الخليج يحاول يمنياً: هادي رئيساً في عدن
لم يتوقف تدخل دول مجلس «التعاون الخليجي» على خط الأزمة اليمنية. هذه المرة، تسعى دول الخليج، إلى تثبيت الرئيس اليمني المستقيل سابقاً، عبد ربه منصور هادي، «رئيساً شرعياً» لليمن
لم يتوقف تدخل دول مجلس «التعاون الخليجي» على خط الأزمة اليمنية. هذه المرة، تسعى دول الخليج، إلى تثبيت الرئيس اليمني المستقيل سابقاً، عبد ربه منصور هادي، «رئيساً شرعياً» لليمن
جرت العادة التاريخية أن يفرض الأقوياء مشاريعهم على الأضعف، واستطاعت أمريكا وحلفاؤها- بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حتى نهاية العقد الأول من هذا القرن- تمرير أغلب ما تريد في دول الأرض من مشارقها حتى مغاربها.
في إطار البحث المستمر عن مخارج الأزمات البينية، وأزماتها مع دول الجوار، تعمل دول الخليج- قطر والسعودية بشكل خاص- على صياغة مواقف جديدة تتناسب مع الوضع الإقليمي الذي تشهد ملفاته الأساسية ذات الارتباط بالوضع الدولي انعطافات حادة، إثر وصول مباحثات الملف النووي الإيراني إلى خواتيمه، وإعادة فتح آفاق الحل السياسي للأزمة السورية، والتوجهات الجديدة لكل من مصر وتركيا نحو علاقات أفضل مع روسيا و«بريكس».
دائماً ما كانت دول الخليج على أهبة الاستعداد لملاقاة المشروع الأمريكي اتجاه منطقتنا. المشروع الذي استعان بدول الخليج مراراً في معركته القائمة في الشرق الأوسط ابتداءً من غزو العراق 2003. ليتصاعد، بعدها، دور قطر والسعودية اللتين استلمتا مهام محددة في كل ملفات المنطقة، وهو ما أنذر مبكراً باستنفاذ جزء من الخيارات الأمريكية القائمة على التدخل الأمريكي المباشر في المنطقة.
جاءت الموجة الشعبية الثانية في اليمن نتيجةً لفشل إدارة «الإخوان المسلمون»، بقيادة حركة «الإصلاح» وعلي محسن الأحمر، للبلاد وتأزيم الوضع اليمني من خلال رفع أسعار المحروقات، مما سيؤدي إلى تجويع الملايين.
برعاية أممية وخليجية، تم التوصل إلى اتفاق بين كافة القوى السياسية باليمن، وكشفت مصادر مقربة من اللجنة الوطنية الرئاسية أن الاتفاق تم التوصل له بين مختلف الأطراف السياسية اليمنية، بما فيها حركة الحوثيين.
يسارع عربان الخليج إلى التماسك فيما بينهم ليستمر محورهم المعتدل صيفاً وشتاءً والملتهب برياح ثوار البحرين. يجتمعون ليبحثوا تبني مدجّنين جدد في محورهم المعتل برباط اقتصادي وسياسي..
.. بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، قام «خادم» الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء 11 أيار 2011 بأول نشاط سياسي لافت، حين ترأس في الرياض اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والذي أقر بالإجماع قبول انضمام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية إلى «منظومة المجلس» كأعضاء كاملي العضوية!
الثورة المصرية أصابت الكثيرين بالفزع في الخارج والداخل على السواء. ولكن فزع أطراف عربية يستحق التوقف. ولذلك فإن إجهاض الثورة المصرية والثورات العربية هي مهمة أولى لدى هؤلاء، لما ستحدثه من إعادة صياغة توازن القوى في الاقليم لمصلحة قوى التحرر العربي، وما يلوح في الأفق من إمكانية تشكل كتلة من مصر وسورية وإيران وقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، بكل تأثيرات الأمر على مستقبل الاقليم برمته.
بيَّنّا في مقال سابق أن دول الخليج العربي الملكية والأميرية والسلطانية تتشابه في أمور كثيرة سواء في تركيبة أنظمة الحكم أم في غياب الحياة السياسية كليا أم في سمات هياكلها الاقتصادية التي تتسم بالريعية باعتبار أن استخراج النفط وتصديره يشكل العمود الفقري لمداخيلها أم بمشاكلها المتعددة من غياب للحريات الديمقراطية فيها و وجود وانتشار الفقر والبطالة ورغم غناها الفاقع فإنك تستطيع أن تشاهد بيوت الصفيح ممتلئة بساكنيها في الصحراء الحارقة، وهؤلاء غير مخدَّمين لا ماء ولا كهرباء ولا شيء يدل على أنهم يعيشون في بلاد فاحشة الثراء، وإضافة لكل ذلك هناك تشابه من نوع غريب يسم مجتمعات الخليج ويشكل مشكلة سياسية واجتماعية وأخلاقية اسمها البدون! وهذه المشكلة متفاقمة في الكويت بشكل مأساوي نظرا لحجمهم الكبير إذ يبلغ حوالي 120,000 مائة وعشرين الفاً وأعدادهم في الدول الاخرى غير محددة ولكنهم بعشرات الآلاف في السعودية و 30,000 ألفاً في الامارات وعدة آلاف في قطر.