الشهيد إبراهيم محمد خالد: على كتفه خريطة فلسطين، ودمه يعيش في بغداد
دون أن يخبر أحداً من أهله، إلى أين هو ذاهب، صفق باب بيته ماضياً في رحلته إلى بغداد المطوقة بجيوش المارينز..
دون أن يخبر أحداً من أهله، إلى أين هو ذاهب، صفق باب بيته ماضياً في رحلته إلى بغداد المطوقة بجيوش المارينز..
■ رأيت استواء الموت والحياة حين تقابل الشجاعة حديد الدبابات والمصفحات وآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العدوان، رأيت المقاتلين يقفزون إلى الدبابات وينتزعون أغطية الفتحات ويفجرون من في الدبابة بالقنابل اليدوية أو الصدور المفخخة بالغضب والبارود والإيمان..
■ مقاتِلَين فقط، أحدهما سوري والآخر عراقي، أوقفوا كتيبة دبابات وتابعا المعركة حتى دمرا وأحرقا ستة عشرة دبابة في معركة واحدة..
لطالما نوهنا في صحيفة «قاسيون» عن ضعف أو انعدام إجراءات السلامة في القطاعات الإنتاجية عموماً وفي المرافئ السورية على وجه الخصوص، دون أن تلقى مقالاتنا في هذا الخصوص من يقرأها، أو يعطيها ولو قدراً صغيراً من الاهتمام، والآن ها هي «الفاس قد وقعت في الراس» كما يقال، وها هم العمال يسقطون شهداء انعدام المسؤولية بعد أن سقطوا منذ زمن طويل شهداء الفقر والتهميش وقلة الحال..
في إطار التقليد السنوي لتخليد ذكرى شهداء الحزب والوطن قام حشد من الرفاق والأصدقاء بزيارة ضريح الشهيد نضال آل رشي في حي ركن الدين..
قام عنصر من جهاز أمن نوري السعيد الثاني وقبل ثلاثة أيام من تنفيذ عملية اغتيال الشهيد هادي المهدي برفع كاميرات لمنظمة مجتمع مدني مواجهة لبيته، وهو الذي كان قد أعتقل يوم 25 شباط 2011 وتعرض للإهانة والتعذيب، وعقد بعد الإفراج عنه هو وزملاؤه مؤتمراً صحفياً فضح فيه وبشجاعة الأساليب والممارسات القذرة التي مورست بحقهم، علماً بأن المهدي من كوادر حزب الدعوة الذين عادوا إلى العراق بعد سقوط النظام الفاشي واحتلال العراق في 9 نيسان 2003، وقد اختلف مع حزبه منذ البداية وتحول إلى شخصية إعلامية مستقلة مناهضة للاحتلال والنظام الطائفي الأثني الفاسد، كما لعب دوراً محورياً في قيادة الحراك الجماهيري في ساحة التحرير.
هي فاطمة النجّار.. الجدّة التي بلغت السابعة والخمسين، أكبر الاستشهاديّات والاستشهاديين عمراً، والتي تركت رسالة مصوّرة وهي تحمل بندقيةً، وتتزنّر بحزام ناسف، وتضع على رأسها عصبة خضراء، وتقرأ من ورقة كتبت عليها رسالتها بخّط يدها؟ أقدّم نفسي لله وفداءً للوطن ثمّ للأقصى، وأتمنّى أن يتقبّل الله منّي هذا العمل، وأقدّم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأسأل الله أن يفّك أسرهم...
ناقشت لجنة محافظة حمص للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تطورات الوضع الناشئ في المدينة بكل جوانبه وخصوصاً التطور الخطير في الأيام الأخيرة وما رافق ذلك من احتكاكات طائفية وأعمال عنف في بعض أحياء حمص من قتل وحرق وقطع الطرقات وإقامة الحواجز والمتاريس على مداخل الأحياء والشوارع الرئيسية مما أدى إلى توقف حركة النقل الداخلي في المدينة وخاصة على خط الكورنيش الشرقي وسرافيس الزاهرء السوق.
أطلق مجموعة من شباب «فيس بوك» صفحة للشهيدة الفلسطينية إيناس شريتح، لمطالبة جامعة دمشق بشهادة تخرج فخرية باسم الشهيدة، إذ كانت على وشك التخرج في كلية الآداب – قسم اللغة الانكليزية. ويجري عمل مطلقو الصفحة على نشر دعوتهم، خصوصا بين طلاب جامعة دمشق، ليكبر كل المعجبين بعد فترة بمثابة موقعين على عريضة سترفع لعميد كلية الآداب، أو حتى رئاسة الجامعة، من أجل منح إيناس شهادة تخرج فخرية.
لم يتسنّ هذا العام لمن يوصفون بأنهم أحياء، أن يحتفوا بنظرائهم الشهداء.. فالكارثة الحكومية التي نزلت بهم وعليهم أفقدتهم صوابهم، وربما كل ما يؤمنون أو يعتزون به، ولم يجدوا أنفسهم إلا وهم يلهثون وراء ربطة خبز جامحة يطعمون منها عيالهم الذين أصبحوا مهددين بوجودهم ولقمتهم، وأحلامهم، وإحساسهم بأنهم بشر يحيون في مكان يدعى: الوطن..
هي الكاميرا والصورة التي تؤرشف الحدث، فكل ما يمر يسجل ويحفظ في الذاكرة المرئية، الذاكرة التي زرعت فينا إحساساً بلون وشكل حياة من مروا ورحلوا. اليوم تعود الصور من جديد صور من الماضي والحاضر ليتقاطعا في لحظة الحدث الذي انشغلت ببثه معظم الفضائيات التلفزيونية.