نحو ميسلون
مع الإشراقة الأولى لصباح يوم الجمعة 25 تموز... مواكب من الشباب والشابات بدأت بالتجمع أمام منزل البطل الوطني الكبير الشهيد يوسف العظمة في حي المهاجرين بدمشق استعدادا للانطلاق سيراً على الأقدام إلى ميسلون، حيث ضريح قائد ملحمة التصدي البطولي المشرف في وجه قطعان الغزو الاستعماري الفرنسي الغاشم لسورية الحبيبة، الشهيد البطل يوسف العظمة..
تلك الملحمة الخالدة التي غرست في نفوس أبناء الوطن مشاعر التضحية والفداء دفاعاً عن كل شبر من ثرى الوطن، وبذرت بذور الصمود والتصدي لكل أعداء الوطن والشعب..
بدأ المسير العاشر للشباب الوطني نحو ميسلون – وهذا المسير كرسه الرفاق تقليداً وطنيا كل عام - تزامنا مع ذكرى معركة الشرف على بطاح ميسلون، وتحت أشعة شمس تموز الملتهبة سار الشباب والشابات مسافة ستة وعشرين كم، وهم يرفعون الأعلام الوطنية والرايات الحمراء وصورة كبيرة للشهيد البطل يوسف العظمة، وينشدون الأناشيد الوطنية الحماسية. وعلى مشارف ميسلون دوت الحناجر بالهتافات التي تمجد النضال والتضحية والمقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والعراق، ومنادية بتحرير الجولان من قبضة العدو الصهيوني. وأمام الضريح رددت روابي ميسلون أصداء هتافاتهم: المجد للمقاومة.. لا للمساومة. والعار والخزي للمتخاذلين والمعتلين المنبطحين تحت أقدام الأعداء. ثم أنشد الجميع النشيد الوطني، وتقدمت مجموعة من الرفاق حاملين أكاليل الورود الحمراء ليضعوها على الضريح مؤكدين صدق الوعد بأننا على درب يوسف العظمة سائرون.
■ نور طه