غوتيريش يدين الاعتداءات «الإسرائيلية» والعنف بالسويداء ويذكّر بالقرار 2254

يشعر الأمين العام بالقلق البالغ إزاء التصعيد المستمر للعنف في السويداء، وهي منطقة ذات أغلبية درزية، والذي أودى بحياة المئات من الأشخاص، بما في ذلك المدنيون، وأصاب وشرد العديد من الآخرين.

 إنه يدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك التقارير عن عمليات القتل التعسفي والأعمال التي تؤجج التوترات الطائفية وتحرم الشعب السوري من فرصة السلام والمصالحة بعد أربعة عشر عامًا من الصراع الوحشي. 

ويعرب عن تعازيه الحارة لجميع السوريين ويكرر دعوته إلى وقف فوري للتصعيد العنيف واتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما يلحظ الأمين العام بيان مكتب الرئاسة [رئيس الجمهورية العربية السورية] الذي يدين الانتهاكات ويتعهد بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها.

وشدد السيد دوجاريك على أن الأمين العام يشعر بالقلق أيضًا إزاء الغارات الجوية «الإسرائيلية» على الأراضي السورية ويدعو «إسرائيل» إلى الامتناع عن انتهاك استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

ويكرر دعوته إلى شفافية العملية. كما يدين الأمين العام الغارات الجوية التصعيدية التي تشنها «إسرائيل» على السويداء ودرعا وفي وسط دمشق، بالإضافة إلى تقارير عن إعادة نشر قوات الجيش «الإسرائيلي» في الجولان.

 ويطالب بوقف فوري لجميع انتهاكات سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

ويكرر الأمين العام أنه من الضروري دعم عملية انتقال سياسي ذات مصداقية ومنظمة وشاملة في سوريا تماشيًا مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (لعام 2015).

كما نقل السيد دوجاريك تقارير من شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني في السويداء، مشيرًا إلى أن الخدمات الطبية مرهقة وأن الأسواق والخدمات الأساسية – بما في ذلك المياه والكهرباء والتعليم – قد تعطلت.

وبينما تم تعليق عمليات المساعدات التابعة للأمم المتحدة في المناطق المتضررة بسبب الطرق المسدودة، فإن الأمم المتحدة تحشد جهودها للاستجابة عندما تسمح الظروف بذلك. 

ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام