من شن الحرب لا يضمن النتائج..!
شرع التحالف السعودي، المستند إلى دول الخليج ودول عربية أخرى، وبضوء أمريكي أخضر من خلف الكواليس، في تدخلٍ عسكري مباشر في اليمن، هدفه المعلن هو «الاستجابة لاستغاثات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لردع الحوثيين».
هكذا، أعطيت فجر الخميس 26/3/2015 شارة البدء لما سمي بعملية «عاصفة الحزم»، والتي يجمع غالبية المراقبين على أن من أطلقها لن يكون قادراً على التحكم بمسارها ونتائجها، مثل أية حرب أخرى في العالم، تبدأ ضمن معطيات ووقائع لتنتهي بأخرى مغايرة.
إن المطلوب اليوم هو وقف كل أشكال التدخل العسكري الخارجي باليمن، من أجل الحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً، بعيداً عن كل مشاريع التقسيم أو الفدرلة التفتيتية المقيتة، عبر عودة اليمنيين للحوار الوطني والحل السياسي الشامل خارج منطق الاستقطابات الإقليمية والدولية، التي يأتي التدخل العسكري بالقيادة السعودية اليوم ليصب الماء في طاحونتها باتجاه تدويل المشهد اليمني أكثر فأكثر، بما يبعد اليمنيين عن إمكانيات إنجاز حلول داخلية جدية، عدا عن الانعكاسات الإقليمية المحتملة، والتي لن تكون آخرها، فيما يبدو، التقلبات في البورصات وأسواق المال والاقتصاد، بما فيها النفط.
وبين منطق الحرب، ومسار تفاعلها ونتائجها، فإن «السحر» قابل دوماً لكي «ينقلب على الساحر»، كلياً أو جزئياً..!