أيها الشهداء.. عفواً!!
لم يتسنّ هذا العام لمن يوصفون بأنهم أحياء، أن يحتفوا بنظرائهم الشهداء.. فالكارثة الحكومية التي نزلت بهم وعليهم أفقدتهم صوابهم، وربما كل ما يؤمنون أو يعتزون به، ولم يجدوا أنفسهم إلا وهم يلهثون وراء ربطة خبز جامحة يطعمون منها عيالهم الذين أصبحوا مهددين بوجودهم ولقمتهم، وأحلامهم، وإحساسهم بأنهم بشر يحيون في مكان يدعى: الوطن..