أهالي منطقة الكباس يشتكون
اشتكى أهالي منطقة الكباس من تردي الطرق المعبدة في منطقتهم، معبرين عن تذمرهم لسوء أحوال الطرق، الرئيسية والفرعية، وتحديداً بما يخص أحد الشوارع المؤدية إلى منطقة الدخانية.
اشتكى أهالي منطقة الكباس من تردي الطرق المعبدة في منطقتهم، معبرين عن تذمرهم لسوء أحوال الطرق، الرئيسية والفرعية، وتحديداً بما يخص أحد الشوارع المؤدية إلى منطقة الدخانية.
تناولنا في أعداد سابقة سوء الخدمات عامة في منطقة دف الشوك، وأخذناها نموذجاً معمماً على سائر ريف دمشق، والريف السوري بشكل عام، وقد اختصصناها لملاصقتها لقلب العاصمة دمشق، إذ لا تفصلها عن المدينة سوى مئات الأمتار، فسوء الخدمات طال كل جوانب الحياة من كهرباء وماء وخطوط هاتف ومواصلات وإسفلت وصرف صحي إلخ.
تذرعت السورية للاتصالات بأن رفع أسعار خدماتها، الذي بدأ سريانه مطلع شهر تشرين الأول الحالي، كان «لضمان استمرارية الخدمة للمشتركين الحاليين، والمقدرة على تلبية احتياجات المشتركين الجدد، والغاية هي تأمين الموارد المالية اللازمة لتوفير مستلزمات العمل من كوادر ومعدات وقطع غيار، وتمكين السورية للاتصالات من توسيع مشاريع الاتصالات القائمة وتنفيذ الجديدة منها»، وذلك بحسب تصريح مدير الإدارة التجارية في الشركة بتاريخ 21/9/2021.
يزداد وضع الكهرباء تردياً في كل المدن والأرياف السورية بشكل عام، وازداد الوضع تردياً منذ بداية هذا الصيف، وفي ظل الواقع المعيشي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، يزداد الواقع الخدمي سوءاً، أهمها على الإطلاق: الكهرباء التي هي عصب الحياة بلا شك، وعليها يتوقف نشاط الإنسان وعمله وسائر شؤون حياته، ومع كل ما يصرح به من قبل الحكومة والمعنيين من عدالة في توزيع الطاقة وبذل الجهود لتحسينها، إلا أنّ الواقع الملموس يكذب زيف ادعائهم!
كثيرة هي أوجه المعاناة التي يكابدها أهالي داريا، من العائدين إليها بعد طول انتظار، من كهرباء وماء ونظافة وصرف صحي ومواصلات، وغيرها من احتياجات لتلبية متطلبات الاستقرار بحدودها الدنيا.
في سورية، أصبح المواطن يعيش فصاماً بين واقع «الأزمات والحاجة إلى حلول جدية»، وبين التصريحات والقرارات الحكومية البعيدة عن الواقع السوري كل البعد.
وصلت قاسيون شكوى من بعض أهالي بلدة القنية في محافظة درعا، مضمونها التأكيد على مطلبهم القديم المستجد المتمثل بضرورة شق طرق زراعية بين الأراضي الزراعية في البلدة، وإعادة تأهيل الموجود منها، لتُسهل عليهم الوصول إليها للعمل بها ورعايتها.
إن وضع المرأة العاملة تدهور كثيراً في ظل الأزمة، بسبب غياب التشريعات الناظمة لعملها واستغلالها، وعدم إعطائها الأجر المناسب الذي يتناسب مع ساعات العمل الذي تقوم به.
كنا قد وصفنا في عدد سابق التردي الحاصل في منطقة دف الشوك والريف عامة بما يخص الكهرباء وساعات التقنين التي لا تمت إلى العدالة بصلة، من حيث توزيعها وتردي الخدمة فيها، حيث وصلت ساعات التقنين إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل، مع تقطع ساعات الوصل وضعف التيار وما يتبعه من أضرار على أجهزة الكهرباء المنزلية من غسالات وبرادات وغيرها مرتفعة التكاليف شراء وإصلاحاً، بالإضافة إلى المآسي الأخرى المترتبة على انقطاع التيار الكهربائي بشكله غير المقبول إلى حد يمكن القول فيه: إن ريف دمشق بغالبيته يعيش بلا كهرباء!
من أسبوع تقريباً صرّح نائب محافظ دمشق عن سبب الازدحام الأخير على محطات البنزين بقوله: «لا توجد قلة في المادة الآن.. وإنما زادت المخصصات.. والمسألة لها علاقة بالحالة النفسية للناس، فبمجرد أن يرى المواطن أن هناك رتلاً من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع، فيقف في الدور ليأخذ مخصصاته، وهكذا يزداد عدد المنتظرين، ويحدث الازدحام».