من صفحات النِّضال على طريق الجَّلاء..
لقد أثبتت المقاومة كونها رد فعل طبيعياً على ظلم اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، أو كمواجهة ضد محتل أو معتد، أنها وبالدرجة الأولى، فعل شعبي أساساً، ينشأ ويتطور ويأخذ أشكالاً مختلفة تبعاً لظروف الزمان والمكان وخصائص الحالة، فقد يبدأ باستياء وتمرد ويتحول إلى انتفاضة أو ثورة، أو يأخذ أشكالا أخرى من الممانعة والرفض تختلف في شكلها وأسلوبها وطريقتها، لكنها في كل الأحوال فعل مقاومة ايجابي قابل للتطور، فعل شعبي ينبثق من الجماهير المتضررة، فهي التي تنشا هذا الفعل وتمارسه وتقوم على تطويره حسب الضرورات والممكنات والظروف .