل براون» إلى منزله بعد أن أمضى نهاره في منزل جدته المريضة.
يستمر المشهد الليبي بالاشتعال، وعلى غرار الموقف في مالي وأفغانستان وسورية والعراق، يبدو أن الوضع الليبي سيزداد حريقاً، حيث يمثل هذا الحريق نتاجاً طبيعياً للعدوانية الغربية التي فرضت التغيير بالقوة بتغطية ومساندة عربية تتزعمها دول الخليح وعلى رأسهم قطر، مستهدفين جعل ليبيا بؤرة للإرهاب ليقض مضجع المنطقة وتحديداً كل من مصر والجزائر الدول التي يمثل تطورها والتغييرات الثورية فيها خطراً استراتيجياً على مصالح الولايات المتحدة وأوروبا.
بعد عقد من نظام المحاصصة الطائفية الإثنية الفاسد التابع للإمبريالية الأمريكية، ينحدر العراق إلى هاوية الدمار الشامل وطناً وشعباً.
أفاد تقرير لقناة «روسيا اليوم» بالتالي: «تنظر ليبيا حالياً في احتمال نشر قوة دولية لإعادة الأمن وسط العنف الملتهب في العاصمة طرابلس التي شهدت تساقط عشرات الصواريخ على مطارها الدولي، مما أدى لتدمير معظم الطائرات المدنية المتواجدة فيه. هذا وقد صرح الناطق باسم الحكومة الليبية، أحمد أمين، بأن الحكومة بدأت تفكر في إمكانية تقديم طلب لنشر قوات دولية على أراضيها، لاسترجاع الاستقرار والأمن ومساعدتها في فرض سلطتها».
تعرض شاشات التلفزة بشكل يومي مشاهد القتل والذبح والعنف عن الأزمات الداخلية في بلدان المنطقة، باستخدام مؤثرات سمعية بصرية متكاملة (صورة– موسيقا– فصاحة لافته أثناء التعليق على الخبر) بحيث تستنفر كل حواس المتلقي حتى يبدو المشهد وكأننا أمام فلم رعب
من المقولات التي تم الترويج لها في وسائل الإعلام، وترددت على ألسنة الكثيرين من «الساسة» و «المحللين» في السنوات الأخيرة فكرة «حماية الأقليات» وانطلاقاً من الوضع المتأزم، واستناداً إلى البنية الديمغرافية المركبة لبلدان المنطقة، تحاول قوى عديدة تعميم فرضية في الوعي الجمعي مفادها: من حق «الأقليات» أن تحمي نفسها ، وتنجر إلى الحرب مكرهة، وبالتالي الوصول إلى حروب متعددة الجبهات، والخنادق، وفي هذا السياق تصاعد الحديث عن هذا الموضوع في الأيام الأخيرة بعد ما تعرض له مسيحيو الموصل على يد ما يسمى «تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية»
عندما تمر بقربهم تحس بنظراتهم الصامتة والمتوثبة في آن تستعرضك وتتفحصك، وإذا اقتربت أكثر تحس بجو مشحون بالتوتر الصامت الذي يثير القلق في نفسك، توتر من تراكمت احباطاته وأزماته بسبب تهميشه وكأنك إزاء قنبلة موقوتة تكفي حادثة واحدة مقصودة أو عارضة حتى تسبب الانفجار .. إنهم حالة من " العنف الموقوت " الجاهز للانفجار في أي لحظة، وحين ينفجر هذا العنف قد يتخذ طابعاً من الحدة والشدة والاتساع يفاجأ بها أكثر الناس يقظة وتنبهاً، ولكنه عنف قد صنع وهيئ له منذ زمن بفعل التهميش.