الخليج يحاول يمنياً: هادي رئيساً في عدن

الخليج يحاول يمنياً: هادي رئيساً في عدن

لم يتوقف تدخل دول مجلس «التعاون الخليجي» على خط الأزمة اليمنية. هذه المرة، تسعى دول الخليج، إلى تثبيت الرئيس اليمني المستقيل سابقاً، عبد ربه منصور هادي، «رئيساً شرعياً» لليمن

بعد زيارة قام بها الأمين العام لمجلس «التعاون الخليجي»، عبد اللطيف الزياني، إلى عدن للقاء الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، معلناً أن «دول مجلس التعاون تدعم العملية السياسية التي يقودها الرئيس هادي في اليمن»، وكاشفاً في الوقت ذاته عن قيام دول المجلس بإعادة فتح سفارات دوله في عدن بعد إغلاقها في العاصمة اليمنية صنعاء، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، إلى عدن يوم 26/2/2015 للقاء هادي.
زيارة بن عمر، أسست عملياً إلى نقل مجريات الحوار اليمني من محافظة صنعاء، التي باتت تسيطر عليها جماعة «أنصار الله»، إلى مدينة تعز القريبة من محافظة عدن. ما فتح تساؤلات عديدة حول جدوى الحوار من دون «أنصار الله» التي باتت تمثل عملياً التيار الأكثر قوة في اليمن.
وتتبين في الوقت ذاته، المخاوف من دخول الخليج على خط ترسيخ تقسيم اليمن، حيث من المتوقع تحويل عدن إلى منطلق للصراع ضد جماعة الحوثيين وبدعمٍ وتمويلٍ خليجي. حيث بدت مجموعة الخطوات التي اتخذتها الدول الخليجية خلال الشهر الفائت كمن يحاول لملمة ما خسره من نفوذ في اليمن خلال الفترة الماضية، وإعادة تجميع القوى المحلية التابعة له، تجهيزاً لتعقيد اللوحة اليمنية بشكلٍ أكبر.