شموع السويداء.. تحية لشهداء درعا
قد تحمل الشمعة معاني لا يستطيع اللسان التلفظ بها..
وفي العموم، لشمعة مضاءة دلالة معنوية ونفسية عالية ترتقي لتساوي فعل احتراقها وذوبانها.. تضحية لتشتيت الظلام.. تضحية حقيقية!
في السويداء، في ساحة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، رفعت أيدي عدد من أبناء المحافظة السويداء عالياً شموعاً متقّدة.. يومي الاثنين والثلاثاء 28و29 آذار 2011، ليشكل هذا التضامن رسالة رفض لإراقة الدماء السورية تحت أي مسمى، ولتنوب الشموع عمّا تم كتمه وكبته من كلام في الصدور.. وليكون الصمت خير معبّر عن الألم، لعجز اللغة أمام هول الحدث.
نعم.. هي رسالة وجهها الإخوة للإخوة.. تحية لأرواح شهداء الوطن وإسقاطاً لأي تعبئة طائفية قد تحاك بالخفاء، وإحباطاً لأي مشروع فتنة يخطط له..
هي رسالة واضحة لكل من ما زال يراهن على تقسيم الشارع السوري، وتلك التحية لكل الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة، ولكن بدءاً من محافظة درعا أولاً، تلك الجارة التي تقاسم السويداء المنطقة وتخالفها بالتضاريس فقط!!! ليعرف العالم أجمع بأن تحت الانتماء السوري لا وجود لأي انتماء.