من شن الحرب لا يضمن النتائج..!
شرع التحالف السعودي، المستند إلى دول الخليج ودول عربية أخرى، وبضوء أمريكي أخضر من خلف الكواليس، في تدخلٍ عسكري مباشر في اليمن، هدفه المعلن هو «الاستجابة لاستغاثات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لردع الحوثيين».
شرع التحالف السعودي، المستند إلى دول الخليج ودول عربية أخرى، وبضوء أمريكي أخضر من خلف الكواليس، في تدخلٍ عسكري مباشر في اليمن، هدفه المعلن هو «الاستجابة لاستغاثات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لردع الحوثيين».
يعارض الأمريكيون أي مشروع حوار وطني يمني يرتكز على واقع أن الحوثيين أصبحوا قوة سياسية أساسية، فبعد سقوط المبادرة الأمريكية الخليجية، باتت محاولة نقل العاصمة اليمنية إلى عدن، طريقاً أمريكياً خليجياً للالتفاف على انعكاسات الميزان الدولي- الإقليمي في الداخل اليمني.
لم يتوقف تدخل دول مجلس «التعاون الخليجي» على خط الأزمة اليمنية. هذه المرة، تسعى دول الخليج، إلى تثبيت الرئيس اليمني المستقيل سابقاً، عبد ربه منصور هادي، «رئيساً شرعياً» لليمن
جرت العادة التاريخية أن يفرض الأقوياء مشاريعهم على الأضعف، واستطاعت أمريكا وحلفاؤها- بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حتى نهاية العقد الأول من هذا القرن- تمرير أغلب ما تريد في دول الأرض من مشارقها حتى مغاربها.
في إطار البحث المستمر عن مخارج الأزمات البينية، وأزماتها مع دول الجوار، تعمل دول الخليج- قطر والسعودية بشكل خاص- على صياغة مواقف جديدة تتناسب مع الوضع الإقليمي الذي تشهد ملفاته الأساسية ذات الارتباط بالوضع الدولي انعطافات حادة، إثر وصول مباحثات الملف النووي الإيراني إلى خواتيمه، وإعادة فتح آفاق الحل السياسي للأزمة السورية، والتوجهات الجديدة لكل من مصر وتركيا نحو علاقات أفضل مع روسيا و«بريكس».
دائماً ما كانت دول الخليج على أهبة الاستعداد لملاقاة المشروع الأمريكي اتجاه منطقتنا. المشروع الذي استعان بدول الخليج مراراً في معركته القائمة في الشرق الأوسط ابتداءً من غزو العراق 2003. ليتصاعد، بعدها، دور قطر والسعودية اللتين استلمتا مهام محددة في كل ملفات المنطقة، وهو ما أنذر مبكراً باستنفاذ جزء من الخيارات الأمريكية القائمة على التدخل الأمريكي المباشر في المنطقة.
جاءت الموجة الشعبية الثانية في اليمن نتيجةً لفشل إدارة «الإخوان المسلمون»، بقيادة حركة «الإصلاح» وعلي محسن الأحمر، للبلاد وتأزيم الوضع اليمني من خلال رفع أسعار المحروقات، مما سيؤدي إلى تجويع الملايين.
برعاية أممية وخليجية، تم التوصل إلى اتفاق بين كافة القوى السياسية باليمن، وكشفت مصادر مقربة من اللجنة الوطنية الرئاسية أن الاتفاق تم التوصل له بين مختلف الأطراف السياسية اليمنية، بما فيها حركة الحوثيين.
يسارع عربان الخليج إلى التماسك فيما بينهم ليستمر محورهم المعتدل صيفاً وشتاءً والملتهب برياح ثوار البحرين. يجتمعون ليبحثوا تبني مدجّنين جدد في محورهم المعتل برباط اقتصادي وسياسي..
.. بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، قام «خادم» الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الثلاثاء 11 أيار 2011 بأول نشاط سياسي لافت، حين ترأس في الرياض اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والذي أقر بالإجماع قبول انضمام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية إلى «منظومة المجلس» كأعضاء كاملي العضوية!