الشيوعيون في محافظة السويداء يلاقون المبادرات الهادفة لوحدتهم
استجابةً للرسائل المتبادلة بين الشيوعيين السوريين، والمتضمنة مبادرات تتعلق بوحدتهم، تشكلت لجنتا حوار وعمل مشترك بين الشيوعيين من الحزب الشيوعي السوري (النور) واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في محافظة السويداء – وعقدتا اجتماعاً هاماً في مكتب ((قاسيون)) بتاريخ 30/3/2008. ولقد ثمن الرفاق المجتمعون عالياً المبادرات الواردة في الرسائل المتبادلة، والأجواء الرفاقية الودية التي أثارتها، والتي تستجيب لإرادة الشيوعيين، وجميع الوطنيين الشرفاء في بلدنا...
ولقد أجمع الرفاق على استعدادهم لملاقاة التوجهات الوحدوية الصادقة، والمساهمة الفعالة بها، معبرين عن أنه لا يوجد بين الشيوعيين في محافظة السويداء ما يفرقهم، وهم يرون بأن ما يجمع الشيوعيين السوريين عموماً أكثر بكثير مما يفرقهم، وأن القضايا المختلف عليها بحد ذاتها لا تمنع من وجودهم في حزب واحد موحد. كما عبر الرفاق عن ثقتهم بأن وجود حزب شيوعي سوري موحد، يقوم بدوره التاريخي، هو حاجة موضوعية يتطلبها الواقع الموضوعي في سورية، وتمليها الظروف الاستثنائية والمخاطر التي تحيط بالوطن، والتي تتطلب ليس وحدة الشيوعيين فحسب، بل أيضاً توحيد صفوف جميع الوطنيين من يساريين وقوميين وإسلاميين في جبهة وطنية عريضة تواجه خطر المشاريع والمخططات الإمبريالية والصهيونية وتجلياتها في الداخل والتي تنعكس من خلال سياسات (الليبرالية الجديدة) والفساد والنهب والبطالة والغلاء وإفقار الشعب وإضعاف مناعته في وجه أعدائه.
إن بقاءنا فصائل ومجموعات مشتتة لا يساعد على تعزيز الوحدة الوطنية، بل يضعف، إن لم نقل يفقدنا مصداقيتنا أمام شعبنا وقواه الوطنية.
ولقد أكد الرفاق المجتمعون بأن الحوار الرفاقي والعمل المشترك ليس جديداً بين الشيوعيين في المحافظة، وسيستمر على المستويات كافة، ويتوجهون إلى جميع الشيوعيين قيادات وقواعد لحث الخطا وشحذ العقول والهمم لاجتراح المبادرات الخلاقة من أجل تحقيق وحدتهم دون إبطاء، بصفتها واجباً وطنياً وطبقياً بامتياز.