سكان حي «دوار العمران» بانتظار الفرج
وصلت إلى «قاسيون» مناشدات من أهالي حي «دوار العمران»، الكائن في أول طريق السويداء الغربي. والمناشدات تركزت على التعويضات التي وُعدوا بها بعد التفجير الذي حدث في حيهم، والذي حصل بتاريخ 6/11/2013
وصلت إلى «قاسيون» مناشدات من أهالي حي «دوار العمران»، الكائن في أول طريق السويداء الغربي. والمناشدات تركزت على التعويضات التي وُعدوا بها بعد التفجير الذي حدث في حيهم، والذي حصل بتاريخ 6/11/2013
لا جديد هذا العام عن الأعوام الثلاثة السابقة، أي منذ بدء الأزمة الوطنية، فالأسعار التي يعرضها (الضمّانة)- وسطاء الشراء بين الفلاح والسوق- هي إعلان صريح بنيّة النهب والاستغلال، ومع غياب أي آثر للسلطة الرقابية، وغياب قنوات التسويق الحكومية، يقع الفلاح مجدداً في شباك الاستغلال والفساد.
لا يختلف اثنان أن الحكومة في سعيها لزيادة مواردها تصر على سحب آخر قرش من جيوب الفقراء، وترك الناهبين والفاسدين والمحتكرين يصولون ويجولون دون حسيب أو رقيب يدقق في حساباتهم المتراكمة بفعل الفساد والنهب والتهرب الضريبي المقدر بالمليارات، والهدر الكبير في الإنفاق الجاري، والمضاربة بسعر الصرف ليشكل هذا الثراء غير المشروع مصدر خطر حقيقي ليس على الفقراء ومستوى معيشتهم فقط، بل على الوطن برمته شعبا وأرضاً.
توفي في السويداء يوم الخميس 22/5 /2014 الرفيق معروف أبو الدهن وشيّعه رفاقه وأصدقاؤه في اليوم التالي
إن الحق في العمل هو حق دستوري وعلى الدولة واجب تأمينه لكل القادرين على العمل وليس عكس ذلك حيث المادة (137) من القانون الأساسي للعاملين وهي مادة سياسية وأمنية بامتياز يمكن استخدامها من قبل الحكومة خلافاً لما وردت عليه في نص قانون العاملين الموحد وهناك أعداد كبيرة من العمال قد سرحوا دون وجه حق والحبل على الجرار، والأسباب لا يعلمها العامل المسرح ولا يحق له الاعتراض لدى القضاء المفترض أن يكون الحامي الأساسي للحقوق والمصالح وفق الدستور الذي جرى التصويت عليه
عانت السويداء وتعاني من أزمات مطلبية معاشية حادة منذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم، أكان ذلك في انقطاع مواد المازوت والبنزين، وبخاصة البنزين إذ استمرت أزمة البنزين والطوابير الخانقة لما يزيد عن عام بين 2012- 2013، إضافة لفلتان الأسعار الجنوني وغياب الرقابة على التجّار، لدرجة أن أسعار المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية في السويداء هي أغلى من مناطق مأزومة بحوادث أمنية حقيقية مثل دمشق وريفها ودرعا وحمص. إضافة إلى أزمات الخبز والأدوية التي هي تعود وتتراجع باستمرار.
في السويداء طوابير الفقر، طوابير الخبز والمحروقات فيها يكمن الرعب الأكبر لقوى النهب والفساد في النظام والمعارضة، الطوابير التي بدأت تعيد اللحمة والوحدة الطبقية للشعب السوري خارج الفرز الوهمي لموالاةومعارضة.
تعد السويداء من المحافظات الهادئة نسبياً مقارنة ببعض المحافظات الساخنة من حيث الأزمة الوطنية التي تعم البلاد، وما تزال الأبعد نسبياً كذلك عن التدخل غير المباشر المتجلي بإدامة الاشتباك الداخلي، ورفع منسوب الدم السوري، وعدم قناعة أطراف في النظام والمعارضة المسلحة بضرورة الحل السياسي والإصرار على إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر رغم محصلة الصفر لكلا الطرفين، فلا السلاح والتمويل النوعي البترودولاري للمعارضة المسلحة يستطيع الحسم في المعركة، ولا الحل الأمني للنظام المصر على أخذ الصالح بالطالح وتوسيع دائرة الأخطاء،
نشرت «قاسيون» في عددها رقم «637» تاريخ 19/1/2014 مقالاً تحت عنوان «لقمة الشعب المنهوبة في قرية رساس»، حيث نظّم أهالي وسكّان قرية رساس التابعة لمحافظة السويداء عريضة تطالب الجهات المعنية في المحافظة بالتخفيف من حجم معاناتهم اليومية، الناجمة عن نقص تأمين مادة الخبز بعد وصول أعداد كبيرة من مهجري المحافظات السورية واستقرارهم في أحياء القرية ومقر معسكر الطلائع التابع لها