السلاح السري الصامت لا يحارب بالشعارات!
أقيمت في مدينة السويداء في المركز الثقافي في ناحية «الصورة الصغيرة» ندورة فكرية للأستاذ شاهر نصر بعنوان: (الحكومة العالمية السرية والسلاح السري الصامت) بحضور المهتمين والمتابعين..
أقيمت في مدينة السويداء في المركز الثقافي في ناحية «الصورة الصغيرة» ندورة فكرية للأستاذ شاهر نصر بعنوان: (الحكومة العالمية السرية والسلاح السري الصامت) بحضور المهتمين والمتابعين..
قبل يوم من إجراء هذا اللقاء مع ضيفنا الرفيق يوسف داود البني ،كنت أسجل انطباعات أولية وجملة من عبارات كثيرة لاقت صدى طيبا في نفسي بعد قراءتي كتابا بعنوان (آراء ومواقف في الفكر والسياسة والاجتماع) للشيوعي القديم المعروف الرفيق الدكتور نبيه رشيدات ،ومنها قوله: «باعتقادي أن وجود الحزب الشيوعي هو مطلب ضروري من مطالب النضال الوطني والاجتماعي، بل هو الآن أشد ضرورة من السابق».وقوله: «وهكذا يمكنني القول أن الدافع الوطني هو الأساس في انتمائي للحزب الشيوعي إلى جانب عاملين آخرين هما ما كنت أحمله من شعور عميق رافض للظلم مهما كان مصدره، ورفضي للفوارق الطبقية الصارخة، باعتبارها أمراً ظالماً، والعامل الآخر هو تأثري بأفكار أساتذتي التقدميين الذين كانوا يحللون لنا حوادث التاريخ من منظور علمي». وكذلك قوله: «إن تقييم أي مناضل أو مفكر لا يكون بمقدار اتفاقك بالرأي معه أو مخالفتك إياه، ولكن بمقدار مصداقيته هو إزاء ما يعتقده أو يعلنه...مقدار انطباق القول مع العمل والسلوك»
استجابةً للرسائل المتبادلة بين الشيوعيين السوريين، والمتضمنة مبادرات تتعلق بوحدتهم، تشكلت لجنتا حوار وعمل مشترك بين الشيوعيين من الحزب الشيوعي السوري (النور) واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة السويداء – وعقدتا اجتماعاً هاماً في مكتب ((قاسيون)) بتاريخ 30/3/2008. ولقد ثمن الرفاق المجتمعون عالياً المبادرات الواردة في الرسائل المتبادلة، والأجواء الرفاقية الودية التي أثارتها، والتي تستجيب لإرادة الشيوعيين، وجميع الوطنيين الشرفاء في بلدنا...
مزارعو التفاحيات في السويداء يعانون من ارتفاع التكاليف والمصاريف، بسبب رفع الدعم عن المازوت، وانخفاض سعر الجملة، فقد أفادنا بعضهم بالكثير من المعلومات والآراء حول معاناتهم. وأكدوا أنه قبل أن ينقلوا مطالبهم للسيد وزير الزراعة لابد من التذكير ببعض المعلومات والإحصائيات والتصريحات الصادرة عن الدوائر الرسمية التابعة لمديرية زراعة السويداء.
من أجل أن تبقى سورية التي نحب قوية عزيزة الجانب، وعصية على من يريد لها شراً، نؤكد دائماً على التغيير والإصلاح بكل تجلياتهما، وقد أصبحا اليوم مهمة وطنية لا تقبل التردد ولا التأجيل، ولنبدأ بالإصلاح السياسي بكل ما يعنيه هذا الإصلاح من إشاعة للديمقراطية التي تهدف إلى إعادة بناء الدولة المدنية الحديثة، وإطلاق الحريات العامة، وتنظيم الحياة السياسية عبر قانون عصري للأحزاب، وتنظيم الإعلام والانتخابات وفقاً لقوانين حديثة، وإلغاء قانون الطوارئ ورفع الأحكام العرفية، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والفكر، وفتح جميع الأبواب لحرية التعبير، والقبول بالرأي والرأي الآخر، والعمل على ترسيخ سيادة القانون والفصل بين السلطات. إن هذا الإصلاح هو المنطلق والضمان لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي المطلوب والمأمول، بغية الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه النيل من سورية ومن صمودها.
إضافة إلى انتقال الكثير من العائلات الفقيرة من مدينة السويداء إليها، بسبب غلاء المعيشة وأجور السكن المرتفعة فيها، مما شكل عامل ضغط إضافي على الأهالي ومخصصاتهم من مادتي الطحين والمازوت، حيث يوجد في القرية فرن واحد، يقوم بتأمين مادة «الخبز» لسكان القرية جميعهم، وقد تلقت «قاسيون» عدة شكاوى فيما يخص التجاوزات الحاصلة في هذا الفرن.
تستمر السياسات الرسمية في استفزاز المواطن، وإشعاره بشكل دائم أنه على شفير الهاوية، وأن رقبته بأيديهم وأن كلمته غير مسموعة، وهو منسي كما همومه ومعاناته ومطالبه.
تعرفت على الشاعر الشعبي غسان فرحات من خلال أغنية للفنان لؤي العقباني «يلي رخص سعر الدم مثل اللي غلّى الأسعار» صادفتها على إحدى صفحات الفايسبوك مؤخراً، وبدأت بالبحث والتنقيب عن قصائده الأخرى..
ضيف هذا العدد الرفيق فؤاد وهبة دويعر
رفيقنا المحترم أبا إياد مرحبا بك.. هلا حدثتنا كيف أصبحت شيوعيا؟.
ألا يحق لنا أن نسأل من الذي يريد أن يخيّر أبناء السويداء بين البقاء على الهدوء والأمان والاستقرار والأسعار المجنونة لحيتان المال وكبّار التجّار، وبين تلقي المصير الدامي الذي حظيت به محافظات أخرى من قتل وتدمير وتشريد وتهجير..؟!